hit counter script

مقالات مختارة - غاصب المختار

سلام: لست متسرّعاً ولا متهوّراً

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٥ - 07:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

السفير

تابع رئيس الحكومة تمام سلام، امس، من دارته في المصيطبة، مسار الاتصالات السياسية الجارية على خطي معالجة ازمة النفايات ومعالجة آلية عمل الحكومة قبل جلسة مجلس الوزراء غداً الثلاثاء.
وإذا كانت أزمة النفايات قد بدأت تسلك طريقا مؤقتا لحلول موضعية وغير شاملة بعد الاتصالات التي جرت مع المرجعيات السياسية، فإن الازمة السياسية الحكومية لا زالت قائمة.
واوحى سلام، امام زواره، امس، أن المعطيات السياسية تفيد انه لا حلول قريبة حتى الآن للأزمة الحكومية، وهي لا زالت تراوح مكانها بانتظار الاتصالات السياسية التي تسبق جلسة الغد، لمعالجة الخلاف حول آلية عمل الحكومة واتخاذ القرارات، وانه سينتظر الجلسة لتقرير الموقف.
وحول ما تردد عن نيته الاستقالة ومناشدة بعض الاطراف والفئات الشعبية له عدم التراجع، أكد سلام انه سيتحمل مسؤلياته الوطنية «لمعالجة مشكلات البلاد والعباد، واي قرار او اجراء سيتخذه سينبع من مصلحة الناس والدولة، خاصة في ظل الشغور الرئاسي الذي لا يبدو ان له حلا قريبا. «وأنا اصلا لم اكن بعيدا عن مصالح الناس واوجاعها واحساسيها، ونحن نسعى لتأمين مستلزمات عمل مجلس الوزراء ونحاول الحفاظ على السلطة التنفيذية، آخذين بعين الاعتبار مصلحة الناس والبلاد وتمسكهم بعدم الاستسلام نتيجة المخاطر الكبيرة الموجودة التي تطال البلد وكل الناس بلا استثناء».
اضاف: «انا لست متسرعا ولا متهورا بل اتصرف بدراية، من هنا اعتمدت المقاربة الاولى الاستثنائية لوضع استثنائي في عمل مجلس الوزراء، وهذا يتطلب مقاربة متحركة، خاصة ان الاجماع الذي اعتمدناه في المقاربة الاولى تحول الى تعطيل لعمل الحكومة، ما دفعنا الى اعتماد مقاربة ثانية لم تنجح ايضا ما ادى الى شل الحكومة».
واكد ان «الحل يتطلب مواجهة المشكلة من قبل كل الاطراف وان يتحملوا مسؤولياتهم»، وقال: «رئيس الحكومة هو المرجع التنفيذي ولا يتوقف عن العمل حتى لا يحصل أي ضرر اضافي نتيجة تعطل عمل مجلس الوزراء».
وعما يتوقعه من جلسة الثلاثاء، قال سلام: «انا اترك المجال للاتصالات السياسية لاعادة اطلاق عمل مجلس الوزراء، لكني لم ألمس حتى الآن أي حلحلة، ولكننا نتواصل مع كل الناس».
ورفض سلام الرد او التعليق على كلام الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في خطابه امس الاول، والذي حذر فيه من اللجوء الى الفراغ الحكومي، وقال: «انا اعتدت الا أساجل او أرد على أي مرجعية او قيادة سياسية، لكن المشكلة القائمة هي بتعطيل عمل مجلس الوزراء وليس بالتلويح بالاستقالة اواي اجراء آخر».
وعن الخطوة التي يمكن ان يلجأ اليها وهل من ضمنها الاعتكاف او الاستقالة؟ قال: «كل الاحتمالات مفتوحة، لكن بما يخدم البلد وتحملي للامانة الوطنية في مواجهة شفافة، وعندما تصل الامور الى ضرورة اتخاذ موقف سأفرج عن كل المعطيات التي لدي منذ تشكيل الحكومة حتى الآن. ونحن نطالب بمقاربة متحركة لعمل مجلس الوزراء بعيدة عن التعطيل».
وحول مقاربته لمطلب التعيينات الامنية، قال سلام: «هناك استحقاق لمركز واحد في السادس من شهر آب هو شغور منصب رئيس الاركان في الجيش، وعندما نصل اليه نتخذ القرار المناسب».
وكانت قد نشرت، ليل امس الاول، على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن تقديم الرئيس سلام استقالته، وسارع المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة الى نفيها في بيان رسمي منتصف الليل.
والتقى سلام، في المصيطبة، أمس، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الذي رأى أن «الحكومة ليست رئيساً فقط بل وزراء ومكونات، من غير المنصف أن يتحمل الرئيس منفرداً كل ما تفعله المكونات أو بعضها». وأشار إلى أن سلام «سيعلن قراره في الوقت المناسب، لكنه لا يتخلى عن المسؤولية، فهو يعرف أكثر من غيره أن مصير البلد متعلق بقرار منه».
واعتبر أن كل الخيارات مفتوحة أمام رئيس الحكومة، «لا أحد يستطيع أن يأخذ شيئاً من صلاحياته، الإستقالة هي من صلاحياته، كذلك دعوة مجلس الوزراء وإعطاء مجلس الوزراء إجازة، وجدول الاعمال وترتيبه، كل هذه الامور هي من صلاحياته ولا يقبل البحث فيها مع أحد».
كما التقى سلام وفداً من «لقاء بيروت الوطني» برئاسة الوزير السابق محمد يوسف بيضون، ثم وفدا من «لقاء الجمهورية».
 

  • شارك الخبر