hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

بيروت تنزف... أنقذوها

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٥ - 06:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ساحة النجمة ومحيطها، أصبحت مربعا أمنيا بإمتياز، لم يبق في بيروت سوى الحمامات التي بدأت بدورها الإبتعاد عن المكان بحثا عن الطعام، وسط بيروت مدينة أشباح، لا يمر فيه سوى القطط الجائعة. المطاعم أقفلت وبقي منها 4 أو 5، والمحلات التجارية مقفلة ومعروضة للإيجار، ولكن لا يوجد من يسأل.
قلب بيروت النابض بالحياة توقف عن الخفقان، منذ انطلاق الحرب السورية، وبعدما ضربت سلسلة التفجيرات الإرهابية لبنان، واصبحت بيروت وردة من دون رائحة، مدينة تسكنها الأشباح، لم يعد يفكر فيها السياح العرب والأجانب خوفا من الموت، وخشية من رائحة النفايات مؤخرا.
في جولة في الشوارع المحيطة بساحة النجمة ومجلس النواب لا يوجد سوى عناصر من الجيش وحرس المجلس، فقط لا غير، وسكون يخرقه مواكب بعض النواب الذين يداومون في مكاتب مجلس النواب لإجراء مقابلة ما، وطبعا ليس للعمل البرلماني وليس للتشريع.
قفل باب مجلس النواب ضربه الصدأ، وهو لن يفتح في المدى المنظور، ومن حول المجلس مربع أمني بكل ما للكلمة من معنى، انتشار أمني كثيف ليلا ونهارا، ومنع مرور، وحديثا وضعت دشم الإسمنت العالية وأقفلت الشوارع المتفرعة من شارع المصارف نحو ساحة النجمة، حتى أن الحمام يواجه صعوبة في المرور فوقها، لماذا كل هذه الاجراءات؟ لكثرة الجلسات؟ أو بسبب كثافة السياح؟
"بيروت عم تبكي مكسور خاطرها الحجار عم تحكي وين لي عمرها، يا غفوة الموجوع يا، صحوة الاحلام، صار الكلام دموع والجرح ما بنام"، أغنية للفنان عاصي الحلاني أطلقها بعد إستشهاد الرئيس رفيق الحريري، واليوم هي مناسبة لإعادة إطلاقها مجددا وتعديلها ايضا لتصبح:" بيروت بكيت وانكسر خاطرها، من السياحة فضيت وما في مين ينقذها".
 

  • شارك الخبر