أقام "مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي اللبناني" لمناسبة ذكرى "موقعة بدر الكبرى" إفطاره السنوي في مقر "اتحاد الشباب الوطني "، في حضور مسؤول عكار نور الدين مقصود ومسؤول طرابلس عبد الناصرالمصري وعدد من قيادات المؤتمر وإدارات مؤسساته.

تحدث في الإفطار مسؤول دائرة الشؤون الدينية الدكتور أسعد السحمراني الذي لفت الى "أهمية الشورى في الإسلام وضرورة إعتمادها من قبل المسؤولين المدعوين لفتح أبواب الحوار والتشاور مع أهل الاختصاص والرأي وأصحاب المصلحة من المواطنين حتى تستقيم الأمور، فلقد فشلت الطبقة الحاكمة في معالجة هموم الناس وبناء دولة قوية عادلة يشعر فيها كل مواطن أن حقوقه مصانة وكرامته محفوظة".

وأكد "أن الإسلام دين الرحمة وهو يرفض الغلظة والشدة في التعامل مع الآخر"، معتبرا "أن مظاهر التعصب والغلو والتكفير والقتل تخالف الإسلام بإستباحتها للدماء والأعراض والكرامات". وذكر بما قاله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر "ان قتال العدو الصهيوني شرف أما الإقتتال بين الأخوة فهو جريمة"، متسائلا: "لماذا لا توجه بنادق المتطرفين الى صدور الصهاينة ولماذا لا يلبي هؤلاء نداء الشعب الفلسطيني الذي يستغيث يوميا؟".

وأشار الى "أن لا حاضنة شعبية للارهاب والتطرف في لبنان خصوصا عند أهل السنة الحريصين كما أغلبية الشعب اللبناني على وحدة الوطن وأمنه واستقراره فالجميع يدرك أن التطرف والإرهاب يشكلان خطرا على الدين والوطن والأمة ويدمران كل معالم الحضارة والتراث".

وجدد رفض المؤتمر الشعبي ل "الفيدرالية بإعتبارها مشروعا تقسيميا تدميريا لوحدة الكيان الوطني"، معتبرا انها "تخدم مشروع الشرق الأوسط الكبير، وأنه لا يمكن العودة لصلاحيات رئيس الجمهورية الإمبراطورية التي كانت قبل إتفاق الطائف، فالدستور أقر المواطنة المتساوية بين اللبنانيين"، داعيا الى "تطبيق الدستور بكل مندرجاته والتمسك بالوطنية اللبنانية والعروبة الجامعة لأنهما ضمانة الجميع وأي خروج عنهما يهدد مصير الوطن من جديد".

ولفت الى "أن المؤتمر قدم لسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية مشروعا اصلاحيا شاملا لدار الفتوى ومؤسساتها الوقفية بما يعزز من استقلالية الدار ودورها في رعاية شؤون المسلمين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية".