hit counter script

أخبار محليّة

بو صعب وجابر هنآ في احتفال تربوي في النبطية الجيش بعيده

السبت ١٥ آب ٢٠١٥ - 10:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، الاحتفال التكريمي للتلامذة المتفوقين في الشهادات الرسمية والذي نظمته المنطقة التربوية في محافظة النبطية ومركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية، في حضور النواب: ياسين جابر، هاني قبيسي، عبد اللطيف الزين، ممثل النائب محمد رعد صفا صفا، ممثل النائب قاسم هاشم فضل الله قانصو، ممثل النائب علي فياض حسين حرقوص، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص قائد سرية درك النبطية المقدم توفيق نصرالله، رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية جوزف يونس، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل، رئيس دير مار انطونيوس في النبطية الاب فرنسيس عساف، مدير الثانوية عباس شميساني، وفد من قيادة حركة "أمل" ضم المسؤول التربوي في الجنوب محمد توبة والمسؤول التنظيمي للمنطقة الاولى محمد معلم، وفود من حزب الله، البعث، الحزب التقدمي الاشتراكي ورؤساء بلديات ومدراء مدارس وثانويات والطلاب المتفوقين وذويهم وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني للفرقة الموسيقية لكشاف التربية الوطنية، ثم دخول موكب الخريجين، فكلمة الافتتاح القاها عدنان الجوني وكلمتي المتفوقين لفارس فادي نوفل وأماني بنوت، فلوحة فنية لتلامذة ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية، ثم كانت كلمة ليونس هنأ فيها المتفوقين في الامتحانات الرسمية، واعتبر أنه "ليس بالجديد على أرض الجنوب التي خرجت للوطن أهل العلم والشهادة والكرامة أن يكون فيها هذه النسبة الكبيرة من المتفوقين".

ودعا التلامذة إلى "ضرورة التحرر من القيود التي تأسر عقولهم كالطائفية والمذهبية والتقوقع على الذات واستبدالها بالانفتاح والشراكة مع الآخر ودعاهم أن يكونوا دائما كما عودتنا هذه الأرض الطيبة رجال علم ومعرفة".

ثم، تحدث جابر فقال: "معالي الوزير، يسرني بداية ان ارحب بك في النبطية صديقا عزيزا، وأخا كريما وحليفا، ومربيا عريقا، ووزيرا يعمل بجد لرفع شأن التربية والتعليم في لبنان في أحلك الظروف وأصعبها، الذي يعرف المسؤوليات الملقاة على عاتق الوزير بو صعب يدرك اهمية ما يقوم به تجاه الطلاب اللبنانيين والسوريين معا، حيث يضطر لان يكون فاعلا لكي لا يبقى جيل الطلاب بلا علم وهنا أتبنى ما قالته الطالبة أماني بنوت التي تكلمت باسمنا جميعا".

واضاف: "ان مدينة النبطية التي تحتضننا اليوم جميعا تفخر بماضيها التعليمي المجيد، إذ أنها كانت ولا زالت حاضرة التعليم في جبل عامل، تفتح ذراعيها للأجيال المتعطشة للعلم والمعرفة من خلال مدارسها الرسمية والخاصة والمهنية والجامعات، إن اول مدرسة رسمية أنشئت في النبطية والتي سميت فيما بعد بأم المدارس وهي كانت بالفعل أم المدارس لانها لم تكن تخدم ابناء مدينة النبطية بل كل المنطقة، فتحت ابوابها في بداية القرن الماضي وتحديدا في العام 1919، وتولى ادارتها في حينها المربي الحاذق المرحوم عبداللطيف فياض، و بقي راعيا لهذه المؤسسة ثلاثين عاما يمحضها جهده وسهره وعرقه مصرا على إثبات أن الجنوب عصي على الصعاب وبالفعل كان وقت تحصيل العلم في تلك الايام من الصعاب، وأنه يخرج العلماء والادباء، وقد تسلم ادارة المدرسة من بعده بجدارة المرحوم الاستاذ احمد جابر ايضا لعدة عقود".

واردف: "أول مدرسة خاصة أنشئت في النبطية كانت بموجب الفرمان العثماني العام 1898 وهي جمعية مدارس المقاصد الخيرية الاسلامية لتبتدىء بالعمل العام 1910، وفتحت بعد ذلك النبطية قلبها وأرضها لإستقبال المدارس الرسمية والخاصة من دون تمييز او تعصب، النبطية منفتحة على الاخر، حيث أنشئت المدرسة الإنجيلية الوطنية العام 1925 بإدارة Miss Wilson، المعروفة في النبطية مدرسة الاميركان، ثم تكميلية الصبيان الرسمية العام 1948 التي أدارها بعناية ورعاية المرحوم الأستاذ سميح دخيل شاهين، والتي حملت إسمه فيما بعد وحتى اليوم، لتليها متوسطة البنات الرسمية عام 1951 بإدارة المرحومة فريحة الحاج علي كما حملت إسمها فيما بعد وحتى اليوم، أما مدرسة الراهبات الأنطونيات فقد أسست العام 1953 بإدارة الأخت ماتيلدا ابو جودة. واستمرت تعمل في خدمة مجتمعنا طوال العقود الماضية من دون انقطاع وعلى مر السنين اسس العديد من المدارس الرسمية ابرزها طبعا ثانوية حسن كامل الصباح التي تستضيفنا اليوم ونحن نتحدث عن هذه الثانوية لابد الا ان نوجه التحية باسم النبطية الى دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لانه أصر ان تكون هذه الثانوية قصرا للعلم وكانت تعليماته لرئيس مجلس الجنوب ثانوية الصباح وما ترمز اليه وما تحمله من اسم للعالم الكبير حسن كامل الصباح لا بد ان تكون قصرا للعلم، وايضا ثانوية البنات، وايضا المدارس الخاصة ومنها، الليسيه الفرنسية التي كانت هدية من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك للنبطية، وثانوية الشهيد بلال فحص وهنا أريد ان انوه بدولة الرئيس بري الذي كان اول الامور التي أصر على البدء بها بعد انسحاب اسرائيل من منطقة النبطية في الجنوب ان يبدأ البناء في هذه الثانوية والانسة أماني بنوت هي احدى خريجات ثانوية الشهيد بلال فحص، وطبعا مدارس المصطفى ومدرسة الرحمة، ومدرسة التربية والتعليم وأجيال وغيرها الكثير من المدارس الخاصة وكذلك الجامعات حيث توسع التعليم الجامعي في النبطية ونحن بالفعل اليوم بحاجة الى تعزيز دور الجامعة اللبنانية ودار المعلمين والمعلمات لتصبح مدينة النبطية مركز ثقل للعلم والتعليم".

وتابع: "معالي الوزير بتاريخ تربوي عريق كهذا ليس من المستغرب ان تتفوق مدارس النبطية وتحقق نتائج نجاح مرتفعة في الامتحانات الرسمية، بلغت عند العديد منها مئة على مئة. وليس غريبا ان يتفوق طلابها وأن ينتسبوا الى افضل الجامعات وأن يتميزوا في مختلف الميادين، فيا أيتها المؤسسات التربوية المتفوقة، إنكم الحالمون بمجد الأجيال تغرسون شتول العلم والمعرفة. لقد سطرتم في سجل العلم علامات مضيئة كالمنارات، فعلمتم وتركتم نهجا قويما وبنيتم الصروح التي نعتز بها".

