دعت شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للحد من مخاطر استخدام المخدرات "مينارة"، لمناسبة "اليوم العالمي للالتهاب الكبدي" الذي يصادف اليوم في 28 الحالي، "راسمي السياسات والعاملين الصحيين والجمهور الى تأمين التغطية القصوى بالتلقيح وزيادة مستوى وعي الناس على إلتهاب الكبد الوبائي، وبالأخص "ب" و"ج"، من أجل الوقاية منه ومن الأمراض التي يسببها.

وأوضح بيان "مينارة" أن "فيروس التهاب الكبد الوبائي "ب" يسبب التهابات حادة أو مزمنة قد تؤدي إلى تشميع خطير في الكبد وحصول أورام خبيثة، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 350 مليون شخص مصابون إصابة مزمنة بالتهاب الكبد "ب". ويعتبر الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات بالحقن قطاعا سكانيا أساسيا مصابا بالتهاب الكبد "ب". ويقدر عدد الأشخاص الذين يحقنون المخدرات بـ 16 مليون شخص في 148 بلدا. وفي العام 2011، تشير التقديرات الى أن نحو 1.2 مليون شخص ممن يحقنون المخدرات مصابون بالتهاب الكبد "ب" و10 ملايين شخص ممن يحقنون المخدرات مصابون بالتهاب الكبد "ج"، اما في منطقة الشرق الأوسط فتراوح هذه النسبة بين 2.5 في المئة في لبنان و 18.5 في المئة في المملكة العربية السعودية".

وحض على "ضرورة التنبه لانتقال التهاب الكبد من خلال تشارك أدوات الحقن الملوثة لدى مستخدمي المخدرات بالحقن. وتشمل طرق انتقال التهاب الكبد الفيروسي الرئيسية الحقن الطبية غير المعقمة ونقل الدم، والعلاقات الجنسية غير محمية".

ودعا "صانعي القرار، وبالأخص الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الى أن يحذوا حذو وزارة الصحة العامة اللبنانية بإدراج برامج واستراتيجيات الحد من المخاطر ضمن السياسات الصحية لهذه الدول، إذ إن وزارة الصحة في لبنان قد بدأت، بالتعاون مع شبكة مينارة ومنظمات المجتمع المدني، بإجراء فحوص مخبرية لإلتهاب الكبد الفيروسي "ب" و"ج" بين مستخدمي المخدرات بالحقن وحملة تلقيح ضد فيروس التهاب الكبد "ب" لهذه الفئة الرئيسية من الأشخاص، مما سوف يساهم في الحد من مخاطر انتقال هذه الفيروسات بينهم بنسبة عالية، ومما سوف يؤثر إيجابا على الصحة العامة على مستوى البلد، خصوصا أن هذه الحملة ترافقها أنشطة الحد من المخاطر الاخرى مثل برامج الحقن والعلاج ببدائل الأفيونيات".