hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

البروفسور بيار كرم حاضر في مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل في المانيا

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 13:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شارك البروفسورالدكتور بيار كرم في الجامعة الاميركية - بيروت AUB، في فعاليات ملتقى الحائزين على جائزة نوبل للعلوم، في دورته السنوية الخامسة والستين التي انعقدت في جزيرة ليندوا الالمانية، وضمت أكبر تجمع لعلماء نوبل منذ تأسيسه في العام 1951، وبلغ عددهم 65 عالماالى جانب 650 عالما من أفضل علماء الفيزياء والكيمياء والطب وعلوم الحياة من 88 دولة من العالم، حيث تم اختيار الدكتور كرم منفردا من الجامعات اللبنانية للمشاركة في هذا الحدث العلمي لابحاثه المميزة المنشورة في أهم المجلات العلمية العالمية، كما تم اختياره من بين 650 عالما مشاركا ليلقي محاضرة مع الحائز على جائزة نوبل للفيزياء في عام 2011 الاميركي - الاوسترالي الدكتور بريان شميت بعد ان رشحته المنظمة العالمية TWAS لدعم العلماء الباحثين.

حضر حفل الافتتاح رئيس الجمهورية الالمانية يواخيم غاوك، ووزراء التربية والثقافة في الاتحاد الاوروبي والمانيا، وامتدت أعمال الملتقى على مدى اسبوع حيث ناقش صناع المعرفة مع العلماء الشباب في جلسات حوارية أهمية البحث العلمي في مستقبل الاجيال القادمة، وتواصل العلماء مع محيطهم للاطلاع على مشاكله وبناء رأي عام مثقف تجاه المواضيع الحساسة المتعلقة بالتغير المناخي والكائنات المعدلة وراثيا، وخصوصاان هؤلاء العلماء ولا سيما الحائزين على جائزة نوبل للعلوم يتمتعون بقدرات ابداعية خلاقة تمكن كل في نطاق اختصاصه من تقديم الحلول المفيدة للقضايا التي تواجه المجتمعات، كما تم التركيز على دور وسائل الاعلام في نقل الوقائع العلمية ومستجداتها بعيدا من الاثارة التي تنعكس سلبا على اتخاذ الخيارات وتؤثر في وضع قوانين لا تخدم البشرية، والتشديد على حق الطفل في اكتساب المهارات العلمية والتربوية.

وفي ختام جلسات المناقشة، حاضر الدكتوران شميت وكرم حول أهداف البحث العلمي وامكانية توجيهه ليكون لزيادة المعرفة العلمية أو لاكتشاف مجالات علمية جديدة متقدمة قابلة للتطبيق المباشر وحل المشكلات القائمة.
فأوضح الدكتور شميت ان بحثه الذي نال على أساسه جائزة نوبل للعلوم يؤكد ان الكون يتوسع بوتيرة متسارعة أكثر فأكثر، مشيرا الى "ان هذا البحث هو نشاط بحثي موجه نحو زيادة المعرفة العلمية اذ يوسع معرفة الانسان مما يجري حوله".

اما الدكتور كرم، فاستهل محاضرته بالاشارة الى "اهتمام الجامعة الاميركية في بيروت AUB بالمشاركة في هذه المنتديات العلمية لما توفره من فرص فريدة لتبادل الافكار والخبرات خصوصا وان الجامعة تولي البحث العلمي ذات الصلة بالقضايا الانسانية والبيئية عناية بالغة لانه يشكل وسيلة في صناعة المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة واستدامة الموارد"، معتبرا انه "كلما اتجهت الدول الى تخصيص موازنة للبحث العلمي استطاعت ان تزيد ناتجها القومي أضعاف أضعاف ما خصصته للابحاث اذ أثبتت التجارب ان للعلم قدرة على تحقيق الكثير من الانجازات".

وشدد على "دور العلماء في تقصي الحقائق للتغلب على المشاكل المثيرة للقلق التي يواجهها العالم، كما عليهم ان يفكروا بنشاطات موجهة نحو التطبيق لخدمة المجتمع وتقديم الحلول لكل التحديات الراهنة"، معتبرا ان "الوصول الى تطبيق الحقائق المكتشفة تكون أساساتها ومنطلقاتها من أبحاث ذات طابع لزيادة المعرفة العلمية فقط"، مشيرا الى "ان هذه المعرفة التي تبدو حاليا غير متقاربة مع التطبيق ربما تصبح في وقت لاحق حاجة للوصول الى التطبيق والبدء بحل المعضلات الشائكة".

ورأى ان "على الباحث مواصلة اسلوبه في البحث العلمي مهما اعترضه من صعوبات، وعليه ايضا مثابرة بحثه مهما واجه من ضغوط وعقبات خصوصا اذا قرر ان يسلك طريقا مغايرا عن الآخرين لان الباحث يتميز باسلوب منفرد بالتفكير وليس بالضرورة ان يتماهى مع غالبية الآراء".

وعلى هامش المنتدى العلمي، التقى كرم عددا من الحائزين على جائزة نوبل وأبرزهم الوزير السابق للطاقة في الولايات المتحدة الاميركية ستيفن تشو الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء في العام 1997، حيث كان نقاش تركز على ان الاولوية في مجالات البحث العلمي يجب ان تكون بالتصدي لمكافحة التغير المناخي وايجاد السبل الكفيلة بخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في انتاج الطاقة وتقديم الحلول المناسبة عبر الانتقال الى خيارات صديقة للبيئة من دون وضع العوائق في طريق التقدم العلمي باعتباره يساهم في تفاقم مشكلة المناخ.

وأعرب الوزير شو خلال اللقاء عن "قلقه من ظاهرة الاحتباس الحراري وما تتركه من مضاعفات على صحة الانسان والانظمة الزراعية والنمو الاقتصادي"، وشدد على "ضرورة التخلص من طرق انتاج الطاقة بواسطة الوقود من أجل التحكم في الاحتباس الحراري الذي يهدد مناخ الارض"، وركز على "ان المبادرات الفردية في حياة الانسان يمكن ان تؤثر في استهلاك الطاقة والحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون والملوثات"، وأعطى مثالا انه "استطاع خفض فاتورة الطاقة العائدة له الى نصف قيمتها بعد اتباعه ارشادات بسيطة كاسدال ستائر النوافذ مع ظهور الشمس في فصل الصيف للتخفيف من حدة الحرارة داخل غرف المنزل والعكس صحيح في ايام الشتاء، وترشيد استهلاك مياه المنزل، والعمل على منع تصاعد البخار من الاواني اثناء طهي الطعام".

ووقع 36 عالما من علماء نوبل على وثيقة تحث قادة الدول لاتخاذ مبادرات جذرية لحل مشكلة التغير المناخي، وهذه الوثيقة هي الثانية التي تصدر عن علماء نوبل الذين وقع عدد منهم في العام 1955 وثيقة تحث ايضا قادة الدول على بذل الجهود للحد من انتشار الاسلحة النووية التي لا يقل خطرها عن خطر المتغيرات المناخية.
 

  • شارك الخبر