hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

حذار لعبة الشارع!

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 05:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم يكن تحذير وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس حول خطورة التصعيد في الشارع، طالما ان لكل فئة او حزب او طرف "شارعه"، مجرد سراب بينما يتهيب الجميع النزول اليه في هذا الوقت العصيب الذي بات يطلق فيه العنان للعصبيات الطائفية والمذهبية البغيضة.
ومن ثم جاء الرفض على لسان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في اتصال بينه وبين العماد عون لمنطق النزول الى الشارع بمثابة إلقاء حرم كنسي على هذه الخطوة.
عمليا المطلوب اليوم تهدئة الأجواء، ومعها النفوس المشحونة، خوفا من اي "بوسطة عين الرمانة" تنتظر على كوع خلافاتنا السياسية المتعددة، فتؤدي الى ما لا تحمد عقباه وينفجر الوضع كليا بعد ان استطاعت الحوارات الاسلامية والمسيحية من حمايته بالحد الأدنى، واستجابة لرغبة دولية بعدم خربطة الاستقرار والتهدئة العامة في البلد.
لقد خصصت لنا مظلة دولية تقينا شر الاحداث المتفجرة من حولنا، ولكننا على ما يبدو مصرون على رمي انفسنا في أتون الصراع الوجودي من حولنا. وفي حين يهرب السوريين من جحيم الازمة في سوريا الى لبنان، نرى اللبنانيين يهرولون الى النزاع السوري.
وربما لن يؤدي نزول التيار الوطني الحرّ الى الشارع الى خرق المظلة الحامية للاستقرار كون تحركه لن يؤدي المطلوب في ظل ما يحكى عن قرار حليفه الاساسي حزب الله بعدم الاستجابة لرغبته والانصراف الى متابعة معاركه العابرة للحدود، لكن مجرد هذا التصعيد العوني يطرح اكثر من علامة استفهام حول مصير حواره مع القوات اللبنانية، والذي قطع أشواطا كبيرة، على ما يصرح النائب ابراهيم كنعان والأستاذ ملحم رياشي.
لكن على ما يبدو فان للجنرال أجندته الخاصة، والتي لا تتطابق مع حسابات تفعيل العمل الحكومي.
 

  • شارك الخبر