hit counter script

أخبار محليّة

جوزيف أبو فاضل: الرئيس الأسد تحدث في خطابه كرجل مسؤول

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 17:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ الرئيس السوري بشار الأسد تكلم في خطابه الأخير، كما في كل مرة، مثل رجل مسؤول، مشيراً إلى أنّ وقوف الرئيس الأسد في قلب دمشق للسنة الخامسة يؤكد أنه انتصر.
وفي حديث إلى تلفزيون "الجزيرة" جمعه مع الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري وأستاذ العلاقات الدولية غسان شبانة، وأداره الإعلامي محمود مراد، لفت أبو فاضل إلى أنّ الرئيس السوري تكلم بكل صراحة في خطابه، مشيدا بما وصفه بامتزاج الدم السوري بالدم اللبناني، في إشارة إلى مقاتلي حزب الله.
وأوضح  أن السوريين يهربون من جحيم المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيّان باتجاه الحياة المقبولة في المناطق التي يسيطر عليها النظام.

وأشار إلى أنّ الرئيس بشار الأسد تكلم كما كلّ مرّة كرجل مسؤول، مشدّداً على أنّ العملية ليست عملية خسارة أو ربح وهو لا يملك سوبرماركت للبيع والشراء بل هو رئيس منتخب سوري على المناطق التي يحكم عليها، ملاحظاً في المقابل أننا نرى في المناطق التي لا يستطيع النظام أن يصل إليها الذبح والقتل، "ونرى كيف تعدم داعش 94 شخصا وامرأة هنا، وتقتل هناك".
ولفت أبو فاضل إلى أنّ الناس تهرب من المناطق التي تتواجد فيها داعش وكذلك جبهة النصرة وهؤلاء المتأسلمين الجُدُد الذين يشكّلون إساءة للدين الإسلامي الحنيف، وينتقل الأهالي من هذه المناطق إلى المناطق التي فيها نفوذ للدولة السورية. 

وإذ أكد أنه "لا يوجد جيش في العالم حدوده مطوّقة وجغرافياً يُهاجَم بلده من أصدقائه والذين يدّعون العروبة والذين يدّعون الإسلام كالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والدول الخليجيّة وحتى من الناحية الأردنية ويصمد هذا الجيش"، خلص إلى أنّ هذا الجيش قد انتصر.
واعتبر أبو فاضل أنّ الرئيس بشار الأسد بوقوفه للسنة الخامسة في قلب دمشق هو الذي انتصر، في حين أنّ الذين يقفون في الرقة وعلى الحدود وفي دير الزور ويقاتلون يميناً وشمالاً وينتظرون التعليمات من غرفة موك في الأردن الجار الكريم والشقيق للشعب والذين ينتظرون الأوامر والأموال لكي يهدموا سوريا ويهجّروا أهلها، هؤلاء لا يحقّ لهم أن يتكلموا عن السيادة في سوريا، مشدّداً على أنّ السيادة في سوريا يجب أن يحميها كلّ عربي.

ورداً على سؤال، استهجن أسطوانة البراميل المتفجّرة التي يلجأ إليها أعداء سوريا كلما أرادوا التصويب على النظام السوري، متسائلاً ألا يرى هؤلاء كيف تفجّر داعش الشاحنة بألف كيلوغرام من المتفجّرات، وكيف تهدم الجوامع وقبور الصحابة والكنائس وتهجّر الناس، وماذا فعلت جبهة النصرة بدروز إدلب في وقت يقول بعض الدروز في لبنان أنّهم حلفاء لجبهة النصرة.
وفيما رأى أبو فاضل أنّنا نتكلم بشكل واضح عن إرهابيّين، لفت إلى أنّ هناك فريقين في سوريا، فريق الدولة وفريق داعش والنصرة وأحرار الشام وأحرام دمشق إلى آخره.

من جهةٍ ثانية، لاحظ أنّ الرئيس السوري بشار الأسد تكلم بكلّ صراحة أنّ الدم السوري امتزج بالدم اللبناني، وهو حقيقة قد امتزج في العام 2000 والعام 2006 عندما قاتلت إسرائيل المقاومة وانكسرت إسرائيل وجرّت أذناب الخيبة خلفها، وانتصرت المقاومة بدعمٍ من سوريا بالذات وسوريا الأسد، "وبالتالي هناك موقف واضح من الرئيس الأسد عندما قال أنّ المقاومة قاتلت وقدّمت الشهداء وكانت لها المساهمة النوعية في المعارك في سوريا".
وأوضح أبو فاضل أنّ حزب الله لم يطلب أبداً، لا عبر أمينه العام السيد حسن نصرالله ولا عبر أيّ من قياديّيه، من رجال دين أن يشاركوا في الحرب، مشدّداً على أنّ هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلاً.

ورداً على سؤال، أشار إلى أنّ الرئيس الأسد هو رئيس جمهورية سوريا ويدافع عنها، وقال: "عندما يدخل الشيشاني ويدخل اللبناني ويدخل الأردني ويدخل التونسي ويأتون بالآلاف من فرنسا إلى أميركا إلى روسيا ومن كلّ بلدان العالم، هل يمكن للمقاومة أو لإيران وهؤلاء أن لا يردّوا الوفاء لسوريا الأسد الذي كان واقفاً معهم؟" وأردف: "هذا أمر طبيعي".
وشدّد أبو فاضل على أنّ البيئة الحاضنة لأماكن تواجد الجيش السوري هي بيئة كبيرة جداً، ولم نرَ أحداً يهرب من منطقة النظام السوري إلى منطقة داعش، متحدّثاً عن جحيم عند النصرة وداعش في مقابل الحياة المقبولة حيث يوجد النظام، بعد خمس سنوات من كلّ الممارسات السيئة بحق سوريا إعلامياً وبحق حزب الله وبحق إيران.
 

  • شارك الخبر