hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

العلامة فضل الله: لاستحضار النماذج الوحدوية في تاريخنا

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 13:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل العلامة السيد علي فضل الله، المفكر الفرنسي جان ماري مولر، يرافقه المفكر العراقي عبد الحسين شعبان، وأوغاريت يونان، بحضور الشيخ حسين شحادي، حيث جرى "بحث في عدد من القضايا الراهنة، وخصوصا دور منهج اللاعنف في حل المشكلات الإنسانية، وكيفية تعزيز روح التلاقي والمحبة، ونشر ثقافة السلام في العالم".

وثمن المفكر الفرنسي "المدرسة التي أسسها المرجع السيد محمد حسين فضل الله"، مبديا "سروره لاستمرار هذا النهج من خلال سماحة السيد علي فضل الله"، لافتا إلى أن "تجسيد منهج اللاعنف في مؤسسة مدنية، وانتشاره في الأوساط الجامعية والتربوية في أكثر من بلد، دليل على حاجة مجتمعاتنا إلى التربية على هذا المنهج لمعالجة الكثير من المشكلات الإنسانية".

من جهته أشاد فضل الله "بالدور الكبير الذي يقوم به هذا المفكر الإنساني، والمؤسسات التي يعمل معها لتعزيز روح التواصل والانفتاح، في ظل هذه المرحلة المعقدة التي نشهد فيها ظواهر عنفية ودموية، تلبس لبوس الدين، وتعمل على الشرذمة وبث التفرقة بين الشعوب تحت عناوين مختلفة".

أضاف: "إن القواسم المشتركة كبيرة، وما يجمع بين الأديان والمذاهب والحضارات كثير، لذلك مسؤوليتنا جميعا، هو تعميق هذه القواسم، والتشديد عليها بين المختلفين، وصولا إلى تعزيز الأخوة الإنسانية بين أتباع الأديان، من أجل مواجهه كل الساعين إلى تقسيم البشر ونشر الفوضى والقتل فيما بينهم".

وأكد "أن القاعدة الأساس في كل الأديان، هي الرفق والسلم والرحمة والتسامح، وأن العنف هو الاستثناء، على أن يكون العنف هو عنف الجراح، الذي تقتضي ضرورة الحياة أن يستأصل المرض حفاظا على الحياة وسلامتها".

ونبه إلى "ضرورة تجفيف المصادر الاجتماعية والسياسية والتربوية والفكرية التي ينمو العنف ويتغذى منها، من خلال عملية إصلاح شاملة تقوم بها الحكومات ومن يتولون المنابر الثقافية والإعلامية"، مركزا على ضرورة "إعادة قراءة النص الديني، بعدما أمعن البعض في تشويهه وحرفه عن مساره الإنساني العميق، والعمل على فرض فهمه القاصر للنص الديني على الآخرين".

ولفت إلى ضرورة "تأطير كل الطاقات وجمعها، والتعاون من أجل النهوض بالمجتمع، ومواجهة التحديات الواحدة، ما يدفعنا إلى هدم الجدران من النفوس، لكونه السبيل لهدمها من الواقع"، داعيا إلى "استحضار كل النماذج الوحدوية في تاريخنا، والتي أدارت اختلافاتها بحكمة ونجاح، ما أظهر قدرة الأديان والحضارات على التعايش مع بعضها البعض".

وختم فشل الله قائلا: "إن مواجهة العنف يجب أن تبدأ من خلال تربية أسرية صحيحة، مبنية على المحبة والسلام بين مكوناتها، وتنعكس إيجابا على المجتمع، لكون الأسرة هي أساس بناء المجتمع وصمام أمانه. ومن هنا، كانت دعوة الله إلى بناء قواعد المودة والرحمة والسلام في الأسرة، لتشكل بذلك مركز إشعاع يطلق هذه القيم الإنسانية الكبرى في المجتمع".
 

  • شارك الخبر