hit counter script

خاص - انطوان غطاس صعب

خاص: هل يستقيل سلام... ويهرع الجميع الى المصيطبة؟

السبت ١٥ تموز ٢٠١٥ - 06:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يوم استقال وزراء قوى ٨ آذار من حكومة الرئيس سعد الحريري، جاءت العملية في اطار تنسيق الموقف مع الجهة الإقليمية، إيران، بغية ضرب محور السعودية - تيار المستقبل - ١٤ آذار.

وكان سبق هذه الاستقالة دعوة النائب نهاد المشنوق آنذاك، ومعه الكاتب السياسي خالد الدخيل في صحيفة الحياة، وهو مقرب من النظام الحاكم في السعودية، دعوة مباشرة الى الرئيس الحريري ليسبق هؤلاء بالاستقالة، ويضع جميع الأطراف السياسية امام مسؤولياتها، وتركض جميعها الى بيت الوسط تدعوه الى الرجوع عن موقفه، فيصور كبطل الجميع بحاجة اليه، وذلك عوض ان يصور وكانه "أقيل" من منصبه خلال دخوله الى البيت الابيض للقاء الرئيس باراك أوباما، ويظهر تاليا بموقعة الضعيف. وفعلا هكذا ظهرت الامور بعد ان قطع له العماد عون فيما بعد بطاقة "وان واي تيكيت" نحو الخارج.

اليوم يبدو ان الظروف مشابهة، وقد هدد رئيس الحكومة تمام سلام صراحة بالاستقالة في جلسة يوم الخميس، في حال بقيت المراوحة والتعطيل سيدتا الموقف. وقد نقل عدد من الوزراء مواقف صارمة عن سلام ترفض الخضوع لسياسة الابتزاز التي يمارسها فريق سياسي ضده، والاستنسابية التي تمارس تجاه شخصه، تارة بتصويره ك"داعشي سياسي"، وتارة اخرى كرئيس مفاوض يأخذ الامور على عاتقه، وقد سمعنا كلاما إيجابيا من وزير الخارجية جبران باسيل تجاه سلام، بعد المشادة الحادة بينهما في الجلسة ما قبل الاخيرة لمجلس الوزراء.

وهناك من يهمس بإذن الرئيس سلام انه بإعلانه استقالته، سيهرع الجميع، حلفاء وخصوم، الى دارته في المصيطبة، طالبين منه الرجوع عن الاستقالة، فيقوى موقفه، ويصبح اكثر قوة، ويفاوض من موقع القادر، وينقذ في الوقت نفسه حكومة "المصلحة الوطنية"، آخر المؤسسات الدستورية العاملة في البلد.

                                                       

  • شارك الخبر