hit counter script
شريط الأحداث

خاص - انطوان غطاس صعب

جبيل النموذجية... جمالا ونظافة

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٥ - 06:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كثيرة هي الصفات التي تتميز بها مدينة بيبلوس - جبيل، من مهد الحضارات، الى منطلق الابجدية والحرف نحو العالم، وملتقى الأديان والثقافات والتلاوين والاتجاهات على اختلافها. وعلى هذا الأساس عمل المعنيون فيها على توظيف هذه الميزات لجعلها مدينة سياحية تنافس كبرى المدن في العالم العربي، لا بل في العالم.
وقد توج ذلك في عهد رئيس بلديتها الحالي زياد الحواط باختيارها "عاصمة السياحة العربية لعام ٢٠١٦". واليوم أضيفت صفة جديدة اليها استحقتها عن جدارة: انها المدينة "الانظف".
ففي غمرة غرق البلاد في أزمة النفايات، وتقاذف المسؤوليات بين السياسيين حولها، نجحت بيبلوس، وقضاء جبيل ككل، في اختبار انتقائها "جوهرة السياحة العربية"، إذ بينما اجتاحت النفايات كبرى المدن في لبنان، تمكنت من خلق حالة نموذجية بتنظيم نفاياتها ونفايات بقية مدن وقرى وبلدات جبيل، شأنها في ذلك شان مدن خارج القضاء، ومنها مدينة عاليه، والتي نجح المجلس البلدي في ازالة النفايات بسرعة فائقة منها.
إذ تتميز جبيل بكونها تولي الاهتمام بالبشر قبل الحجر، وعلى هذا الأساس نرى مشاريع الأعمار والبناء والتطوير تهدف قبل اي شيء الى خدمة المواطن الجبيلي. ومن هذا المنطلق رأينا المعالجة الذاتية لنفايات جبيل، قضاء ومدينة، فالقضية إنسانية، بيئية، اجتماعية، لا تدخل فيها المعايير السياسية او الطائفية على غرار ما رأينا في بقية المناطق، في حين أن شاطئ جبيل يعتبر الأنظف كذلك والأكثر ملائمة لـ"السياحة الشاطئية"، بما يرفع سنة بعد سنة نسبة السياح الأجانب في هذه المنطقة. اما تنظيم النظافة في الاسواق الداخلية في جبيل، والذي تتولاه شرطة البلدية فيتحدث عن نفسه، خصوصا في موسم الصيف حيث المهرجانات والاحتفالات.
حبذا لو تهتدي بعض المدن بما تقدمه جبيل ومثلها مدن وبلديات اخرى دخلت السجل الذهبي، على الصعد الإنمائية والبيئية والعمرانية والسياحية والاجتماعية، خصوصا وأننا على ما يبدو نسير رويدا نحو اللامركزية الادارية، التي اذا ما أخذ بها رسميا وقانونيا، نجعل أولوية اولوياتنا القضائية الإنمائية والتنموية، بعيدا عن الزواريب السياسية وآفاتها.
 

  • شارك الخبر