hit counter script

أخبار محليّة

سلام يتمسّك بالصمت

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٥ - 05:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ذكرت "الجمهورية" انه عشية جلسة مجلس الوزراء يصرّ رئيس الحكومة على صمته المدوي لئلّا يقول ما لا يعجب كُثراً من أهل البيت وخارجه. فهو يصرّ على فعل ما بقدرته لفكفكة العقد المستعصية التي تشعبت الى ان وصلت الى صحة اللبنانيين وبيئتهم بعدما تجمعت فيها أكوام النفايات في الشوارع في عزّ صيف حارق تزكم الأنوف وتسبّب العديد من الأوبئة والأمراض.

ولا يريد الرئيس سلام الرد على أحد، فهو يدرك ان بعضهم يعرف سلبيات ما يقوم به وهو ماض بما يقوم به ويعرف انّ مواقفه تزيد الطين بلّة. وكل ما يأمله الرئيس سلام ان يتوافق السياسيون ويتصافوا بين بعضهم بعضاً ليضمّوا جهودهم الى جانبه لإنقاذ البلد ومواجهة ما ننتظره من مشاكل وأزمات.

وفي غمرة الإهتمام بملف النفايات وما يخصّصه من وقت لهذا الملف، يرفض الرئيس سلام الكلام، لأنّ موقفه قد لا يعجب كثراً، وقد يقول ما ليس مريحاً لهم. فهو يقرأ تطور المواقف في مسلسل الأزمات بصمت بدءاً من افتعال أزمة التعيينات قبل أوانها مروراً بالكلام عن الحقوق المهضومة وصولاً الى ما يسمونه آلية العمل الحكومي التي شَلّت الحكومة في جلسات متتالية الى الأزمة الرهيبة التي تسببت بها النفايات.

وبالإضافة الى ذلك يرفض رئيس الحكومة الرد على الرسائل التي تصله عبر وسائل الإعلام من قيادات في «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، مُستغرباً ما تحمله من نصائح ودروس لا يحتاجها من أحد يصرّ ان يبقى ظالماً، في وقت لم يبدّل سلام في مواقفه ونظرته الى الأمور منذ ان تولى المسؤولية، فهو لم ينقلب على نفسه يوماً، ولم يغيّر قناعاته في دور الحكومة ورئيسها في هذه المرحلة الإستثنائية التي تعيشها البلاد.

وكل ذلك يجري في وقت لم يكلمه احد بما يريده من الحكومة ورئيسها تحت عنوان آلية العمل الحكومي. ولذلك، فهو بانتظار جلسة اليوم التي سيستهلها بالدعوة الدورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل القيام بأيّ عمل آخر. وسيستعرض التطورات الخطيرة التي تمر بها المنطقة، وما هو متوقع من انعكاسات على لبنان واللبنانيين جميعاً من دون استثناء، محذّراً كلّ من تسوّل له نفسه ترك الأمور على غاربها كما هو حاصل اليوم.

  • شارك الخبر