hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - حسن سعد

"القوات اللبنانية - حزب الله"... إلى متى؟

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٥ - 06:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ليس من باب الصدفة أن حوارات عدة شهدتها الساحة اللبنانية وما تزال، مع ملاحظة أنها "مؤلفة من طرفين لا أكثر". حوارات وجدت من يشجّع عليها دولياً وإقليمياً، ومن يرعاها داخلياً، رغم أن الجدوى منها لم تتخطَ حدود أخذ العلم بإنعقادها، ومع ذلك فقد كانت كافية لتهدئة القواعد الشعبية وتحصين الإستقرار، وأيضاً تبريد الرؤوس الحامية داخل بُنيَة كل طرف.
لكن، ما يبدو أنه ليس بصدفة على الإطلاق، أن أحداً، حتى اليوم، لم يأخذ زمام المبادرة، سواءً على مستوى التشجيع الدولي أو الإقليمي أو على مستوى الرعاية الداخلية، بإتجاه الدعوة إلى قيام "حوار" بين "القوات اللبنانية و"حزب الله" حول المسائل والقضايا الخلافية بينهما كفريقين "سياسيين" أساسيين في تركيبة الدولة اللبنانية.
المفارقة اللافتة، المفترض أن تؤخد على المحمل "الإيجابي"، أن الفكر والخطاب اللذين يفرّقان بين "القوات اللبنانية و"حزب الله" منذ زمن، يشبهان إلى حدّ كبير الفكر والخطاب الحاليين لـ "تيار المستقبل" اللذين على أساسهما يحاور ويحاوره "حزب الله".
إذا، وعلى أساس هذه المفارقة "المشجعة"، فإن خطوة الألف ميل تحتاج إلى أن يبادر أحدهما نحو الآخر، وإنْ "تردّدا أو استحيا"، فتصير الحاجة ماسّة إلى مَن يجرؤ "حيث لم يجرؤ المعنيّان والآخرون" على دعوتهما إلى "حوار" لا بُدّ ولا مفرّ منه، خصوصاً أن الرئيس نبيه برّي من أصحاب الإرادة والخبرة المشهود لهم في هذا المجال، إضافة إلى الكثيرين المؤهلين للقيام بهذا المسعى إن أرادوا.
إلا إذا كان في الطريق إلى ما تحتاجه "الوحدة الوطنية" - غير المكتملة بـ "المصلحة الوطنية" الجاري ممارستها في مجلس الوزراء - عقبات "محسوبة" داخلياً و/أو خارجياً تحول دون قيام هكذا "حوار" وتعميمه.

  • شارك الخبر