hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ابراهيم زين الدين: دولة العسكر وعسكر الدولة

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٥ - 10:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أصدر رئيس جمعية بشرى الإنمائية إبراهيم محمود زين الدين البيان التالي:

"يوجد في لبنان أكثر من خمسين ألف عسكري من كافة الوحدات من جيش وقوى أمن وشرطة وأمن عام وأمن دولة وغيرها من المؤسسات الأمنية يعملون في بيئة يغلب عليها التطرف والارهاب والقتل اليومي والجرائم الفردية والعصابات المسلحة؛ ومهمة هذه الوحدات هي تأمين الحياة الكريمة للمواطنين والامن الاجتماعي والسياسي..
كل ذلك على عاتق هذه القوى التي لا تهتم الدولة بهم كما يجب..إنهم دولة العسكر المنتشرين ليلا" ونهارا" وسط الشوارع لحماية الناس وأمن المؤسسات وأمن السياسيين وكل ما يعترض الدولة من خطر داهم أو خطر قومي يمس السيادة اللبنانية وهذا الجهد المضني والمتواصل لم يجد التكريم اللازم لهؤلاء المجهولين المعلومين الذين يعيشون تحت حر الشمس وصقيع الثلج وفي ظروف خطيرة يمكن أن تؤدي بحياتهم أثناء الدفاع عن لبنان أو مكافحة الإرهاب أو مداهمة تجار المخدرات أو المطلوبين من كل الفئات حتى الأجانب المقيمين..
وما استشهاد العشرات على الحدود واعتقال المخطوفين لدى داعش والنصرة إلا صورة من عذاباتهم وعذابات عوائلهم وعذابات الأمهات المفجوعات والآباء المفجوعين الذين يفترشون الارض في الخيم للاحتجاج وإيصال صوتهم لأجل إنقاذ حياة أبنائهم مصرين على التمسك بأمل أنهم ضمن دولة قد تحمي أبنائها..
كل ذلك ألا يكفي أن ينصف المسؤولين السياسيين عسكريينا الأبطال لمرة واحدة واستثنائية في ظروف استثنائية تشهدها الدولة على حدودها وفي داخلها؟
ألا يمكن لمجتمع مدني أن يطالب بحقوق من يحمي عرضه وكرامته لأجل أن نحيا بشرف وعزة؟
العسكر الذين يتسمرون تحت الشمس وفي الخطر الداهم كل لحظة وعلى التلال على مدار السنة؛
ألا يستحقون أن يتم تكريمهم وهم المضحون بأرواحهم وأجسادهم ذودا" عن الوطن وعن مقدراته فسقط منهم المئات من الشهداء وبقي المئات من الجرحى والمعوقين في الحروب كافة..
ألا يمكن لهؤلاء أن يشعروا أن ظهورهم محمية وهم يحموننا؟
بئس وطن لا يكرم عسكره..
بئس أمة لا تفخر بأبنائها.. كفى تجاهلا" واستهتارا"
بحقوق من رفعوا شعار شرف تضحية وفاء ..
بعض الوفاء لأهل الوفاء أيها السياسيين..
بعض التضحية لأهل التضحية ..
ووقفة شرف لأهل الشرف..".
 

  • شارك الخبر