hit counter script

أخبار محليّة

أسامة سعد: علينا ان نكون جاهزين لمواجهة خطري العدو الصهيوني والارهاب

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٥ - 18:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد أن "الانتماء الحقيقي الأصيل للتنظيم هو للناس وحقوقهم، وسيستمر في النضال إلى جانبهم في مواجهة التحديات وفي مواجهة الطائفية والمذهبية والقبلية التي فرضت على شعوب أمتنا من قبل قوى سياسية طائفية تتحكم في بلداننا، وتفرض خياراتها على شعوبنا".

ودعا "القوى الثورية والديمقراطية والوفية لشعبها" إلى العمل من أجل "إخراج الشعوب من أسر العصبيات التي فرضت عليهم".

كلام سعد جاء خلال سحور أقامه فرع شمالي صيدا في مركز معروف سعد الثقافي، حضره معروف مصطفى سعد، أمين سر فرع شمالي صيدا محمد حمزة البزري وقيادات من التنظيم وحشد من قدامى التنظيم وأعضاء الفرع.

بداية ألقى عضو أمانة الفرع صهيب الطيراوي كلمة ترحيبية، ثم عرض فيلم وثائقي عن نشاطات الفرع.

بعد ذلك تحدث أسامة سعد، فحيا القيادة والأعضاء في فرع شمالي صيدا في "التنظيم الشعبي الناصري" على الجهود التي يبذلونها في أكثر من اتجاه، مشددا على "تعزيز دور الشباب وتأهيلهم للنضال السياسي والتنظيمي". كما حيا قدامى التنظيم "الذين كانوا ولا يزالون نموذجا للمناضلين الشرفاء الذين يعملون على تزويد الشباب بخبراتهم"، وقال: "إن فرع شمالي صيدا هو نموذج للعمل الجاد والواعد، وأنا سعيد بما يقوم به هذا الفرع من مجهود كبير في أكثر من اتجاه على الصعد السياسية والتنظيمية والنضالية. كما يسعى هذا الفرع إلى كسب المزيد من الأعضاء المناضلين إلى صفوفه، بخاصة بين صفوف الشباب، فأمتنا بحاجة للطاقات الشابة في مواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها لبنان والأمة العربية".

أضاف: "أدعو فروع التنظيم كافة إلى تطوير أدائها على صعيد تعزيز العلاقات الشعبية وتطوير برامج العمل وسط الناس، والعمل على كسب المزيد من الاحتضان الشعبي لمواقف التنظيم الشعبي الناصري وسياساته. هذه المهمة أساسية، وهي تقع على عاتق الوحدات، ويتوجب عليها أن تقوم بها. علينا العمل على تعزيز التواصل مع الفئات الشعبية المختلفة، لأننا مناضلون وسط الناس، ومع الناس، ومن أجل الناس. علينا رفع كفاءتنا لتعزيز الوجهة النضالية وصولا لتحصين شعبنا ومجتمعاتنا في مواجهة كل المخاطر، إن كانت متأتية من تهديدات العدو الصهيوني، أم من الجماعات الإرهابية التي ترتكب الجرائم الوحشية بحق شعوب أمتنا، أو كانت تحديات مرتبطة بتطوير حياتنا السياسية والاجتماعية في مواجهة الفقر والمرض والجهل. كل هذه التحديات تتطلب من أعضاء التنظيم مواجهتها إن كانت خارجية، أو داخلية مرتبطة بحياتنا وحياة أبنائنا، وهذه مسؤولية التنظيم الشعبي الناصري وسائر القوى الوطنية، وعلينا أن نكون جاهزين ومستعدين ومؤهلين للقيام بها".

وتابع: "هناك خطر العدو الصهيوني، وهناك خطر الجماعات التي تريد أن تفرض علينا بالقهر والقوة تفسيرها الخاص المنحرف للدين. علينا أن نكون جاهزين على مختلف الصعد، ومن بينها الجوانب الثقافية والفكرية والاجتماعية وغيرها من الجوانب. نحن أمام تحديات ومخاطر كبرى تحيط بلبنان والمنطقة العربية، فالوطن العربي يتعرض لمؤامرات في أكثر من قطر، والهدف هو تدمير وتفتيت شعبنا إلى طوائف ومذاهب وعشائر وعصبيات، وضرب طموحات شعبنا إلى الحرية والتقدم والعيش الكريم، وفي الوقت نفسه تعميم التقاتل والمذابح، ونشر الدمار والخراب والتهجير والنزوح. وعندما نقول إننا نرفض الانجرار إلى العصبيات الطائفية والمذهبية والقبلية والعشائرية، نقول ذلك لأننا مع مصالح الناس وغير منعزلين عنهم، بل نحن جزء منهم، ونناضل إلى جانبهم، نحن مع الناس ولسنا فوق الناس. وعلينا مواجهة الطائفية والمذهبية والقبلية التي فرضت على شعوبنا. الناس ليسوا متعصبين ولا مذهبيين ولا قبليين أساسا، إلا أنه يتوجب علينا أن نقدم لهم البديل الذي من شأنه أن يعطيهم الأمل ويوصلهم إلى ظروف أفضل مما نراه اليوم. علينا معرفة كيفية توصيل الرسالة للناس، ونقول لهم إن هذا الطريق هو الأصح للخروج من أسر التعصب والطائفية، فالتعصب والطائفية لا يؤديان إلا إلى الدمار والخراب".

وقال: "ما نراه اليوم من تطرف وعنف وإرهاب وقتل ومشاهد دموية مسيطرة على المشهد لا يعني أن هذا هو خيار الشعوب. بل هو مثل احتلال الجنوب اللبناني من قبل العدو الإسرائيلي الذي فرض على الناس بالقهر والقوة. من هنا مسؤوليتنا كقوة ثورية وديمقراطية ومنفتحة ومخلصة ووفية لشعبنا وأمتنا أن نعمل مع الناس لإخراجهم من أسر العصبيات التي فرضتها أوضاع ساهمت القوى السياسية الطائفية الموجودة في بلدنا في إيجادها واستفحالها. أما نحن فننتمي إلى هذا التنظيم الشعبي الناصري، وانتماؤنا الحقيقي الأصيل هو للناس وحقوقهم ولمستقبل الأجيال الجديدة".

وختم سعد بتوجيه تحية لأعضاء فرع شمالي صيدا "على ما يقومون به لرفع المستوى السياسي والثقافي، إنه الطريق الصحيح. وإن شاء الله سينجح شعبنا في الحفاظ على نصره على أعدائه الصهاينة وعلى قوى الإرهاب والتخريب والظلام. كما سينجح في تحقيق طموحاته في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وبخاصة أننا نشهد الكثير من الظلم الذي يمارس على شعبنا، كما نشهد هجرة الكثير من الشباب الذين يملكون كفاءات علمية عالية، وذلك نتيجة لغياب فرص العمل والعيش الكريم، ونتيجة لسياسات التحالف الطائفي الرأسمالي المتحكم بالبلد. ونحن نجدد العهد على مواصلة النضال من أجل تحرير شعبنا من كل هذه الأزمات التي يعاني منها أشد المعاناة".
 

  • شارك الخبر