القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: "الدولة هي مسؤولة عن النظام العام للمجتمع و عليها تقع مسؤولية الاهتمام بشؤون الناس، وهي اليوم جسم بدون رأس، فجسم الدولة لا حراك له ولا قدرة له على العمل بفعل الشلل الذي اصاب مؤسساتنا الدستورية لذلك علينا ان نعالج الامور بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل العمل الحكومي حتى تعود الحيوية الى مؤسسات الدولة لتقوم بواجباتها ومسؤولياتها الوطنية".

كما وهنأ قبلان "الجيش اللبناني قيادة وضباطا وافرادا في عيده السبعين"، داعيا الى "مواصلة بذل الجهود لتحرير الاسرى العسكريين من ايدي التكفريين معزيا قيادة الجيش وذوي الشهيد البطل المقدم ربيع كحيل الذي لم يتردد في القيام بواجبه الوطني".

وأكد ان "الجيش خشبة الخلاص والضمانة والامان لكل ما يعانيه البلد من تغيرات وازمات، وعلينا كلبنانيين ان نبني الدولة على اسس متينة ومنظمة فنتعاون لحل المشاكل بروح طيبة وصدر رحب ولا سيما ان لبنان بحاجة الى حماية ورعاية من كل ما يمر من عواصف ومؤامرات، وعلينا ان ننظم شأننا ونحصن وضعنا لنعمل ما فيه خير الوطن والمواطن"، داعيا "اللبنانيين الى ان يتضامنوا ليكون لبنان ساهرا على شعبه، محافظا على حدوده، ومدافعا عن امنه وامانه واستقراره لاننا في لبنان نعيش في مركب تتقاذفه الرياح من كل حدب وصوب".

ولفت قبلان الى ان "لبنان بحاجة الى رعاية وحماية ومؤازرة في ما بيننا مما يحتم ان نكون يدا واحدة نحمي لبنان من كل ما يعترضنا له من مؤامرات، لبنان الواحد امانة في اعناقنا نحميه بوحدتنا ووطنيتنا وعيشنا المشترك وتعاطينا معه بروح المسؤولية ليبقى وطننا مطمئنا على امنه وحدوده ومستقبله"، مشددا على ان "لبنان بحاجة الى تعاون وتكاتف وحماية ورعاية فنكون يدا واحدة في سبيل انقاذه وحمايته وصون استقلاله وسيادته، فلبنان يعيش ازمات كبيرة تستدعي ان نحميه ونحفظه ليظل وطننا ضمانة للامة العربية والاسلامية، ولبنان الواحد ضمانة لكل اللبنانيين وامانة لهم".

ودعا الى "انتخاب رئيس جمهورية جامعا محبا لكل اللبنانيين مخلصا لوطنه، وعلينا الحافظ على وطننا وامننا ونكون متوحدين متكاتفين، لبنان يحمى بالوحدة الوطنية والحياة المشتركة بين بنيه المطالبين ان يمنعوا التدخلات في شؤون لبنان الداخلية فيكونوا مع وطنهم ليظل ملاذا ووطنا لكل مواطن شريف مخلص وليبقى لبنان في خدمة مواطنيه، وعلينا ان نحمي لبنان من كل متآمر وعدو آثم فنحميه من اسرائيل والتكفريين الذين خربوا البلد ويسعون لبث الفتن والقتل بين العباد"، مشددا على ان "لبنان وطن كل اللبنانيين المسلمين والمسيحيين المطالبين بالتكاتف والتضامن والتصدي للارهاب الصهيوني والتكفيري ليظل وطننا مستقرا وآمنا يعيش حياة مستقرة وامن هادىء".

ورأى قبلان ان "اسرائيل تتحمل مسؤولية كل ما يجري في بلادنا من نكبات وويلات فهي مصدر الشر الذي يبث الفتن وينسج المؤامرات، لذلك فإن الاستقرار والامن والامان لن يحل في بلادنا طالما ان الصهاينة يحتلون بلادنا والحل يتحقق بعودة اليهود من حيث اتوا وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم في فلسطين واندحار الاحتلال الصهيوني عنها لتعود فلسطين كما كانت بلد التآخي والعيش المشترك بين الاديان والمذاهب".