واضاف جابر: "اما أنتم ايها الطلاب المتفوقون، دعونا نتقدم منكم وفي يدنا إضمامة ليست من أزهار ورياحين بل إضمامة لا تذبل، إضمامة قلب يقدركم ويفخر بكم، إضمامة التربية والتعليم التي غرسها معلموكم الأعزاء في أفكاركم وعقولكم فرسموا لكم خطوط المستقبل كي تستحقوا الحياة: حياة الطموح والصلاح والفلاح.اذا نظرنا الى واقع المدرسة الرسمية اليوم في النبطية، نجد انها ممتازة على مستوى التعليم الثانوي، وثانوية الصباح التي تستضيفنا اليوم هي خير مثال على ذلك فعدد طلابها يفوق 1250 طالبا، ونحن مضطرين اليوم وتم تلزيم مبنى اخر في الارض الملاصقة حتى نستطيع ان نستوعب في هذه المنطقة اعداد الطلاب في السنوات القادمة في هذه الثانوية ومعدلات النجاح فيها جيدة جدا. ولكن على المستويات الاخرى، نجد ان التعليم الرسمي بحاجة ماسة لإعادة تعزيز موقعه، بعد ان ادت ظروف عديدة الى تراجع ملحوظ في ادائه، مما دفعنا الى التشاور مع المعنيين ومع المجلس البلدي ومؤسسات المجتمع المدني ومع رئيس المنطقة التربوية جوزف يونس، وقد عمل الجميع بسرعة وجدية لإعداد خطة لتعزيز موقع التعليم الرسمي في هذه المدينة، وتقوم هذه الخطة بالأساس على فكرة تجميع المدارس بشكل يعزز من فعاليتها وامكانياتها. وقد اقترحنا تخصيص احد المباني ليكون للحضانات لانه على مستوى التعليم الرسمي في مدينة النبطية هناك نقص بهذا الموضوع، ومبنى اخر كمدرسة ابتدائية - تكميلية للغة الفرنسية، ومبنى اخر كمدرسة ابتدائية - تكميلية للغة الانكليزية، كما اقترحنا في هذه الخطة تخصيص مبنى مدرسة عبداللطيف فياض الرسمية الحالي لفرع كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية حيث ان المبنى الحالي للفرع لم يعد يستوعب الطلاب الذي يفوق عددهم السبعماية طالب (700). وفي زيارتي الاخيرة لمعاليك برفقة رئيس بلدية النبطية والوفد المرافق وضعنا هذه الاقتراحات بين ايديكم".

وقال: "ان مشروع تجميع المدارس بالأساس هو احد المشاريع التي اطلقتها عند تسلمك وزارة التربية، وأنا اعتقد انك محق مئة بالمئة لان احدى الاخطاء الكبرى التي ارتكبت بحق التعليم الرسمي هو الغاء مرسوم تجميع المدارس في عام 1998 ونريد نحن في النبطية ان نكون روادا في تطبيق هذا المشروع لأجل تعزيز وضع المدارس الرسمية وإفساح المجال لها لأن تقوم بدورها في خدمة المجتمع وتلبية حاجات ابنائنا ذوي الدخل المحدود الى التعلم. ان التعليم يصنع الحياة ويحميها ويدفعها الى الامام لأنه يعمل على الناشئة بذور الاوطان وحصاد الغد، وبالتعليم والتربية فقط تتقدم المجتمعات وتبنى الاوطان، معالي الوزير نريد دعمك وتوجيهاتك لاجل الاسراع في وضع هذه المقترحات موضع التنفيذ كما وعدتنا خلال اجتماعنا الاخير".

وتابع: "نحتفل اليوم في الاول من آب بالعيد السبعين للجيش اللبناني، وأود في هذه المناسبة ان اوجه التهاني الى هذا الجيش قيادة وضباطا ورتباء وأفراد. كما اود التأكيد بأنه في زمن التجاذبات السياسية والجدل العقيم يبقى جيشنا اللبناني الباسل السياج الحامي للوطن والمدافع عن الارض والشعب وهو يقدم يوميا الشهداء دفاعا عن حدود هذا الوطن وسيادته واستقراره. ان جيشنا اللبناني يستحق منا كل الدعم المعنوي والسياسي على دوره الوطني الرائد. اننا في عيد الجيش ندعو للالتفاف حول المؤسسة العسكرية لأنها تجسد الوحدة الوطنية أبهى تجسيد من خلال دفاعها عن لبنان وسد المنافذ للرياح الخارجية ومواجهة تداعيات وارتدادات ازمة المنطقة وعدم السماح للتكفيريين والارهابيين بأن يكون لهم موطئ قدم في لبنان".

واضاف: "ما نغص علينا فرحة هذا العيد انه بالأمس ودعت المؤسسة العسكرية بطلا من ابطالها هو الشهيد المغوار المقدم ربيع كحيل ابن مدينة النبطية التي استنكرت عملية الاغتيال الجبانة وخرجت بأهلها وكبارها وصغارها لتتضامن مع الجيش وتزف الشهيد كحيل عريسا وفارسا من فرسان الوطن الذين قاتلوا الارهاب والارهابيين في نهر البارد وعرسال وللأسف الشديد قتلته يد الغدر والاجرام والفلتان الامني".

