دان امين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات الجريمة البشعة والشنيعة التي ارتكبتها عصابات القتلة والمجرمين من قطعان المستوطنين الصهاينة في قرية دوما في قضاء نابلس، والتي تمثلت باقتحام منزل عائلة الدوابشة وإضرام النيران فيه وهم نيام فجر هذا اليوم، وأتت النيران على كامل المنزل، مما أدى إلى اصابة ساكنيه بحروق بالغة، وإلى إحتراق الطفل الفلسطيني علي الدوابشة ووفاته على الفور وهو لم يتجاوز العام ونصف العام من عمره.

ورأى "إن هذه الجريمة الموصوفة تعكس حقيقة الكيان الصهيوني الغاصب والحاقد، الذي قام على البطش والعدوان والإرهاب منذ نشأته، وهي تجسيد لحقيقة سياسة الإستيطان التي تنتهجها حكومة نتنياهو التي تشجع المستوطنين المتطرفين على ارتكاب جرائمهم البشعة والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني".

وشدد على "ان هذه الجريمة يجب ألا تمر مرور الكرام، وحمل الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عما تعرضت له عائلة الدوابشة، وعن مقتل الطفل علي الدوابشة إحتراقا، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب بتأمين الحماية الدولية ووقف الإستيطان ووضع حد لجرائم الإحتلال الإسرائيلي من خلال إحالة قادته ومسؤوليه السياسيين والعسكريين إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبتهم ومحاكمتهم بإعتبارهم مجرمي حرب.

وقال:"ان هذه الجريمة تحتم على الشعب الفلسطيني التوحد خلف قيادته الشرعية لمواجهة الإحتلال بكل الوسائل المتاحة من خلال تصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها لمواجهة هذا العدو الغاشم وكنس الإحتلال وازالة المستوطنات".

ودعا ابو العردات كافة "الشعوب والحكومات العربية والإسلامية وكل الأحرار والشرفاء في العالم إلى التحرك وتقديم الدعم والمساندة للشعبين الفلسطيني في مواجهة هذا العدو المتغطرس من أجل تحقيق أماني وتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والسيادة والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم".