hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

بلدية طرابلس استضافت وفد شبيبة الجامعة الثقافية في العالم

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٥ - 19:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إستضافت بلدية طرابلس اليوم خلال حفل بعنوان "يوم السلام في طرابلس"، وفد شبيبة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الذي ضم نحو 200 شاب وشابة من 22 دولة أميركية وأوروبية من دول الإغتراب اللبناني، وتقدم الوفد رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ألكسندرو خوري، الأمين العام للجامعة طوني قديسي، رئيس اللجنة الإقتصادية أنطوان منسى، رئيسة فرع الشبيبة نسرين إسبر، رئيسة مكتب السياحة في طرابلس رشا أبو عليوي.

بدأ الحفل من دوار السلام جنوبي المدينة، بمشاركة رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس البلدية عامر الطيب الرافعي، عضو مجلس بلدية طرابلس ليلى شحود، وهبة مراد. وأكد الرافعي "أهمية وجود الوفد في مدينة السلام طرابلس". 

ثم توجه الجميع الى سراي طرابلس، وكان في إستقبالهم محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا الذي قال: "لا تتصوروا مدى سروري لزيارتكم التي تعبر عن أصالتكم ومحبتكم للبنان، وقد رغبنا أن يكون إستقبالكم بشكل رسمي للتعبير عن مدى إهتمامنا بمبادرتكم وحضوركم الى المدن والبلدات اللبنانية عامة وطرابلس خاصة والتي لها نكهة مميزة كونها العاصمة الثانية للبنان وتعرف بمدينة "العلم والعلماء" ومدينة العيش المشترك والسلام، فالرسالة التي تحملونها في نشر مفهوم السلام في المدينة، إنما هي تعبر عن نبض وثقافة المدينة".

وقال: "نحن نفتخر بكم وأنتم جيل المستقبل الواعد وصورة لبنان التي تحملونها الى كل اصقاع العالم، واللبنانيون ينظرون اليكم نظرة أمل ومحبة، ونأمل أن تكونوا صلة الوصل بين اللبناني المقيم واللبناني المغترب"، داعيا "المسؤولين الى السعي الجدي من أجل مساعدة اللبنانيين المتجذرين من أصول لبنانية للحصول على الجنسية ليظلوا على تواصل مع أرض آبائهم وأجدادهم".

وأكد نهرا على أن "مجلس النواب ومجلس الوزراء لديهما هذا التطلع ويعملان من أجل تحقيقه"، متمنيا أن "يبقى لبنان في ذهنكم أنتم وأهلكم، وطرابلس اليوم سعيدة بكم وبحضوركم". 

بعدها إنتقل الوفد الى مركز "رشيد كرامي الثقافي البلدي" حيث تسلم الرافعي هدية تذكارية من صنع الشباب المتحدر وهي عبارة عن أرزة لبنانية وخريطة لبنان كتب عليها عبارة "نحن نحب لبنان"، وقدم الرافعي ايضا، مجسما لرئيسة لجنة الشباب، ثم ألقى كلمة قال فيها "طرابلس تعرف بمدينة العلم والعلماء، تختزن الكثير من الأماكن الأثرية، وتشتهر بأسواقها القديمة، وهي حقيقة الأمر ثاني أكبر المدن المملوكية بعد القاهرة، ولعل أبرز معالم المدينة معرض رشيد كرامي الدولي والذي يعتبر تحف معمارية فريدة في منطقة الشرق الأوسط".

أضاف: "تشتهر مدينة الميناء في طرابلس بكورنيش بحري طويل، يقابله 7 جزر وهي محميات طبيعية يرتادها هواة الصيد والسباحة، وطرابلس تعتبر مدينة التعايش الواحد، ولعلها المدينة الوحيدة التي لم يشارك الابناء فيها في الحرب الأهلية اللبنانية "تنذكر ما تنعاد"، وهي تحتضن العديد من الكنائس وأسماء مناطق وشوراع يغلب عليها الطابع الديني المسيحي مثل شارع الكنائس، مار مارون، المطران، وغيرها.

من جهته، قال رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي: "قمنا كآباء بكل ما في وسعنا من أجل تأمين أحسن الظروف لأبنائنا ولأبناء هذا الوطن. واليوم، أنتم تقومون بعمل مهم من وراء زيارتكم هذه المدينة لتؤكدوا إيمانكم بوطنكم . نحن وإياكم نؤمن بالسلام والعلم والمعرفة وبشراكتنا مع الآخر وكل إنسان موجود على الكرة الأرضية. وأنتم تمثلوننا، ونحن فخورون بكم، ونحن نمثلكم، وتعاوننا مع بعضنا البعض بين لبنان المقيم ولبنان المغترب يشكل حالا إنسانية، إجتماعية وإقتصادية على مستوى الكون".

وتمنى "أن تؤسس هذه الزيارة لعلاقة مستقبلية من شأنها رفع مستوى المدينة والوطن ككل"، وقال: "أهلا وسهلا بكم أنتم نموذج عن التعايش والشراكة، وما قبل زيارتكم ليس كما بعده، وقبل أن تكون لدينا حقوق وتسميات، نحن بشر وإخوة".

وأكدت أبو عليوي "حرص وزارة السياحة على إنجاح هذا الحدث بتوصية خاصة من وزير السياحة"، شاكرة ل"مدينة طرابلس حفاوة الإستقبال"، وقالت: "هذا إن دل على شيء فإنه يدل على ان طرابلس مدينة محبة للحياة".

من جهتها، تحدثت شحود عن "أهمية هذا الحدث في مدينة طرابلس، التي تشهد اليوم عرسا وطنيا بإمتياز يؤكد المؤكد أن طرابلس مدينة محبة للسلام". 

وشكرت إسبر باللغة الإسبانية بإسم كل الشبيبة "مدينة طرابلس وبلديتها"، مؤكدة أنها "ستنقل محبة أبناء المدينة للسلام الى كل اللبنانيين المنتشرين في دول العالم".

وبعد حفل كوكتيل أقيم على شرف الشبيبة، توجه الجميع سيرا على الأقدام إلى شارع التل، مرورا بالسوق العريضة وخان الصابون فسوق الذهب، وصولا إلى قلعة طرابلس الأثرية، حيث أخذت الصور التذكارية. وبعدها، انطلق الجميع إلى وسط شارع سوريا، حيث تم رسم جدارية السلام، التي ترمز الى تلاقي أبناء باب التبانة وجبل محسن حول شعار الجيش. ووسط موسيقى أداها الكشاف المسلم وجمعية كشاف الجراح، رقص أبناء التبانة والجبل والشباب الوافد على أنغام "راجع يتعمر لبنان" و"لبنان رح يرجع". 

وفي الختام، أمل الرافعي في كلمة ألقاها بإسم أهالي التبانة والجبل وجميع أبناء المدينة أن ينقل الوفد الى أترابه ما شاهده ولمسه في مدينة الحياة من محبة أبناء المدينة لبعضهم البعض وتعلقهم بأبناء الوطن المقيمين والمغتربين".

ثم أولم رئيس غرفة التجارة على شرف الوفد في مطعم "قصر الحلو.
 

  • شارك الخبر