hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

فوز الطالبة سارة جديد من قبعيت بالميدالية الذهبية في المسابقة الدولية لكتابة رسائل الشباب

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٥ - 11:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تلقت الشابة سارة جديد ابنة بلدة قبعيت العكارية والطالبة الفائزة بشهادة البروفيه في تكميلية البداوي الرسمية للبنات رسالة من المدير العام للاتحاد البريدي العالمي UPU في سويسرا بشار عبد الرحمن حسين يبلغها بفوزها بالميدالية الذهبية في المسابقة الدولية لكتابة رسائل الشباب لعام 2015 بكونها كتبت افضل رسالة من بين 1,5 مليون طفل من 65 بلد في العالم:

- المرتبة الاولى: سارة محمد جديد (لبنان) - ميدالية ذهبية
- المرتبة الثانية: ميريام كامبوس اسين (اسبانيا)- ميدالية فضية
- المرتبة الثالثة: سيلفا بريتو ليوناردو (البرازيل) - ميدالية برونزية.
وقد وجه حسين دعوة للطالبة جديد لزيارة مدينة بيرن في سويسرا لحضور حفل تسليم الجوائز والميداليات.
وعبرت جديد عن سعادتها الكبيرة بفوزها بهذه المسابقة العالمية التي تشارك فيها للمرة الاولى بتشجيع من ادارة المدرسة والاساتذة والعائلة. كما عبرت عن توقها لعالم افضل شأنها بذلك شأن الكثيرين من شبان وشابات العالم. ومما قالته في رسالتها:
"من هنا، من عالم يؤلمني، أخط بقلم صريح سطورا وكلمات ترسم عالما لعله يصبح حقيقة. هنا من هذا العالم المظلم أحلم أن أعيش في عالم منير، ولو كان أبعد من موج الأفق. من هنا، وبهذه الكلمات أسعى الى طرق أبواب ضمائر الارهابيين الذي غفى حسهم الانساني واستيقظ مكانه رصاص الحرب. هنا، وأصبحت الكلمات نتيجة هذا الجو المشحون بالحرب الذي نعيشه.
وهذا بحقنا اجرام! و مرفوض هذا العالم الذي تتوجه الكراهية والحقد والبغضاء بدلا من السلام و الطمأنينة.
عالمي عالم اخر يبتعد عن الكراهية والطائفية، ترفرف فوقه آيات التألق، ويتحد في سمائه شمس الحرية وهلال الانفتاح، فكلما أغمضت عيناي حلمت بعالم تجوب فيه سراب الحمام. عالمي الذي تتلألأ فيه أضواء اللقرى على كتف الجبال كل مساء. تتزامن في عالمي مع مدفع الافطار أجراس الكنائس، هو ذاك النجم الذي يحتفل ويرقص حوله الشهب كل ليلة. هو ذاك العالم المتألق بصيفه مستقبلا العالم أجمع البيض منها والسود، لا يميز بين أحد.
عالمي هو عالم تخطى كل الدروب، ليصل الى مراكب الميناء ويسافر يصجبة الشمس ويغيب معها الى خلف الأفق ليلمس قوس قزح، ثم يرافقه القمر في طريق عودته الى ساحات حيث يجتمع الناس تحت المفرقعات، وانامل السحاب احتفالا بأعيادهم المختلطة. هو عالم تلتقي فيه الحضارات، هو تلك الأسواق القديمة، تلك المنازل ذات الشبابيك الوردية.
لا أريده مصنعا للبارود، لا أريد أن يكون أبناؤه ضحايا الفتن. هو عالمي الذي اتنفس تحت سمائه. أرى في الغيم صيفه، و في هبوب الرياح طيفه، وأرى في الغيم نوره، أرى كل شيء يتعلق به. أريده عالما مهما هبت رياح، وشرقت شموس يبقة هو كالأرز لا يزول. أريده عالما جبارا في خلوده، رائعا في انبساطه، عظيما بقسم جباله الشماء. أريده عالما أنجب به أبنائي وأنا مرتاحة البال ولا يعكر صفوه دوي القنابل ولا أزيز الرصاص، ولا طعن السكاكين.
أريد عالما لا يكون الفرد فيه وحيدا، أريده متضامنا متماسكا حرا، أبناؤه متعلقون به كتعلق الأم بجنينها، لا أريد عالما أبناؤه لا يحترمون خيراته، اهتم به رجال الأزمان القديمة ودمره الانسان المثقف المتطور بسبب غرائزه".

  • شارك الخبر