hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

سامي الجميل: الكتائب رجعت إلى الساحة وسنقاوم كلما دعت الحاجة

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٥ - 14:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن "القاسم المشترك في سر نجاح الدول التي عانت التوترات والأزمات التي شهدناها ونشهدها، هو اعتمادها النظام الاتحادي لإدارة تعدديتها والمحافظة على وحدتها"، داعيا إلى اخذها مثالا، ومعتبرا انه "آن لنا ان نطور نظامنا السياسي". وطالب ب"دولة حقيقية لأن الشعب اللبناني يريد ان يرتاح من الأزمات المتلاحقة".

كلام الجميل جاء خلال المهرجان الذي نظمه "حزب الكتائب اللبنانية" اليوم بعنوان "قوتنا منكن"، أمام بيت الكتائب المركزي في الصيفي، بمناسبة انتخاب القيادة الحزبية الجديدة، حيث تقاطرت منذ الصباح الباكر الوفود المهنئة من الحزبيين والمناصرين الى الأوتوستراد المحاذي للبيت المركزي الذي اقيمت امامه منصة كبيرة ارتفع عليها ملصق وضع عليه العلم اللبناني وعلم حزب الكتائب وعبارة: "الكتائب اللبنانية، مشروع لبناني"، كما ارتفعت الأعلام اللبنانية والكتائبية في الساحة. وحمل المشاركون اللافتات المهنئة وصور الرئيس الجديد للحزب، على وقع الأناشيد الحزبية.

وشارك في المهرجان الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، والوزراء سجعان قزي، رمزي جريج والان حكيم، والنواب ايلي ماروني، نديم الجميل، سامر سعادة وفادي الهبر، اضافة الى نائب رئيس الحزب شاكر عون واعضاء المكتب السياسي.

وقبل بدء المهرجان صعد الى المنصة النائب الأول لرئيس الحزب جوزف ابي خليل، النائب الثاني للرئيس سليم الصايغ واعضاء المكتب السياسي المنتخب، الياس حنكش، الياس الأسمر، ايلي داغر، اسعد عميرة، ندى ماروني، بطرس جلخ، سمير خلف، شادي معربس، شربل يزبك، فادي عردو، فرج كرباج، غابي سمعان، سيرج داغر، شاكر سلامة، مجيد العيلي، سميرة واكيم، عايدة ابو جوده، عبدالله ريشا، جورج شعنين، ريتا بولس، سيرج ابو حلقة، ومنير الديك.

ولدى وصول الرئيس الجميل صعد الى المنصة وحيا الجمهور الذي لاقاه بالهتاف ثم دخل رئيس الحزب الى ساحة المهرجان مخترقا حشود الحاضرين التي تخطت الألاف وحيا الجمهور الذي استقبله بالهتافات والتصفيق.

رئيس الحزب

وألقى سامي الجميل كلمة استهلها بالقول: "هذه هي الكتائب، موجودة في قلب بيروت لخدمة لبنان والدفاع عنه". وأضاف إن "الشعب اللبناني لا وقت لديه ليضيعه". وتوجه الى السياسيين قائلا: "أنتم تضيعون وقتنا بمشاكل وهمية، فكل يوم تخترعون بدعة جديدة ونسمع مشاكل لا نفهمها عبر شاشات التلفزة".

ولفت الى "ان الحكومة معطلة لأن لا رئيس للجمهورية، والبرلمان مقفل لأن لا وجود لرئيس للجمهورية"، مردفا انه "لا يمكننا اقرار سلسلة الرتب والرواتب لان لا رئيس للجمهورية". وقال: "منذ سنة وشهرين نحن بدون رئيس وهذا ليس مقبولا"، مضيفا: ليس مقبولا ان نترك البلد وان نعطل الرئاسة بسبب انانيات شخصية وليس مقبولا ان نعطل الرئاسة لان المصلحة الشخصية والحزبية قبل مصلحة لبنان واللبنانيين". وسأل الحكام: "ماذا تقولون للناس؟ للموظف الذي يطرد من عمله ولرب العمل الذي تفلس شركته؟".

