hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - غسان ريفي

«هيئة العلماء» تدافع عن نفسها: لا علاقة لنا بـ«داعش» و«النصرة»

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 06:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

السفير

تفاعلت الاعترافات التي أدلى بها الموقوف الشيخ أسامة عنتر أمام المحكمة العسكرية، لجهة الربط بين «هيئة علماء المسلمين» وبين «جبهة النصرة» و «تنظيم داعش» والسير على نهجهما. وقد سارع إعلام «الهيئة» الى اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي سبيلاً للتوضيح والرد والتأكيد على أن ما أدلى به عنتر يجافي الحقيقة، وهو يسعى الى أن يمنح نفسه حصانة في وجه التهم الموجهة ضده.
وقد استدعى رد «الهيئة» على ما أدلى به الموقوف عنتر، رداً مضاداً من والده إبراهيم عنتر فكشف، في بيان له، أنه اجتمع بالرئيس السابق لـ «الهيئة» الشيخ سالم الرافعي وعضو اللجنة الادارية في «الهيئة» الشيخ رائد حليحل بعد جلسة استجواب ابنه (يوم الجمعة الماضي)، وناقش معهما اعترافات إبنه لجهة صحتها من عدمها وما قد ينتج عنها في الشارع.
كما أنّ الوالد عرض أمامهما أخطاء «الهيئة» التي أدت برأيه إلى وجود شرخ كبير بين «الهيئة» والشباب المسلم في طرابلس عموماً والمعتقلين خصوصاً وفشلها في استيعابهم، مما أدى إلى وقوعهم في أحضان جبهة «النصرة» و «داعش»، مؤكدا أن الشباب أيضاً ارتكبوا أخطاء فادحة ساهمت في وجود هذا الشرخ.
وأشار عنتر إلى أن «الرافعي أبدى تفهما وتعاطفا مع إبنه ووعد بزيارته درءا للفتنة»، كما «أبدى استعداده لمشاورته في البيان التوضيحي الذي تعمل الهيئة على إعداده، لكن ذلك لم يحصل. وقد قرأنا ما نشر عن الهيئة وهو يحمل أخطاء ومخالفات لا تتناسب مع ثقافة ومكانة العلماء»، مؤكدا أنه «لن يرد على ما نشر حفاظا على الود ومنعاً لاصطياد البعض في الماء العكر».
في المقابل، يردّ حليحل على كلام عنتر، ليشير إلى أنّها محاولة لتلطيف ما أدلى به إبنه، لافتا الانتباه الى أن «هناك فارقا كبيرا بين كلامه بعدم قدرتنا على الامساك بالساحة وبين كلام إبنه بأن خط الهيئة هو خط داعش والنصرة».
ويؤكد حليحل لـ «السفير» أن ما قيل على قوس المحكمة العسكرية لا يمت الى الحقيقة، مشددا على أن «هيئة علماء المسلمين أبعد ما تكون عن هذه التنظيمات، ولا يربطها أي علاقة بها».
كذلك يشير إلى أنّ الادّعاء بوجود علاقة لـ «الهيئة» بـ «النصرة» و «داعش» وأنها تسير على خطّهما، «هو أمر مستغرب جدا، خصوصا أن القاصي والداني يعلم ما بين هذين التنظيمين من خلافات ومعارك وتصفيات جسدية، في حين أن داعش لا يعترف بهيئة العلماء وهو يكفر مشايخها، كما أن الهيئة لها مواقف عدة تنتقد فيها هذه التنظيمات».
وينفي أيضاً أن يكون الشيخ الرافعي قد ارسل مقاتلين الى سوريا خلال معركة القصير، ولفت الانتباه الى أن «داعش» لم يكن لها وجود في تلك الفترة، مؤكداً أن «الهيئة كانت على الدوام قمة في الاعتدال والوسطية مع تمسكها بدعم ثورة الشعب السوري المظلوم في سوريا، ومن دون ان تربطها علاقات بتنظيمات لديها الكثير من الملاحظات عليها».
ويذكّر حليحل بأنّه «كانت لنا مواقف علنية لجهة رفض رفع بعض الأعلام والرايات في اعتصاماتنا، ودعونا من يريد أن يرفع هذه الرايات الى أن يحتفظ بها لنفسه لأنّها لا تعنينا».
وفد «الهيئة» عند ميقاتي
وكان الرئيس نجيب ميقاتي قد استقبل وفدا من «هيئة علماء المسلمين» برئاسة الشيخ احمد العمري الذي قال: «لقد بحثنا في اوضاع الموقوفين والمساجين الذين سمع وشاهد الجميع ما حدث لهم من وسائل التعذيب التي يندى لها الجبين، خصوصا في لبنان الذي نجد فيه الحرية والديمقراطية والحضارة».
وأضاف: «من المعيب ان يكون هذا الوجه بارزا وظاهرا عند المؤسسة الأمنية، وهناك ثقافة دخلت ربما على المؤسسة الامنية اللبنانية، من ثقافة النظام السوري، الذي يتباهى ويتبجح بعمليات التعذيب»، مشدداً على ضرورة اقفال ملف الموقوفين والمساجين، وتسريع المحاكمات التي تجري.
 

  • شارك الخبر