اذا كان الاحتفال المركزي الذي يقام عادة في عيد الجيش في الاول من آب في المدرسة الحربية، لن يحصل للعام الثاني على التوالي بسبب الشغور في سدة الرئاسة الاولى، الا ان المناسبة لن تمر مرور الكرام، حيث ستتاح للشعب اللبناني فرصة التعبير عن دعمه وشكره لتضحيات رجال المؤسسة العسكرية التي لا تعد ولا تحصى، عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي...

وفي السياق، أكدت السيدة بيتي هندي رئيسة جمعية "بيت لبنان العالم" لـ"المركزية"، ان حملة لدعم الجيش ستنطلق "اونلاين" خاصة عبر موقعي "فايسبوك" و"تويتر" على صفحة الجيش الرسمية كتحية له في عيده السبعين. وسنسعى عبر الحملة الى جمع اكبر عدد ممكن من داعمي الجيش تحت شعار "عيّد جيشك عطريقتك، كلنا معك"، حيث يمكن لاي مناصر ان يكتب عبارات التقدير والدعم للجيش على صفحة الجيش الرسمية.

الى ذلك، سيتم توزيع رباط يوضع في اليد، على العاملين في مؤسسات الاعلام على انواعها، وسيطلب من المذيعين ارتداءها في الاول من آب، في خطوة رمزية تدل الى مساندتهم المؤسسة العسكرية في عيدها. أضافت بيتي "سنطلب ايضا من الموظفين في وسائل الاعلام، أخذ صورة لهم وهم يضعون الرباط ويرفعون ابهامهم (Like) كتقدير للجيش وأدائه، على ان تنشر الصورة في وسيلة الاعلام المذكورة وعلى صفحة الجيش "اونلاين".

وتكمل هذه الحملة الالكترونية، حسب هندي، اللوحات الاعلانية التي ترفع على الطرق شعاري "القاسم المشترك" و"الجامع المشترك" دعما للجيش اللبناني، وقد شرحت معانيها مديرية التوجيه كالآتي:

- محتويات الملصق الأول ودلالاته: يتضمن الملصق الأول خمسة ألوان هي: الأصفر، الأخضر الغامق، البرتقالي، الأزرق الفاتح، الأحمر، وترمز هذه الألوان إلى حرية المعتقد والتعبير والتنوع الثقافي والفكري في لبنان الذي يصل في بعض الأحيان إلى حد الاختلاف، وهذه الأمور هي من سمات الشعب اللبناني التي طالما تميز بها عن سائر شعوب العالم.

-محتويات الملصق الثاني ودلالاته: يتضمن الملصق الثاني الألوان نفسها مرسومة بشكل مرقط، وهو ما يرمز إلى الجيش اللبناني الذي يحمي التنوع والحريات على اختلافها في إطار الدستور والقوانين والوحدة الوطنية، والذي يعكس في بنيته البشرية التي تمثل جميع اللبنانيين والمناطق اللبنانية، إلى جانب دوره الوطني الجامع، صورة عن لبنان الواحد الموحد بأرضه وشعبه ومؤسساته.

"الجامع المشترك" هو تماما الجيش اللبناني، الذي في ظل حمايته تتحصن الدولة وتنشط الأحزاب، وتتعدد الآراء والأفكار. وفي النهاية هو عصبة اللحمة التي تبقي لبنان متماسكا ممسوكا، وطنا لجميع اللبنانيين، فيه مساحة يلتقون فيها، إنها الجامع المشترك: الجيش اللبناني". 

(المركزية)