hit counter script

مقالات مختارة - مفيد سرحال

مصدر عسكري: تموز بداية الفوز

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٥ - 07:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

يمكن وصف معركة الزبداني التي اطلقها الجيش العربي السوري ووحدات النخبة في حزب الله بفك يد الارهاب عن وسط العصا الممتدة من حمص الى حدود الجولان في حضر الصامدة واخواتها قرى جبل الشيخ في الريف الجنوبي الغربي للقنيطرة، بعد تنظيف جبال القلمون الاستراتيجية وخنق المسلحين في جرود عرسال بين فكي كماشة الجيش اللبناني والمقاومة بما يشكل ذلك من اسقاط ورقة الابتزاز السمجة التي استخدمت في الداخل اللبناني عبر بعض القوى السياسية ومن رعاة وداعمي الارهاب من الاعراب والاجانب.
ويقول مصدر عسكري متابع لمسار العملية العكسرية في الزبداني: ان المقاومة والجيش السوري يخوضان معركة منسقة بمستوى عال من الدقة والاحتراف وابراز فائض من القدرات القتالية التي سهلت اختراق مربعات اساسية في الزبداني المحصنة بمئات المقاتلين وترسانة سلاح كبيرة حصلوا عليها سابقاً من مخازن الجيش السوري في مهين ويبرود اضافة لشبكة دعم لوجستي وبشري من بلودان وسرغايا ومضايا.
ويقول المصدر: لقد كان الهجوم على الزبداني مباغتاً ومفاجئاً واستباقياً بعد رصد تحضيرات عسكرية للمسلحين لشن هجوم واسع هدفه السيطرة على طريق بيروت دمشق وتحديداً نقطة الامن العام السوري والهنغار على الحدود بين لبنان وسوريا لرمزية هذا المعبر كآخر نقطة تواصل بين سوريا ولبنان براً بعد العبودية في البقاع الشمالي وسقوط بقية المعابر في الشمال والشرق والجنوب بيد داعش والنصرة، حيث كان مقرراً احتلال هذه البقعة التي تشكل الرئة الغربية للعاصمة دمشق بعد ساعات على انطلاق ما سمي بعاصفة الجنوب التي حولها الجيش العربي السوري الاسبوع الفائت الى زوبعة في فنجان بعد سحق الهجوم الكبير الذي شنته وحدات المعارضة مجتمعة بتنسيق كامل وتحضيرات عملانية في غرفة «موك الاردنية» والفشل الكبير في اختراق بلدة حضر بوابة دمشق الجنوبية وسقوط العشرات من المهاجمين على محاور جباتا الخشب وبيت جن ومزرعة بيت جن والغرض استكمال الجدار العازل الذي لا يكتمل الا بتجاوز حضر والذي يمتد من صيدا جنوب القنيطرة مروراً بكودنا وبريقة وبير عجم والقنيطرة والحميدية وجباتا الخشب انتهاء بحضر الصامدة منذ 5 سنوات والمحاصرة منذ 16 يوماً بعد احتلال الارهابيين بمساعدة اسرائيل وغطائها الناري واللوجستي للتلول الحمر الاستراتيجية والتي تحول اسرائيل دون تحريرها من قبل اهالي حضر والدفاع الوطني والجيش السوري.
ويقول المصدر: الانتكاسات بالجملة التي اصابت اسرائيل واعوانها فالدروز في قرى جبل الشيخ صمدوا ورفضوا مشروع الحماية الاسرائيلية كما اسقطوا صك الاستسلام الذي رفعته جبهة النصرة لاهالي حضر ويقضي بتسليم السلاح والمرتفعات فكان الهجوم المتزامن مع عاصفة الجنوب الاسبوع الفائت محاولة لكسر ارادة الحضريين فكانت نتيجة ساعات من القتال الضاري هزيمة الارهابيين وسقوط قادتهم الميدانيين قتلى في ساحة المعركة في جن، ووفر الجيش السوري لاهالي حضر غطاء مدفعياً وصاروخياً مكثفاً شقّت رأس الهجوم الارهابي الذي حوصر بين نيران الجيش السوري والهجمة المعاكسة من الحضريين..
