hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

بهية الحريري وعبد الباقي أطلقتا سبعينية اليونسكو في 1 و9 ايلول

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 17:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلنت سفيرتا الأونيسكو للإرادة الطيبة النائبة بهية الحريري والسيدة إيفون عبد الباقي فعاليات احياء الذكرى الخامسة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير ومرور سبعين عاما على تأسيس منظمة اليونسكو في الأول والتاسع من ايلول المقبل تحت شعار "لبنانيات دولة لبنان الكبير"، والتي ستشارك في جانب منها المديرة العامة للأونيسكو ايرينا بوكوفا وعدد كبير من سفراء اليونسكو.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الحريري وعبد الباقي في فندق البستان - بيت مري وحضرته السيدات: منى الهراوي، صولانج الجميل، جويس الجميل، نايلة معوض، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، وعدد من المديرات العامات ورئيسات لجان المهرجانات اللبنانية وسفيرة اليونسكو الفنانة ماجدة الرومي والفنانة هبة القواس، ورئيسات وممثلات عن عدد من الهيئات النسائية ورائدات في العمل الاجتماعي والأهلي.

بعد ترحيب من رئيسة مهرجان البستان الدولي ميرنا البستاني، قالت الحريري: "نجتمع اليوم بإرادة طيبة وبثقة ويقين انه لا يمكن ان يكون هناك احد في لبنان لا يحب لبنان، لأننا لا نستطيع ان نكون نمثل الإرادة الطيبة والنوايا الحسنة ولدينا شك بإنسانية أي إنسان لبناني. ولا يجب ان يكون بيننا غير النوايا الحسنة تجاه كل إنسانة وإنسان في لبنان. ربما لا نعرف كيف نوحد هذا الحب والإيمان بلبنان، وربما اضعنا الطريق الصحيح الذي يحفظ الجميع، لكن هذا لا يعفينا من البحث عن طريق خلاص لبنان وكل اللبنانيين. هذه الدعوة مع اللبنانية الصديقة والزميلة إيفون عبد الباقي التي جسدت الإرادة الطيبة للمرأة اللبنانية في بلاد الاغتراب، وقدمت كل الخير والعطاء للبلد الذي استضافها وهو الإكوادور، واستحقت انتكون في ارفع المواقع، والتي اتشرف أن اكون زميلتها كسفراء لليونسكو للإرادة الطيبة. احببنا ان نجتمع اليوم مع سيدات فاضلات وصديقات عزيزات من اللبنانيات الكبيرات في كل مجال. واخترنا ان نجتمع تحت خيمة اللبنانية الكبيرة التي كسرت الجدار وفتحت الطريق لنا وهي الصديقة الكبيرة واللبنانية الأصيلة ميرنا بستاني. احببنا ان نجتمع لنوحد إرادتنا الطيبة بحرية كاملة لنقدم نموذجا لحب اللبنانيات لوطنهن الحبيب لبنان. وأنا موجودة معكن اليوم بهذه الصفة وبدون أي إلتزام سياسي أو طائفي أو حزبي".

وأضافت: "اقول بكل صدق: بين بقاء لبنان بخير وبقاء تيار المستقبل اختار بقاء لبنان. ولا اقول شيئا جديدا لأنه دائما "ما حدا أكبر من بلدو"، وليس مهما "مين بيجي ومين بيروح المهم يبقى البلد".
نحن بعد أسابيع مقبلون على الذكرى الخامسة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير. ونحن نمر في ظروف صعبة والرجال تعبوا والبلد يضيع من بين ايديهم. لا اريد ان اقول من على خطأ ومن على صواب. ما اريد قوله ان البلد اليوم أمانة في رقبة اللبنانيات جميعا، صغارا وكبارا، وسيدات أولا، رائدات ومبدعات، طبيبات، محاميات، مهندسات، سيدات أعمال، طالبات، فلاحات، عاملات، مدرسات، أمهات، جدات، موظفات، كل اللبنانيات بدون استثناء، مدعوات لإحياء الذكرى الخامسة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير في الاول من أيلول المقبل، وفي كل القرى والبلدات والمدن والأحياء والجمعيات، وان يكن الاحتفال متواضعا، لكنه صادق وحقيقي وبدون بذخ واستعراض".

وتابعت: "يجب ان يكون هذا راسماله الوحيد هو حب اللبنانيات لوطنهن الكبير لبنان. لقد دعونا في هذا الاجتماع لبنانيات نعتز بدورهن وعطائهن. وهن من اللواتي حملن هموم الوطن والمرأة في كل المجالات في السياسة والمجتمع والإبداع والإنتاج والإدارة والعمل التطوعي لنوحد إرادتنا. ونحن سبق أن ان بادرنا في إطار اللجنة الوطنية لمئوية لبنان الكبير برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، لأن نعقد لقاء لأول مرة بتاريخ لبنان الكبير في قصر بيت الدين في 1 أيلول 2013. وقتها وقعنا جميعا على العلم اللبناني وأطلقنا مبادرة مهمة، لكن الظروف كانت تزداد صعوبة وأهمها الشغور الرئاسي الذي نعتبر انهاء هذا الشغور أولولية لا يتقدم عليها أي شيء آخر، لأن لبنان الآن جسد بلا رأس، وهذا الأمر مخيف وخطير. ونحن بهذه المناسبة نوجه تحية للرئيس تمام سلام الذي قبل بعد جهد ونقاش طويل اقامة هذه المناسبة العام الماضي في السراي الكبير، وللحقيقة والأمانة لم يكن يريد ان نقوم بهذا الحفل في غياب رئيس للجمهورية. وأنا تشرفت بلقائه منذ أيام، ورغم تفهمه الكبير لأهمية هذا اليوم في تاريخ لبنان والإصرار على الإحتفال به كل عام لأجل الوصول لأهمية لبنان الكبير ليكون لبنان 20/20 بكل معنى الكلمة".

واردفت: "هذا العام سنحتفل بهذا اليوم الكبير معكن جميعا وبتنسيق مفتوح فيما بيننا لنقول إن لبنانيات دولة لبنان الكبير متمسكات بوطنهن الحبيب لبنان ويشعرن بالقلق الشديد من الشغور الرئاسي وما نتج عنه من تهديد لمؤسسات الدولة بكاملها وللاستقرار والسلم الأهلي، ولهذه الأسباب فلقد عقدنا العزم أن نحتفل هذا العام من حيث أعلنت دولة لبنان الكبير في 1 أيلول 1920 في قصر الصنوبر، وسيكون لنا مع دولة فرنسا الصديقة تنسيق لكي يكون يوما كبيرا يليق باللبنانيات الكبيرات في دولة لبنان الكبير".

أضافت: "كنت والصديقة العزيزة في الإجتماع الأخير لسفراء النوايا الحسنة قد أطلقنا دعوة لإجتماع لسفراء النوايا الطيبة من الدول والشعوب الصديقة للبنان من أجل تجديد الثقة بين مجتمعاتنا والإرادة الدولية ومن أجل تجديد مفهوم الإرادة الطيبة. وسنتشرف باستقبال كل من يريد أن يعبر عن إرادته الطيبة تجاه التجربة الإنسانية اللبنانية العظيمة. ولقد تم الإتفاق على أن تكون معنا المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا خصيصا لهذه المناسبة ولمناسبة 70 عاما على نشوء منظمة اليونسكو. وبكل فخر وإعتزاز سنكرم في 9 أيلول 2015 رائدات الإرادة الطيبة واللواتي عبرن عن وجه لبنان الحقيقي، وهن سيدات لجان المهرجانات اللبنانية اللواتي خلال هذا العام الذي يصادف الذكرى 95 لقيام دولة لبنان الكبير. وفي أحلك وأصعب الظروف تألقن إزدهارا وتطورا، كما سنتشرف بتكريم المبدعات العزيزات، الفنانة الكبيرة والزميلة السفيرة ماجدة الرومي والسوبرانو الكبيرة هبة قواص".

وختمت: "أتمنى على اللبنانيات في لجان المهرجانات أن يصنعن معا هذا اليوم (9 أيلول) وفي قصر الصنوبر أيضا بما يليق بنجاحاتهن وخبراتهن الكبيرة، ليكون يوما كبيرا للبنانيات دولة لبنان الكبير. ولقد تشرفنا اليوم بدعوة صاحبات السعادة السفيرات المعتمدات في لبنان ليكن إلى جانبنا في تكوين هذه الإرادة الطيبة التي نريد منها إعادة بناء جسور الثقة والإحترام بين دولهن وشعوبهن الصديقة ودولة لبنان الكبير. وإننا نريد أن نعمل معا يدا بيد وقلبا على قلب، مع كل اللبنانيات وبدون إستثناء لنجدد معا الإرادة الوطنية اللبنانية".

ثم تحدثت عبد الباقي فقالت: "بالفعل لبنان كبير ليس فقط هنا في المنطقة بل في العالم كله. عندما اجتمعنا في الاونيسكو في 14 حزيران كان الاجتماع للتحضير لسبعين سنة على تأسيس المنظمة، وكل السفراء الموجودين كان يطلب منهم ان يحضروا شيئا في بلدهم، سمعت السيدة تلقي كلمتها وتتحدث عن لبنان الكبير ومرور 95 وعما هو لبنان رسالة والبابا يوحنا بولس الثاني قالها "لبنان اكثر من بلد .. لبنان رسالة" لذلك لبنان لا يموت".

اضافت: "لذلك عندما عدت الى هنا واجتمعت مع السيدة بهية اعطتني هدية كادرا مع هذه البطاقة، هذا علم لبنان مع النشيد الوطني اللبناني تتوسطه ارزة لبنان التي هي الرمز وهي التعريف وهو رمز خلود هذا الوطن. والأمر الثاني رمز القوة والصمود، ومعنى ذلك ان لبنان مهما حدث لن يموت، لذلك يجب ان نبقي هذا الأرز موجودا في جبل لبنان وفي صنين والباروك، الأرز الذي عاش اكثر من 10 الاف سنة".

وختمت : "لقد اعطينا العالم كل شيء، اذا تحدثنا عن الفينيقيين والأبحدية والتجارة والثقافة والعلوم، والآن انا افكر ماذا ينقص لبنان. ماذا ينقص الطفل عندما يمرض. ينقصه الأم، لبنان صغير مثل بيت او ضيعة، لكنه كبير كطفل تنقصه المحبة والقوة التي تملكها المرأة وصفات الأرزة، لذلك يجب ان نجتمع، اذا لم نقم بذلك الآن لن نقوم به ابدا. وما اراه الان اسوأ بكثير من قبل، فلا اعتقد انه مر علينا في لبنان والمنطقة وضع اسوأ من الذي نعيشه، من حروب وقتل. لم يعد هناك شيء له قيمة، الانسان ليس له قيمة، هل يعقل نحن كامهات ان نترك اولادنا يموتون بهذه الطريقة؟".

ثم كانت مداخلات لعدد من المشاركات اللواتي تقدمن بسلسلة افكار ومقترحات سيتم رفعها الى اللجنة التحضيرية لفعاليات مئوية لبنان الكبير وسبعينية اليونسكو.
 

  • شارك الخبر