وقال "إننا ما زلنا نلعب بمصير الناس"، معتبرا انه "لم يعد هناك حياء". وأردف: "كفى اختراع حجج ومبادرات وهمية وان لم نستطع الاتفاق على اسم رئيس فليكن لدينا الحياء لنعود الى البرلمان وننتخب رئيسا".

وأضاف: "لم اترشح للرئاسة في حزب الكتائب لأتعايش مع الامر الواقع، فالكتائب هي قوة التغيير ويجب تغيير المشهد السياسي وفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان"، معقبا انه "بعد هذه الازمة الطويلة وبعد انتخاب رئيس يجب ان نقول كفى، وان نقول للبنانيين اننا لن نسمح بأن يعيشوا حياة الذل التي يعيشونها منذ عشرات السنين الى اليوم". ورأى ان "الرئيس هو مفتاح فتح المؤسسات، وبعد انتخاب الرئيس يجب ان نذهب الى لقاء وطني نطرح فيه الهواجس والمخاوف وان نقوم بوقفة وجدانية وان يجلس اللبنانيون مع بعضهم البعض".

واكد ان "الوقت حان كي نغير المشهد السياسي للبلد ونضع نقطة على السطر ونفتح صفحة جديدة".

اضاف الجميل: "هذه المرة لا نريد لقاء في الدوحة أو لوزان أو أي مكان، بل نريد ان ينعقد هذا اللقاء في بيروت، لأننا لا نقبل إلا بان نكون تحت وصاية الشعب اللبناني وفي هذا اللقاء المسمى وطنيا او جمعية وطنية سيؤسس لبناء لبنان الجديد".

ودعا "الجميع الى التفكير بالغد وباللقاء الجامع"، موضحا "ان هناك 3 أمور أساسية نبحثها فيه: أولا: علينا أن نقرر اذا كنا نريد دولة ام لا؟ نريد حياة حضارية ام لا وانطلاقا من هنا نقولها ككتائب نريد دولة حقيقية سيدة على كل أراضيها وتمتلك السلاح".

أضاف: "لا نريد مواطنا درجة اولى وأخر درجة ثانية، بل نريد دولة القانون السيادة والديمقراطية، وهذا السؤال الأول الذي نطرحه على بعضنا البعض، ومن ثم السؤال الثاني ما هو دور لبنان في المنطقة؟".

وسأل: هل يحق للشعب ان يعيش في راحة نعم أم لا؟"، مردفا انه "من اجل ان يعيش يجب تحييد لبنان عن الصراعات التي لا شأن لنا بها فهذا هو القرار الجريء الذي يحمي البلد ولا يجر لبنان الى الحروب، والقرار الجريء يكون بحماية اللبنانيين في قراهم وليس اخذهم الى بلدان اخرى". وأضاف إن "حدود لبنان هي الـ10452 كلم2 لا اكثر ولا اقل، واذا اردوا الدفاع عنها يدافعون ضمنها ولا خارجها". ودعا الى الإتكال على الجيش اللبناني البطل، موجها له تحية إكبار.

واعتبر "ان الوقت حان للاعتراف بفشل الصيغة الدستورية التي نحيا ضمنها"، وقال: ماذا ننتظر للتفكير بشيء أخر هل ننتظر سقوط دماء؟ ألا يكفي الدم الذي هدر؟"، مؤكدا "عدم الخشية من التغيير". وتابع: "الكتائب هي قوة التغيير وكفى خوفا من التغيير"، محددا "4 محرمات للتغيير: أولا عدم سفك الدماء بين اللبنانيين، نهائية الكيان اللبناني 10452 كلم مربع، صيغة العيش المشترك وحرية الشعب اللبناني وحياته".

وقال: "يمكننا أن نأخذ المثال من البلدان التي عاشت التوترات التي نعيشها كسويسرا والنمسا وبلجيكا والإمارات العربية وكندا والمانيا وروسيا، وقد تمكنت من تمرير مراحلها والعيش بسلام وفي اقتصاد قوي"، معتبرا أن "سر نجاح هذه الدول وقاسمها المشترك هو اعتماد النظام الاتحادي لإدارة تعدديتها والمحافظة على وحدتها". ودعا الى اخذها مثالا، معتبرا انه "آن لنا ان نطور نظامنا السياسي".