ويقول المصدر: مرة جديدة يُكسر الهجوم الثلاثي الابعاد من درعا والقنيطرة والزبداني للاطباق على مداخل العاصمة دمشق ومرة جديدة وصلت رسالة جامدة لرعاة الارهابيين بان تحقيق انتصارات ميدانية للضغط في السياسة خاصة في محيط العاصمة سواء في حمص او السويداء ـ درعا او القنيطرة هو من الخطوط ما فوق الحمراء سوريـاً اولاً وروسياً وايرانياً ثانياً في حـين ان التموضـعات الطوعية للجيش السوري في تدمر وادلب والشمال السوري لم تكن كما يحلو للبعض بيع وشراء من حلفاء المقاومة بقدر ما هو اعادة ترتيب الاولويات العسكرية ونقل الجيش السوري من حالة الاستنزاف في المساحات الواسعة عبر حروب العصابات الى تشكيل جدار صلب في حـمص ودمشق وحلب والساحل السوري والسويداء والقنيطرة وامتصاص الهجمات واستيعابها وسحقها لتصل الى مرحلة الافلاس الكلي واليأس الكلي وخسارة القدرة على المبادرة فيغدو حينها الرد المعاكس اسهل لاستعادة كل النقاط خاصة في تدمر وادلب وغيرها بالتوازي مع النشاط الكردي والارباك التركي الذي تلقى اشارات ايرانية جدية لجهة عدم التفكير بأي مغامرة برية لاقامة مناطق عازلة في الشمال واكثر من ذلك بأن بوادر انفجار اللغم الكردي والعلوي في الجسم التركي بات وشيكا لا سيما مع سياسات اردوغان الذي ضاق هامش حركته السياسية بعد ان خذلته صناديق الاقتراع ويسعى للململة خسارته وقلة حيلته وفقدان روح المبادرة وحماوة المواقف المعارضة لجهة تغطيته للدواعش وتسهيل حركتهم الى سوريا وضخ المقاتلين في الجسم السوري عبر مطارات تركيا وبغطاء من سلطاتها الأمنية...
ويخلص المصدر للقول: لقد بدأت ملامح تغيرات جذرية في المشهد الاقليمي والدولي فالارهاب الذي تمت فبركته في اروقة استخبارات عربية واجنبية ارتد على الرعاة وبات يشكل تهديدا مباشرا للعديد من الدول الغربية والعربية فذبح الجنود المصريين وقتل السواح في تونس والاعتداءات في فرنسا وبريطانيا جاءت صادمة للجميع الذين دفعوا بقطعان القتلة والمجرمين واعطوهم غطاء الثوار للنيل من سوريا الهوية والموقع والدور وضرب السند الرئيس للمقاومة في لبنان وفلسطين خدمة لمشاريع التسوية والاجهاز على القضية الفلسطينية ظنا منهم انهم يحققون غايتين اولا التخلص من هؤلاء على يد الجيش السوري وثانيا محاصرة ايران وحلفائها فاذا بهم يلحسون المبرد وينقلب السحر على الساحر وبدأ الغرب يبعث الرسائل الى الرئيس الاسد للتعاون الامني والافادة من الكنز السوري الذي يحوي ادق التفاصيل والمعلومات عن ارهابيين يعششون في غرف نوم الاوروبيين والاميركيين، وها هو نبيل العربي يستفيق من غفوته في اروقة الجامعة العربية ليتوسط الروس كي يفتحوا له قناة مع القيادة السورية كما ان مصر التي حاولوا احتواءها تسفك داعش دم جنودها في سيناء والسعودية الغارقة في حرب اليمن مهددة وحدتها بالداء المذهبي بالتالي فإن الطرح الروسي لم يكن ترفا او فانتازيا بقدر ما هو فتح ثغرة في العقول والجدر المقفلة والاميركيون قابلوه بالرضى وجاء من الروس كي لا يحرج الاميركي نفسه....
واكد المصدر: ان اخر يوم سحور في رمضان سيشهد متغيرات ميدانية سورية هائلة وقفزات كبرى للجيش العربي السوري وحلفائه وانتظروا لتروا رايات الجيش العربي السوري مجددا في ادلب ودرعا وتدمر والقنيطرة فالخطة السورية المعاكسة بدأت والروس والايرانيون بدأوا اللعب على المكشوف وتموز لا يحمل الا الانتصارات الكبرى ومن يعش ير...».

 

  • شارك الخبر