hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

حفل تخريج طلاب جامعة العائلة المقدسة في البترون

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٥ - 12:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت جامعة العائلة المقدسة في البترون بتخريج الدفعة السادسة من طلابها في قاعة المؤتمرات في الجامعة برعاية الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الام غبريال بو موسى، وفي حضور رئيسة الجامعة الاخت ماري دو كريست بصبوص، راعي ابرشية البترون المطران منير خيرالله، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، اعضاء مجلس امناء الجامعة، راهبات ورهبان ومدراء مدارس واهالي الطلاب وهيئات تعليمية.

بعد النشيد الوطني، قدم للحفل كل من وديع فدعوس ورنا سلوم ثم دخل طلاب كليات التربية وادارة الاعمال والصحة يتقدمهم كل من عميد كلية التربية نائب عميد كلية ادارة الاعمال ونائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور جوزيان ابي خطار وعميد كلية الصحة ناجي نقاش.

وألقت الاخت بصبوص كلمة توجهت فيها الى الطلاب وأهلهم "في هذا اليوم المفصلي من حياتكم حيث تنتقلون من موقع مسؤولية الاهل والجامعة الى موقع مسؤولية الذات. وهذا الانتقال يتمثل في اربعة ابعاد. فالبعد الاول، هو بعد اكاديمي يترجمه نجاحكم في الامتحانات، والبعد الثاني، هو بعد تاريخي يختص بدور الشباب في عالم اليوم وهم الذين قال عنهم البابا بندكتوس بانهم مستقبل الكنيسة والانسانية. والبعد الثالث، هو بعد فكري - اجتماعي يتوخى مواجهة آفات هذا العصر التي تحاصرنا ولا سيما العنف والارهاب والغاء الاخر وعدم احترام الانسان في حريته وكرامته. اما البعد الاخير، فيتمثل بالانتماء الى الوطن، وقد جعلنا من لبنان الوطن رمزا ورسالة علينا ان نحافظ عليهما ونحتفظ بهما جزءا من لاهوتنا وقيمنا الروحية في منطقة الشرق الاوسط. ان لبنان في تاريخنا ليس مجرد ارض جغرافية، انما هو رمز ذو بعد روحاني في حياتنا".

وختمت :"لن نتخلى عنكم وننساكم بعد تخرجكم، بل سنعمل بكل جهدنا لكي نرافقكم على دروب الايمان والعمل على امتداد مسيرة الحياة، متمنية ان "تكونوا خير خميرة في عائلاتكم فتتهنأ بكم الجامعة والاهل والعائلة والمنطقة والوطن، وتبنون المدماك الذي سيرفع من بناء مجتمعنا ومنطقتنا وايماننا على اساس الرجاء وكما يقول بولس الرسول: "ان الرجاء لا يخيب صاحبه".

أما الام بو موسى فقالت :"يسعدني ان اقف في جامعة ارادت ان تكون خصيصا في منطقة البترون، خدمة ومحبة لهذه المنطقة التي لها مكانة مميزة في تاريخ وقلب الجمعية، جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات. في منطقة البطريرك الياس الحويك مؤسس الجمعية وحملها رسالة آمن انها ضرورية في بناء الوطن واخصها سلامة العائلة البشرية المبنية على القيم الاخلاقية، المزودة بالعلم والمعرفة والثقافة والانفتاح".

وتابعت: "هذا كان مشروع الحويك الذي كرس حياته وخدمته الكنسية والراعوية والوطنية لخير الشعب واعلاء شأنه ومكانته في قلب هذا الشرق الموزع النور الى كل انحاء العالم، فانتم في قلب هذا المشروع الحيوي لانكم كنتم تستعدون له في انكبابكم على العلم والتخصص في جامعة اهدافها معروفة عرفت باهليتها وبمستواها العلمي والتقني والثقافي والاخلاقي. ان ادارة الجامعة تواصل جهدها على فتح كليات جديدة، واختصاصات متنوعة تلبي سوق العمل وترافق التطور التكنولوجي، فادارة الجامعة حريصة على ان تجمع في مناهجها بين عالم الجامعة وعالم الحياة والعمل. وقد عقدت لهذه الغاية اتفاقيات عدة مع مراكز تدريب داخل لبنان وخارجه كما تشارك الجامعة في المؤتمرات داخل لبنان وخارجه لتبادل الخبرات والبقاء على تماس دائم مع كل جديد متطور حديث."

وتوجهت للمتخرجين بالقول: "تتخرجون اليوم، مواطنين صالحين احرارا تدركون ان الحرية لا تعني الفوضى وان المواطن الصالح هو من قام بواجباته قبل ان يطالب بحقوقه والمواطنية الحقيقية عمل وانجاز لا كلام وتبجح، فالمواطن الصالح لا يرسم اوهاما في عالم الخيال انما ينفذ اعمالا في واقع الحياة."

وختمت بو موسى: "مهما كانت الظروف التي يعيشها وطننا اليوم، نحن وانتم ثابتون في ايماننا متجذرون في ارضنا. غدا تفتحون صفحة جديدة فلونوها بتفاؤلكم، زينوها بوعيكم وحكمتكم، زخرفوها بطموحكم، رقصوا حروفها بابداعاتكم، نمقوها بنجاحاتكم المشرقة، وخطوا اسماءكم عليها باحرف من ذهب".

والقى الطالب انطونيوس الخوري كلمة باسم المتخرجين فقال: "اليوم تنبض قلوبنا عرفانا بالجميل لهذا الصرح الجامعي الذي نحرص على انمائه وتقديم الافضل له"، شاكرا العمداء وجميع الاساتذة والاداريين والعاملين في الجامعة على "جهودهم العظيمة في تخريج اجيال تتسلح بالعلم والايمان لتسهم في بناء المجتمع.

ثم أقسم الطلاب اليمين وتعهدوا بتحمل المسؤولية بكل نزاهة وشفافية في كليات ادارة الاعمال والتربية والصحة.

بعد ذلك تسلم الطلاب شهاداتهم من العميدين ابي خطار ونقاش والام بو موسى، وقدمت رئيسة الجامعة الاخت بصبوص مكافأت للطلاب المتفوقين. وتسلمت من الطلاب درعا تذكارية تمثل ريشة وقلم الجامعة عربون محبة وشكر. كما قدمت بصبوص ريشة واقلام الجامعة للام غبريال بو موسى شاكرة لها متابعتها الدؤوبة للجامعة للوصول بها الى ارقى المستويات من العلم والنتيجة.
 

  • شارك الخبر