ووجه في عيد الجيش "تحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا في نهر البارد وعبرا وعرسال والعديسة وشبعا الذين رووا بدمائهم تراب الوطن وايضا في هذه المناسبة تحية كبيرة لابطال المقاومة الذين يقفون اليوم مع جيشنا الوطني جنبا الى جنب للدفاع عن تراب هذا الوطن في مواجهة الارهاب والارهابيين كما دافعوا وما زالوا عن الجنوب في مواجهة العدو الاسرائيلي ودعوة مخلصة للبنانيين جميعا للتماسك والتمسك بخيار الوطن الواحد الموحد والجيش ومؤسساته الامنية الحامية للسلم الاهلي والامن والاستقرار في ربوع الوطن كل الوطن".

وختم جابر، قائلا: "نرحب بك مجددا معالي الوزير ونشكر لك رعايتك لهذا الاحتفال ونشكر المنطقة التربوية ورئيسها جوزف يونس وزملائه الذين عملوا على تنظيم هذا الاحتفال وتحية كبيرة للمكرمين وللاهل الذين كانوا هم الشركاء الاساسيين لكل المدارس لاجل ان ينجح ابناؤهم لان معادلة النجاح لا تقوم فقط على المدرسة انما هي شراكة بين الاهل والمدرسة".

وتحدث بو صعب، فقال: "سلام من ضهور الشوير والمتن الظهر الحامي للجنوب وللنبطية وللمقاومة منذ عشرات السنوات، منذ احتلال العدو الاسرائيلي الصهيوني جنوب لبنان أنا بصراحة عندما أزور النبطية والجنوب أشعر انني في بيتي أفتخر وأعتز كل مناسبة تختلف عن الاخرى انما المناسبات التربوية تزيدني اعتزازا لحجم الاهتمام والنجاحات التي تتحقق بالنبطية والجنوب، ايها الطلاب المكرمون تحية لكم لان انجازكم يدفعنا للافتخار بكم ونذهب الى اي نشاط تتواجدون فيه لانكم الامل ونحن على أساس نجاحاتكم نستطيع بناء أوطان أفضل تحية للاهل ولرؤساء البلديات والمخاتير وممثلي الاحزاب".

وقال: "في زمن الأزمات السياسية والحروب التكفيرية والفضائح ذات الروائح الكريهة وفي ظل إنسداد الأفق أمام المواطنين وعدم فتح ثغرة في الجدار السياسي نأتي إلى النبطية وإلى الجنوب المنيع على الأعداء لنحتفل مع الأهالي الأعزاء ومع مديري المدارس بتكريم باقة جميلة من التلامذة المتفوقين في الشهادات الرسمية وذلك تلبية لدعوة عزيزة من المنطقة التربوية في النبطية ومركز كامل يوسف جابر الثقافي الإجتماعي، النبطية شاهدنا فيها الى جانب العلم والتربية انشطة مختلفة نفتخر بها شاهدنا كشاف التربية الوطنية ومعزوفاتها ومشاركتها أقول لكم انا اجول في كل المناطق اللبنانية انما اشاهد في النبطية نشاطا وكشافة وفرقة فلكلور من انجح ما شاهدته في مدارس لبنان، وهنا أهنئكم عليه لانه عامل اضافي لتكوين شخصية الطالب ويجب ان نركز عليه أكثر وأعلم ان هناك متابعة من كل النواب الموجودين هنا ومن القائمين على قطاع التربية، بهذا الاتجاه أشد يدي على ايديكم واقول لكم هذا ضروري واساسي ان نركز عليه وان ندخله في ثقافتنا في المدارس، اضافة الى الانشطة الرياضية فارس نوفل واماني بنوت تكلما باسم المتخرجين وأنا افتخر انهما تكلما باسم زملائهما، لكن أقول لاماني التي سألت عن واجبات الدولة اولا حقك وحق زملائك ان يسألوا هذا السؤال كل يوم ولكن يجب ان نبدأ ببناء الدولة، الدولة مشرذمة، الدولة دويلات من أفكار عند البعض لذلك يجب ان نعمل على اعداد الجيل الجديد ليعمل على بناء دولة فاعلة تستطيع ان تقدم ليس فقط المنح للطلاب المتفوقين انما كل ما تستطيع ان تقدمه في قطاع التربية من الاهتمام بالمدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية الوطنية".

وقال بو صعب: "إنها مناسبة تربوية وطنية كريمة نحتفل فيها على أرض كريمة ونوجه منها تحية محبة إلى دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الذي نعتبره ميزان السياسة والوطنية ونقطة اللقاء ومطلق المبادرات التي تخترق الأفق المسدود وتحفظ المؤسسات، كما نوجه تحية المحبة والصمود والرؤية الثاقبة إلى سماحة السيد حسن نصر الله سيد المقاومة والبطولة ونسترشد بمواقفه في رسم مستقبل المنطقة ومستقبل لبنان، انتم الطلاب تربيتم على الوطنية وطنية الحق والصمود ومقاومة الاحتلال وبذلتم الجهود بدعم ومتابعة من مديري مدارسكم وأساتذكم واهاليكم وبأحاطة من المنطقة التربوية ورئيسها الاستاذ جوزف يونس الذي عرض عليه منصب اخر فأبى الا ان يبقى في النبطية".

وتابع: "أيها التلامذة المكرمون أنتم الخميرة المتبقية للبنان ومبعث الأمل بتجدد الحياة وعليكم نبني الآمال الكبار بالتفوق في الجامعات وتحقيق النجاحات في سوق العمل وفي الحياة السياسية وفي الحقول العملية المختلفة. أنتم الذين تربيتم على الوطنية الحق والصمود ومقاومة الإحتلال وبذلتم الجهود بدعم ومتابعة من مديري مدارسكم وأساتذتكم وأهاليكم وبإحاطة من المنطقة التربوية ورئيسها العزيز الأستاذ جوزف يونس الذي نأمل منه تحقيق النجاح والتفوق أينما يحل في العمل التربوي أو الإداري".

ولفت الى ان "المدارس الرسمية والخاصة في النبطية التي تعمل في تناغم وتكامل تحظى أيضا بإحتضان من جانب مؤسسات المجتمع وإنني أحيي معالي النائب والوزير الأستاذ ياسين جابر المشرف على مركز كامل يوسف جابر الثقافي والإجتماعي الذي يضع كل إمكاناته وإمكانات المركز بتصرف أجيال الشباب للقيام بمختلف الأنشطة الثقافية والإجتماعية والتربوية والوطنية التي تساهم في إعداد الشباب ليشكلوا قيادات رائدة في خدمة المجتمع والوطن، تحية الى النائب جابر لزيارته مع القيمين على وزارة التربية بعدما تكلمت على اقفال المدارس المتعثرة والاهتمام بالمدارس والثانويات الاخرى لنقيم فرقا بالتربية كنت اول من لبى الصرخة وسبقني بافكاره واتيت بالحلول، من هنا اقول لك ان وجدنا تعاونا في كل منطقة كالتعاون الذي نراه هنا في النبطية نستطيع القيام بنقلة نوعية بالتربية لان يدا واحدة لا تصفق والمطلوب شبك الايدي بعضها بالبعض الاخر، شكرا لكم على هذا الاهتمام".

