hit counter script

أخبار محليّة

علي حسن خليل: طوائفنا نعمة لكن الممارسة الطائفية هي النقمة

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 12:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية بتخريج طلابها للعام 2014 - 2015، برعاية وزير المال علي حسن خليل وحضوره، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدت.

حضر الاحتفال العميد عدنان درويش ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم فايز زهوي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، عميد كلية الهندسة الدكتور رفيق يونس، رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل، رئيسة رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور راشيل حبيقة، مديرو الفروع الثلاثة في الكلية وعدد من الإداريين والفنيين وشخصيات دينية وأكاديمية، اضافة إلى أهالي الطلاب.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، رحب الدكتور باسم بخاش بالحضور شاكرا العميد والمديرين والأساتذة والإداريين "الذين لم يبخلوا يوما بجهد لرفع انجازات الجامعة اللبنانية ورفع مستوى التعليم فيها".

وألقت الطالبة جنى سعادة ( من الفرع الثاني) كلمة الخريجين شكرت فيها الاساتذة الذين رافقوا مسيرتنا واهلنا الذيين ما بخلوا علينا بالعطف والحنان، سهروا الليالي وتعبوا معنا طوال مسيرتنا، كما شكتر عميد الكلية ومديري الفروع الذين جهدوا لتطوير الكلية.

أما كلمة المديرين فألقاها مدير الفرع الثالث الدكتور خالد الطويل الذي بارك للطلاب نيلهم شهادة الهندسة. وقال: "أنا على ثقة بأنهم سيمارسون مهنة الهندسة بكل أمانة وشرف وضمير، بما يتناسب مع تطبيق القوانين الهندسية واحترام المواصفات الفنية، كمؤتمنين على كل ما يعزز السلامة العامة".

وكانت كلمة لرئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل الذي اشاد بهذا الصرح التربوي، مشيرا الى ان "جمعية الصناعيين ترتبط بعلاقات وطيدة ومميزة مع الجامعة اللبنانية وتحديدا كلية الهندسة، من خلال برامج ومشاريع مشتركة، ومنها برامج انجازات البحوث الصناعية اللبنانية، ايمانا منها بأهمية ودور الجامعات في الأبحاث العلمية والصناعية. وسوف نعمل على تطوير هذه العلاقة ايمانا منا بما ساهمت به البحوث العلمية في دول العالم بأطلاق وتطوير الإقتصاد".

وألقى عميد كلية الهندسة الدكتور رفيق يونس كلمة قال فيها:" أنتم تتخرجون اليوم وتخرجون إلى سوق العمل، إلى الحياة العملية، ستجدون المنافسة على أشدها، إلا أن سر نجاحكم في هذه المنافسة هو التفوق والتميز"، ودعا الخريجين الى "الإعتماد على النفس بالعلم والتحصيل لتجاوز عقبات الحياة"، معتبرا "ان الجامعة اللبنانية تسير بخطى منتظمة نحو التميز والإرتقاء إلى أعلى الدرجات، وذلك بفضل رئيسها وعمدائها ومديريها وأساتذتها وإدارييها".

ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة السيد حسين قال فيها:" كلية الهندسة، كلية واحدة. هؤلاء الطلاب يعبرون عن وحدتها في تخرج واحد منذ سنوات، متخطين بذلك عوامل الإنقسام في الشكل والمضمون. ارفعوا عاليا علم الجامعة اللبنانية وشعارها لأنها أعطتكم أهم شهادة هندسة في لبنان منذ سنوات. اعلموا أنكم الأكفأ منذ أن دخلتم في أكفأ مباراة دخول في الجامعة اللبنانية منذ أكثر من ثلاثين سنة. فلم تلو الأحداث ذراع الجامعة اللبنانية في مباراة الدخول، ولا وجود لأي وساطة تقوم بتبديل علامة طالب ناجح في أي كلية من كليات الجامعة اللبنانية. هذا الذي حمى ويحمي الجامعة ويعطي قدرا كبيرا للشهادة محليا وخارجيا".

وأضاف:" إننا من موقع المسؤولية، إذ نشكر وزير المالية ابن الجامعة اللبنانية وأحد خريجها، على مواكبته لمطالب الجامعة المحقة، أحمله مسؤولية مواكبة هذه الجامعة ومطالبها لأن مطالب الجامعة عصية على بعض المسؤولين منذ أن نشأت جامعة الفقراء كما يسمونها، وهذا ليس بالأمر المعيب عندما تقوم الجامعة اللبنانية بنقل الفقير إلى التعليم العالي وإبعاده عن تشوش الشارع الطائفي والمذهبي".

ودعا السيد حسين الطلاب الى "احترام ثلاثة أمور : تقديس العلم، تطبيق القانون واحترامه، التمسك بالمواطنية اللبنانية فتنقذون أنفسكم وتنقذون لبنان".

وكانت كلمة لراعي الإحتفال الوزير خليل الذي قال فيها: "بكل فخر أقف على هذا المنبر، واحدا من تلامذة الجامعة اللبنانية وأبنائها، وأنحني إجلالا لكل من ساهم في قيام الجامعة اللبنانية، لأنه لولاها لما كان لبنان ولا استمر ولا حصل فيه مثل هذا التطور الكبير على المستوى الثقافي والعلمي. فعليكم أيها الطلاب المتخرجون أن تعتزوا وتفتخروا أنكم في صرح تربوي تعليمي تستطيعون أن تواجهوا كل العالم فيه لأنكم أبناء موقع وطني متقدم في صناعة الإنسان وصناعة مستقبل هذا الوطن".

اضاف: "ما أكثرها الأزمات على مقاعد الوطن، والجامعة اللبنانية مقعد فيه. فإذا اختل ميزان الدولة في السياسة، اختلت. وإذا اختل ميزان الدولة في المال اختلت موازنتها وتصبح عليلة".

واكد اننا "لسنا بعيدين عن مشاكل الجامعة. من كبار عمدائها وأساتذتها إلى صفوف طلابها، وسط غزوات الجامعات الخاصة الموصولة بعلامات تجارية، ومعظمها مستواها مرتبط بحساب مالي. لكن في جامعتنا الوطنية، تبقى العبرة في أدمغتكم أنتم، في مستوى مشاريعكم وبلوغها حد الإنجاز". وقال: "فمتى لمعتم، لمعت الجامعة وحملت أسماءكم كما حملتم إسمها. إن معيار النجاح لم تكتسبوه من إسم جامعة خاصة مهما كان مستواها، إنما يقع التحدي في أن تتحدوا وتواجهوا كل الصعوبات والإضطرابات التي تواجهونها في جامعتكم والتغلب عليها بالعلم والثقافة مع أساتذتكم الذين يشاركونكم فخر الإبداع".

اضاف: "وطنكم وطن الحضارة والثقافة والعلم والإبداع، لا تتطلعوا إلى اللحظة التي نعيش فقط، حتى لا تغرقوا كدولتكم في كومة نفايات تعبر عن عجزها، تطلعوا إلى أبعد من هذا، إلى أولئك الذين يسجلون في العالم إنجازات على المستوى العلمي والثقافي والفني. ولا تجعلوا لطموحاتكم حدودا، ولا تنجروا للإنقسامات الفئوية الطائفية، بل إجعلوا قيمة الإنسان فيكم تعلو على قيمة الفرد المنتمي إلى الطائفة أو الجماعة. طوائفنا في لبنان نعمة، لكن الممارسة الطائفية هي النقمة فيه".

وفي الختام، تم توزيع الشهادات على الطلاب المتخرجين.
 

  • شارك الخبر