hit counter script

أخبار محليّة

إبراهيم زين الدين: سياحة تنهار ووطن تحت النار

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 11:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


أصدر رئيس جمعية بشرى الانمائية إبراهيم محمود زين الدين البيان التالي:

"تعتبر السياحة في لبنان أحد أهم مصادر الدخل في خزينة الدولة حيث ومنذ القدم وحتى الوقت الحالي كانت تشكل دعامة للإقتصاد الوطني اللبناني وتؤمن فرص عمل للعديد من اللبنانيين..
كان ينظر الى لبنان على أنه سويسرا الشرق لاستقطابه رؤوس الاموال والاعمال الأجنبية والعديد من السائحين الذين يرغبون بالتعرف على عادات وثقافة الشعب اللبناني وتجذبهم ضيافته ومروءته.لبنان الذي يضم أهم الآثار الإغريقية والرومانية والقلاع البيزنطية والصليبية والكنائس والمساجد التاريخية جعلته يعتبر من أغنى البلدان ثقافيا" إذ يجمع عددا" من المعالم الشرقية والغربية التي تعود للعصر الحجري إلى العديد من بقايا المدن والدويلات الفينيقية ..
لقد شبه البعض لبنان بفسيفساء تجمع بين العالم الغربي والشرقي وموسوعة العالم الحديثة والقديمة.. وقد أتى إلى لبنان عشرات العلماء والشعراء الأوروبيين لاهتمامهم بالثقافة والعادات اللبنانية الشرقية.
إلى ذلك يضم لبنان متاحف أبرزها: متحف بيروت الوطني ومتحف جبران ومتحف الجامعة الاميركية ومتحف أمين الريحاني ومتحف مصطفى فروخ ومتحف بعلبك ومتحف جبيل ومتحف الصابون في صيدا.
وقد وضع لبنان على لائحة التراث العالمية عبر معالم عنجر وبعلبك وباخوس وجبيل ووادي قاديشا وصور ومحمية أرز الشوف وشلالات تنورين وأفقا ومحمية جزر النخيل في طرابلس ومحمية عميق في البقاع الغربي إضافة إلى الأرز وجعيتا والبترون..
كل هذه المعالم الطبيعية والتاريخية والأثرية لم تفلح العواصف ولا الرياح ولا الحروب على مر الزمن بأن تنهي دورها في بناء وطن قلاعه امتدت جذورها من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال..
قلب لبنان النابض بالعيش المشترك وكأنه لوحة زيتية خالدة توحي لأولئك المتسلطين على رقاب الناس ومصالحها بأنها باقية رغم اقترابها من نار حقدهم وأنانيتهم وتوريثهم الذي دمروا به معالم الإنسانية الأصيلة في بلد الأصالة والكرامة والشهامة..
فهل سيقوم هؤلاء الغزاة الجدد بهدم القلاع والآثارات والتاريخ على مذابح مطامعهم وهل ستمتد النار إلى القلاع والحصون أم ستحرقهم كما احترق الغزاة من قبلهم ويبقى لبنان وحده شامخا" كشموخ جباله وقلاعه الحصينة من كل الدهور".
 

  • شارك الخبر