واضاف بو صعب: "لقد تكلم النائب جابر عن النزوح السوري والازمة التي نعانيها في لبنان، النائب جابر شهد بعض الاجتماعات معي واطلع على حجم المشكلة التي نعاني منها في لبنان، نحن لدينا 250 الف تلميذ في مدارسنا الرسمية في الدولة اللبنانية، اليوم يوجد 400 الف طالب سوري نازح موجودين يريدون الدخول الى المدارس وهو اكبر من عدد اللبنانيين الموجودين في مدارسنا حاليا، وما زاد الطين بلة وهو مثل جنوبي ونحن حلفاء نأخذ كل شيء من هنا اننا سمعنا ان الاونروا اتخذت قرارا يمكن ان يكون مؤقتا وممكن لا باقفال 58 مدرسة يعلمون 37 الف تلميذ فلسطيني في المخيمات والجوار ماذا يقولون لنا، او اتركوا هؤلاء التلاميذ بلا علم او على الدولة اللبنانية ان ترى ماذا تفعل، المجتمع الدولي مقصر هذا المجتمع الدولي الذي دفع مليارات الدولارات على الحرب في سوريا والعراق، اليوم يبخل في ان يدفع بعض الملايين لتعليم تلاميذ هم هجروهم وشردوهم، الذي هجر الفلسطينيين من ارضهم هو نفسه من يعمل اليوم على اعادة رسم خرائط الشرق الاوسط ولكن هذه المرة مختلفة الذي شاهدناه سنة الالفين وسنة 2006 ومن البطولات التي اظهرتها شعوبنا من خلال المقاومة ومن خلال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة سوف تفشل كل مشاريعهم، نعول على الطلاب للحفاظ على هذه الثقافة التي تحمينا، لبنان قوته في قوته وليس بضعفه مثل ما يقول البعض وقوته بالدفاع عنه بمقاومتنا وبتربيتنا، موضوع المدرسة الرسمية ومناهجها نحن اقمنا مؤتمرا تربويا اسمه "كلنا للعلم" وهذا المؤتمر التربوي واحدة من نشاطاته اعادة الدراسة للمناهج الموجودة والان هناك ورشة عمل كبيرة لتطوير كل المناهج لتصبح مناهج فيها برامج تفاعلية وهذا قرار جدي والعمل به ماشي، الناس تتكلم عن المدرسة الرسمية في السياسة ولكن عندما نطلب سلسلة رتب ورواتب للاساتذة يعارضونها، الناس تتكلم على المدرسة الرسمية ولكن عندما نطلب مبالغ لترميمها يعارضونها، الناس تطلب مدارس رسمية وعندما نطلب مباراة لادخال اساتذة الى الملاك يعارضونها فليفسروا لي من دون اساتذة ومن دون حفظ كراماتهم ومعاشاتهم ومن دون مباني وتجهيزات كيف يكون بنا مدرسة رسمية وعندما يعود التشريع الى المجلس النيابي يكون اولى اولوياته كما وعدنا الرئيس بري سلسلة رتب ورواتب ستشمل القوى الامنية والجيش اللبناني الذي في الاول من اب اوجه له تحية من القلب لقائد الجيش لقيادة الجيش وللعسكريين والشهداء، من هنا اقدم التعازي بالمقدم ربيع كحيل ابن المنطقة الذي تعرفنا عليه بنشاط من سنة ونصف بحفل لجوليا بطرس عندما كانت الاغاني للجيش وعبر عن مواقفه وشاهدنا عنفوانه واعتزازه بوطنه ومثلما قال النائب جابر لكن ايادي الغدر هي التي طالت منه وليس العدو وللاسف، الشراكة في الوطن ضرورية، نحن مكتوب لنا ومحتم علينا ان نعيش مع بعضنا البعض، لا احد يستطيع الغاء الاخر، لا خيار الا ان نعيش مع بعضنا، يمكن ان نختلف بوجهة النظر، بالسياسة، ولكن نبقى لبنانيين، نريد ان نغير في الدولة وهكذا نكون نبني لبنان افضل".

وقال بو صعب: "اننا متمسكون بالإنفتاح الثقافي والتربوي والفكري والإجتماعي كقاعدة للإنطلاق في الحياة وإن الحروب الظلامية التي تدور من حولنا تستهدف هذا الإنفتاح وتسعى نحو الظلام والإنغلاق وهدر دم الأبرياء"، مضيفا "إن تماسكنا وصمودنا ومواجهتنا لهذه المشاريع يشكل خارطة الطريق للحياة الوطنية في المستقبل، ولهذا فإننا نشدد على الشراكة الوطنية الحقيقية في القرار الوطني والسياسي ونعول على الوعي وإدراك خطورة المرحلة لدى القيادات السياسية".

وختم: "مبروك لأبنائنا التفوق والنجاح والتكريم ومبروك للمدارس والأهالي والشكر للمنطقة التربوية ولمركز كامل يوسف جابر الثقافي على الدعوة والإهتمام".

ثم كانت معزوفة موسيقية لكشاف التربية الوطنية، ثم قدم النائب جابر ويونس 3 هدايا للوزير بو صعب وهي باقة ورد ابيض ودرع تقديري والعلم اللبناني موقعا من 58 تلميذا متخرجا، بعدها سلم بو صعب وجابر ويونس الشهادات لمدراء المدارس التي تفوق طلابها في الامتحانات الرسمية ثم الشهادات للطلاب المتخرجين.
 

  • شارك الخبر