hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ليبانون فايلز

مفاجأة الزبداني... عنف غير مسبوق في الحرب السورية

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٥ - 05:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

منذ أيام ظن الجميع أن تحركات الجيش السوري وحزب الله حول الزبداني تقع فقط في إطار تضييق الطوق المفروض على المدينة، وأتت التوقعات بعكس التحليلات التي استفاض بها الجميع، كما أتت النتائج بعكس ما تمنى البعض.
النظام السوري وحزب الله حسما القرار بسرعة لدى تأكدهما من نية ومشروع المسلحين بالتوسع نحو أوتوستراد دمشق حمص لقطعه وعزل حمص عن دمشق، والتوجه نحو العاصمة، وشنا الهجوم المباغت على المسلحين الذين كانوا قد حسموا أمرهم للتقدم وفككوا بعض اسلحتهم الثقيلة لنقلها.
الزبداني خزان جبهة النصرة والجيش السوري الحر، تلقت في 3 أيام 500 برميل متفجر من الحجم الثقيل ألقيت عليها من الطوافات العسكرية السورية، كما شنت عليها نحو 500 غارة من الطائرات الحربية السورية استهدفت تحركات المسلحين، كما أن المدينة التي تبلغ مساحتها 400 كلم مربع قسمت إلى مربعات جرى ضربها بالكامل، مدفعية حزب الله وصواريخه استهدفت المنطقة من 100 مربض، ليلا ونهارا.
لا كهرباء ولا ماء في الزبداني وجثث المسلحين في الطرقات، والهجوم البري انطلق من أكثر من جهة، وحركة المسلحين في الداخل شلت بشكل كامل على وقع القصف العنيف، وحزب الله استقدم فرقة "الرضوان" وقوامها ألف عنصر من قوات النخبة في الحزب، مدعمة بفرق مشاة ومدرعات من الجيش السوري بنحو ألف عنصر ايضا، وعلم أن عدد المسلحين من "جبهة النصرة" و"الجيش السوري الحر" والفصائل الاخرى المسلحة المتحالفة معها يصل إلى 2000 عنصر.
الهجوم انطلق بعد قصف الزبداني بالكامل، ووصف هذا القصف بأنه الاعنف منذ انطلاق الحرب السورية، والهجوم البري وصف ايضا بالأوسع والأسرع. عناصر حزب الله دخلوا إلى المدينة ووجدوا جثث المسلحين في الشوارع بالعشرات، ما دفع المسلحين إلى إرسال مناشدات لبقية الفصائل المسلحة لدعمهم و مؤازرتهم.
الهجوم إنطلق من المحور الشرقي من جهة بلودان ومحور دوار الشلاح ومن محورين لجهة الغرب، من قلعة التل وقلعة الكوكو، ومن المحور الغربي الشمالي لناحية تل السنديان من جهة معدر، تحت غطاء مدفعي وصاروخي كثيف، وعزلت المدينة عن القرى المجاورة لها وخصوصا من جهة سرغايا وعين حول لناحية القلمون من خلال الخرق السريع من بلودان من الجهة الشرقية ومن الجهة الغربية من تل السنديان بقرية معدر، ما كشف المدينة بشكل كامل.
وعلى الصعيد اللبناني يستكمل حزب الله عملية عزل الحدود اللبنانية – السورية وإبعاد المسلحين عنها، أما على الصعيد السوري فقام النظام السوري بحماية خط دمشق – حمص، وأصوات القصف والإنفجارات هزت ولا تزال تهز قرى زحلة والبقاع الأوسط.
حزب الله والجيش السوري تقدما من محاور عدة منها قلعة الزهراء غربي المدينة كما سجلت حالات فرار جماعية في صفوف المسلحين، وذلك بعدما كانت قد ألقت الطائرات مناشير فوق الزبداني تحض المسلحين على القاء السلاح وتسليم انفسهم. وسقطت قلعة التل الواقعة من الجهة الشمالية للجمعيات، وتمت السيطرة على القلعة بشكل كامل كما تمت السيطرة على حي الجمعيات، وقبيل انطلاق العملية إستهدفت المراكز القيادية للمسلحين ما شل حركتهم وشتتهم بشكل كامل، وذلك بالرغم من اطلاق المسلحين عملية "البركان الثأئر" لوقف تقدم الجيش السوري وحزب الله نحو الاحياء الغربية من المدينة.
معركة الزبداني حسم إتجاهها قبيل كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل، والمعركة مستمرة بوتيرة عالية ونتائجها معروفة سلفا نسبة إلى ارتفاع حدة القصف، في وقت تستمر فيه المعارك في جرود عرسال وفي بقية مناطق القلمون الغربي.

  • شارك الخبر