hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

إطلاق الجمعية الفرنكوفونية للمصابين بأمراض نفسية برعاية عريجي

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 11:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعلن مساء أمس الإثنين عن إطلاق الجمعية الفرنكوفونية للمصابين بأمراض نفسية، في مؤتمر صحافي في كلية الطب - جامعة القديس يوسف، برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي ممثلا بالدكتور وسام عيسى.

وتحدث خلال المؤتمر مؤسسو الجمعية وهم كل من رئيس قسم طب النفس في مستشفى اوتيل ديو الدكتور سامي ريشا والطبيب النفسي في مستشفى جبل لبنان الدكتور رمزي حداد، والممرضة المسؤولة في قسم طب النفس في مستشفى اوتيل ديو دوريس شويفاتي، والمحامي داني رفعت، ونقيبة محترفي الفنون التخطيطية والرسوم التعبيرية في لبنان مستشارة المسؤولية الاجتماعية للشركات والمستشارة الثقافية ريتا مكرزل.

وحضر نائب رئيس جامعة القديس يوسف الأب ميشال شوير اليسوعي، ورئيسة الجمعية اللبنانية للطب النفسي الدكتورة جوزيان ماضي سكاف، ورئيس مكتب الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في بيروت هيرفيه سابورين.

وألقى عيسى كلمة الوزير عريجي، فلاحظ أن "الجمعية ثمرة تعاون مجموعة من أصحاب الكفاية والإرادة الطيبة الذين يعون مسؤولية أفراد المجتمع بعضهم تجاه بعض، والواجب الإنساني المتمثل في مساعدة ودعم الأشخاص الذين يعانون مشاكل نفسية".

وذكر بأن "الحرب الطويلة التي شهدها لبنان، أدت، إلى جانب الخسائر البشرية والدمار المادي، إلى اضرار نفسية لدى عدد من اللبنانيين"، معتبرا أن "الأزمات الإقتصادية والسياسية فاقمت الوضع الهش لهؤلاء".

وشدد "على عدم جواز ترك المصابين بأمراض نفسية على هامش المجتمع"، مبرزا أهمية "الدور الأساسي والحيوي للجمعيات غير الحكومية، في ظل غياب البنى الإجتماعية والطبية الحكومية الفاعلة".

وتمنى التوفيق للجمعية "في هذا العمل الانساني"، مؤكدا "دعم وزار الثقافة لها على كل المستويات".

وأوضح ريشا أن "الجمعية أنشئت بموجب العلم والخبر الرقم 771 الصادر عن وزارة الداخلية في نيسان 2015، وهي تتخذ كلية الطب في جامعة القديس يوسف مقرا"، معددا "ستة محاور رئيسية تلخص أهداف الجمعية"، ومشددا على أن "المرضى وعائلاتهم في صلب هذه الأهداف".

وأشار إلى عزم الجمعية على "بناء شبكات في كل أنحاء لبنان وخارجه بغية تحقيق هذه الأهداف".

ثم تولى كل من المؤسسين شرح أحد محاور أهداف الجمعية، فتحدثت شويفاتي عن "هدفها الإنساني المتمثل في توفير مساعدة مالية لعلاج المرضى المعوزين الذين يعانون اضطرابات نفسية في لبنان، في أي مستشفى كانوا وأينما كانوا يعيشون في لبنان"، معتبرة أن "حال العوز تكون في كثير من الأحيان عائدة إلى الأمراض النفسية، ويفاقمها غياب أي تغطية اجتماعية".

ولاحظت أن "الفقراء الذين يعانون اضطرابات نفسية يتعرضون للاستبعاد والنبذ اجتماعيا، ويحتاجون تاليا إلى دعم في مسار رعايتهم صحيا". وأكدت أن الجمعية "تعمل لتحقيق مبدأ عدم التمييز من خلال تخصيص موارد لمساعدة المعوزين المصابين بأمراض نفسية في الحصول على الرعاية الصحية والنفسية الملائمة".

أما حداد فأكد أن "الجمعية ستعمل على إزالة الوصمة عن الأمراض النفسية والمصابين بها، وشرح أن "الأفلام والكتب ووسائل الإعلام كونت في الفكر الجماعي صورة سلبية عن المصابين بأمراض نفسية، إذ تصورهم على أنهم مجرمون وخطيرون وهامشيون وغير ذلك من التوصيفات التحقيرية والتمييزية". ولاحظ أن "الوصمة والمحرمات لا تزال تلقي بثقلها على المرضى وعائلاتهم"، موضحا أن الجمعية "جعلت من مكافحة هذه الوصمة إحدى أولوياتها، وتعتزم المشاركة في حملات وبرامج في لبنان والعالم الفرنكوفوني للحد من الوصمة والنظرة السلبية وبالتالي منع تهميش الأشخاص المصابين بأمراض نفسية وتحسين نوعية حياتهم".

وشدد رفعت على أن الجمعية تنطلق في عملها من مبدأ "كرامة الإنسان"، مشيرا إلى أنها "تضع في صلب أهدافها احترام القيم الأخلاقية الأساسية للانسان ولا سيما للانسان الذي يعاني وضعا صعبا".

وأضاف: "من المنظور القانوني كما من المنظور الأخلاقي، للأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية الحق في الكرامة الإنسانية، وسيكون أحد محاور عملنا السعي بكل ما اوتينا إلى تعزيز كل حقوقهم وحمايتها".

وتحدثت مكرزل عن الهدف الثقافي للجمعية والمتمثل في "إبراز الأدبيات المتعلقة بالأمراض النفسية باللغة الفرنسية، سواء في النصوص العلمية أو في المصنفات الأدبية والفنية". وأضافت: "سنعمل على تسليط الضوء من خلال أنشطة عدة على النصوص الأدبية أو الأعمال السينمائية والفنية والنصوص العلمية الفرنسية والفرنكوفونية التي تتناول الأمراض النفسية".

وأعلنت الجمعية أنها ستعمل كذلك على "انشاء شبكة دولية على مستوى العالم الفرنكوفوني، تضم أطباء نفسيين ومرضى". وستعمل على تحقيق هذا الهدف لجنة دولية شكلت في الجمعية برئاسة البروفسور سامي بول طويل وتضم أطباء نفسيين معروفين في الدول الفرنكوفونية الرئيسية".

وأكدت الجمعية أنها ستولي اهتماما بالأبحاث التي تتعلق بالأمراض النفسية، نظرا إلى عدم كفاية هذا النوع من الأبحاث باللغة الفرنسية.
 

  • شارك الخبر