hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

يوم لبناني أوسترالي في قرية هيدا لبنان

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٥ - 16:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم أمس، اليوم الأوسترالي - اللبناني في القرية النموذجية "هيدا لبنان" في منطقة الزعرور، في حضور سفير اوستراليا غلين مايلز، راعي أبرشية أوستراليا المارونية المطران انطوان شربل طربيه، السفيرين سعد زخيا وجون دانيال، المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار جاك كلاسي، رجل الاعمال سركيس سركيس، وحشد من أبناء الجالية في أوستراليا.

بعد النشيد الوطني وعزف لجوقة حدث الجبة، ألقى مدير المشروع فادي بو داغر كلمة رحب فيها بالحضور "في هذه القرية النموذجية التي تجعلك تكتشف تاريخ لبنان والحضارات والشعوب التي مرت عليه منذ تكوينه".

بعدها، تم ازاحة الستارة عن لوحات تحمل اسماء قرى لبنانية، وقد مثل المغترب جورج غصين بلدته حدث الجبة، وفادي الزوقي بلدته راشيا الفخار، المغترب فريد الراعي ممثلا المغترب والي وهبه لبلدته المنيه، المغترب سركيس ناصيف عن بلدته حرف ارده، المغترب نزيه نقولا عن بلدته قنات. 

ثم ترأس المطران طربيه قداسا عاونه فيه الخوري بيار صعب والأب جورج طربيه.
وبعد الانجيل المقدس، ألقى طربيه عظة قال فيها: "انه لمن دواعي سروري أن أكون هنا في هذا اليوم الجميل للاحتفال معكم جميعا بيوم أوستراليا في "هيدا لبنان"، قرية التراث، تلبية لدعوة صديقنا فادي بو داغر".

أضاف: "قبل بضعة أيام، احتفلنا بعيد الطوباوي الأب يعقوب الكبوشي، مؤسس راهبات الفرنسيسكان للصليب المقدس، واحد من أجمل ما قال هذا النموذج هو عبارة "لا نجاح دون حب"، وهذا واضح هنا، في هذا المكان الجميل حيث وضع فادي بو داغر قلبه وروحه، وحبه، وإيمانه لتطوير هذه القرية التقليدية، وهي الأولى من نوعها في لبنان، للحفاظ على التراث اللبناني وعرض بعض ما لدينا من تقاليد وثقافة".

وتابع: "نيابة عن كل شخص هنا اليوم وكل شخص زار الموقع، أود أن أشكر فادي الذي أظهر لنا كيف أنه لا ينبغي أن نفقد الأمل بلبنان وبرهن لنا كيفية الاستمرار بالعمل من أجل مستقبل أفضل. أود أيضا أن أشكركم على تنظيم يوم أوستراليا ودعوتنا جميعا اليه.
وأود أن أنوه خصوصا بحضور سعادة السفير الاسترالي غلين مايلز، ونحن نقدر كل المساعدات التي قدمتها أستراليا إلى لبنان وإلى اللبنانيين المقيمين في أوستراليا. من دون حب لا يوجد نجاح. والشعب اللبناني أحب دولة اوستراليا المضيافة وكثر منهم نجحوا في بناء مستقبل أفضل وأكثر أمانا لهم ولأسرهم هناك عندما كان لبنان غير قادر على توفير الأمان والسلام لهم. نحن نفتخر بتسمية اوستراليا ولبنان وطن، ونأمل أن تجد نفسك في وطنك الثاني لبنان وبين اللبنانيين".

ونوه ب "وجود ودور المؤسسة المارونية في العالم التي نجحت من خلال جهودها الجبارة في مساعدة العديد من المهاجرين اللبنانيين وعائلاتهم لاستعادة جنسيتهم اللبنانية، وبذلك، إعادة بناء الروابط وتعزيز علاقاتها مع وطنهم. واسمحوا لي أن انوه بجهود تيلي لوميار وموظفيها المتفانين ويصادف هذا العام اليوبيل الفضي لتأسيس هذه المؤسسة العظيمة. تمكنت تيلي لوميار - نورسات من أداء مهمة نبيلة في خدمة الكنيسة وجميع المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط واستراليا وحول العالم".

وبعد القداس، كانت كلمة للسفير مايلز قال فيها:"إنه لشرف كبير أن أرفع العلم الاوسترالي هذا الصباح هنا في "هيدا لبنان" ووسط هذه المناظر الخلابة المحيطة بنا والتي تذكرنا بما لدى لبنان من تاريخ وثقافة وتقاليد تجتمع كلها في مناظر فريدة هي من بين الأكثر جمالا في العالم. ولهذا السبب فان مشاريع مثل "هيدا لبنان" هي في غاية الأهمية، لأنها تسعى للحفاظ على التراث اللبناني، وتقديم لمحة عن الماضي فتذكرنا بالتحديات التي واجهها لبنان والعقبات التي تغلب عليها".

أضاف:"هذه قصص يجب أن تروى لجميع اللبنانيين والزوار، وبخاصة الشباب لأنه فقط من خلال فهم الماضي يمكن للاجيال المقبلة أن تبني مستقبلا أفضل اليوم. يواجه لبنان تحديات جديدة، بدءا بالنزاع السوري، واستضافته 1,5 مليون نازح، إلى غياب رئيس للجمهورية. ولهذا السبب فإن مشاريع مثل هيدا لبنان تساعد لبنان لأنها تثبت الثقة في المستقبل".

وتابع:"كما ذكرت سابقا، لبنان لديه الكثير ليقدمه، لا سيما فيما يتعلق بالسياحة - على الصعيدين المحلي والدولي وقطاع السياحة مهم. لبنان، كما هي الحال بالنسبة لأستراليا تساهم السياحة فيه بتعزيز الدخل القومي، وتخلق فرص عمل لجزء كبير من الناس. في عام 2014، ساهم قطاع السياحة بأكثر من 3 مليارات دولار في الاقتصاد، أو ما يقارب من 7 % من الناتج المحلي الإجمالي على الرغم من الاضطرابات الإقليمية.

واليوم تعتمد السياحة على اللبنانيين المقيمين في الخارج، الذين يعودون بانتظام إلى البلاد خلال موسم الصيف. ولهذا السبب أشعر بالفخر ليكون برفع العلم الاوسترالي هنا في هيدا لبنان، فعلى الرغم من البعد الجغرافي بين بلدينا، فان علاقاتنا قوية ومتينة".

ثم اقيم حفل غداء على شرف الحضور. 

يذكر انه تم رفع العلم النمساوي في القرية في الاسبوع الماضي في حضور السفيرة النمساوية وابناء الجالية النمساوية في لبنان، على ان يتم السبت المقبل 11 تموز الجاري يوم قبرصي - لبناني في حضور راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف وسفير قبرص في لبنان.

إشارة إلى أن "هيدا لبنان" هي ضيعة تراثية نموذجية لبنانية تقع على تلة من تلال الزعرور تمتد على هضبة صخرية تطل على البحر ومن الجهة المقابلة على جبل صنين والمتن وكسروان. يتألف المشروع من اماكن متخصصة ترمز إلى تاريخ لبنان وخارطته التي تضم 1622 ضيعة، ومن كل ضيعة موجود بلاطة تم قصها حسب شكلها الطبيعي، ووضعت على الخارطة بشكل موزاييك مركب على الخارطة، وبين كل ضيعة وأخرى حدود سيليكون موزاييك، وعندما يزورها أحد يعرف هو من أي منطقة ويتم إضاءة البلاطة التي هو منها ويحصل على شهادة.
 

  • شارك الخبر