كما دعا الى "وقف الصراع على السلطة والى اعطاء المواطن حقوقه دون منة من أحد". ووصف "الدولة المركزية التي نعيش في ظلها" ب"الفاشلة"، وقال: "ان لم تستطع تأمين الكهرباء والمدرسة الرسمية والمستشفيات والنقل المشترك فدعونا نحن نقوم بذلك، المواطن بحاجة اليكم بعد ان يتقاعد، فان لم تستطيعوا تأمين ضمان شيخوخة نحن نقوم بذلك". وأردف: "سنريحكم، سموا هذا النظام كما تريدون، انما بربكم فكفكوا العقد لأننا تعبنا".

وتابع: "نريد بناء البلد على الصراحة، أما عن هاجس المسيحيين على وجودهم وهو هاجس كل اللبنانيين وخصوصا المسلمين المعتدلين، فنطمئن الجميع بان موقعنا هنا في لبنان وقد حاولوا "أن يزيلونا "ولكننا صمدنا بتعبنا وأبطالنا"، متوجها "لمن يفكر بأن يهز الوجود المسيحيي" بالقول: "الكتائب رجعت إلى الساحة وسنقاوم كلما دعت الحاجة للدفاع عن كل حبة تراب من بلدنا".

وكرر "اننا المشروع اللبناني"، مردفا "اننا لن نستمد قوتنا من اي دولة او من المال والفساد، بل من كل انسان آدمي". وختم: "عاشت الكتائب ليحيا لبنان".

واختتم المهرجان بالنشيد الكتائبي، وتقبلت بعدها القيادة الجديدة التهاني من الحشود الكتائبية والصديقة التي شاركت في المهرجان.

وزار بيت الكتائب المركزي، مهنئا بانتخاب القيادة الحزبية الجديدة، على التوالي: النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النواب كاظم الخير، محمد قباني، ميشال المر وايلي عون، سفيرة الاتحاد الأوروبي انجلينا ايخهورست، رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون على رأس وفد ضم الأمين العام الياس بو عاصي، وفد من "القوات اللبنانية" ضم النواب جورج عدوان وانطوان بو خاطر وجوزيف معلوف، النواب السابقون غطاس خوري، بيار دكاش، ومحمد امين عيتاني، وفد من "حزب التوحيد العربي" برئاسة ممثل رئيس الحزب الوزير السابق وئام وهاب نجله هادي، الوزير السابق حسن منيمنة، رئيس اتحاد بلديات كسروان نهاد نوفل، المطران جورج صليبا على رأس وفد من المطرانية، المونسينيور ايلي خوري على رأس وفد من كهنة بكفيا، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة على رأس وفد من اعضاء المجلس البلدي والمخاتير، السفير المصري محمد بدر الدين زايد، السفير الفلسطيني اشرف دبور، نقيب المهندسين خالد شهاب، مدعي عام التمييز سمير حمود، وفد من مخابرات بيروت ضم العميد جورج خميس والعميد بيار صعب، نقيب اطباء الأسنان انطوان معلوف، النائب السابق زهير العبيدي، رئيس روابط مخاتير لبنان بشارة غلام، وفد من نقابة مخرجي الصحافة والغرافيك برئاسة باتريك ناكوزي، الوزير السايق عدنان القصار، نقيب الأطباء انطوان البستاني، الوزير السابق محمد يوسف بيضون، وفد من ضباط الأمن العام ضم العميد فادي خواجة والعقيد وليد عون ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الوزير السابق الياس حنا، رئيس بلدية بسكنتا طانيوس غانم، وفد من لجنة الرقابة على المصارف برئاسة سامي العازار.

واتصل مهنئا كل من: النواب طلال ارسلان، هنري حلو، عماد الحوت ويوسف خليل، النائبين السابقين الياس عطالله وجواد بولس، الوزير السابق يوسف سعادة، والمحافظ السابق دياب يونس.

هذا ويواصل حزب "الكتائب" تقبل التهاني غدا الأثنين من الساعة الحادية عشرة صباحا ولغاية السابعة مساء.
 

  • شارك الخبر