hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

النووي الإيراني لن يؤثر على الرئاسة اللبنانية

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٥ - 06:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لن يظهر تأثير الاتفاق النووي بين إيران والدول الست على لبنان في المدى القريب، بل ربما الى عدة اشهر قادمة، قد تمتد الى مطلع العام 2016، لا سيما على مستوى اعادة تركيبة صيغة الحكم باعادة تفعيل عمل المؤسسات. هذا ما خلصت اليه مصادر ديبلوماسية، أشارت الى معلومات مؤكدة عن توكيل فرنسا لوزير خارجيتها لوران فابيوس بدء حراكه تجاه العواصم الاقليمية بحثاً عن حلّ لأزمة الشغور الرئاسي، وحيث أن البداية ستكون من طهران التي تعلب دوراً مؤثراً في عملية الضغط على حلفائها لتسهيل عملية الانتخاب.
ويؤكد مصدر سياسي مطلع ان الاتفاق النووي الذي تمّ التوصل اليه بين القوى الست الكبرى وايران لن يترجم فورا حلا للملفات اللبنانية العالقة وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية، كون لبنان ليس اولوية بالنسبة للخارج في هذه المرحلة الحساسة في تاريخ المنطقة ككل. لكنه اشار الى ان هذا الاتفاق قد يكون بداية حل، بحيث يرخي جواً من التفاهم والحوار ينعكس بطبيعة الحال على الداخل اللبناني، بحيث يخفّض شروط بعض اصحاب الرهانات الخارجية التي كانت تعيق الحل، وتبدأ رحلة البحث الجدي عن حل واقعي ومنطقي للأزمة.
ويشدد المصدر على ان لبنان امام فرصة تاريخية على مختلف الصعد في هذه المرحلة، لا سيما الاقتصادية والتجارية والنفطية، نتيجة توقيع الاتفاق النووي الايراني، الا انها اعربت عن مخاوفها من ضياعها نتيجة المناكفات السياسية المستمرة، وان كان "اعلان النيات" بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ ساهم في توحيد نسبي للرؤية المسيحية، لكنه لم ينجح حتى الساعة أقلّه في تحريك المياه الرئاسية الراكدة.
ويلفت المصدر الى أن الهمّ الأساس لدى القوى الغربية حيال الوضع اللبناني يبقى بالحفاظ على الستاتيكو الحالي دون تعديل والعمل قدر الامكان على شدشدة محرّكات الحكومة السلامية التي تبقى خشبة الخلاص الوحيدة في هذه المرحلة.
 

  • شارك الخبر