hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

محمد نصرالله في إفطار لأمل: انتخاب الرئيس مفتاح سحري لتفعيل المؤسسات

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٥ - 13:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت حركة "أمل" - اقليم البقاع إفطارا في مبنى قيادة الإقليم في بعلبك في حضور رئيس الهيئة التنفيذية محمد نصرالله وعضو هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله وأعضاء الهيئة التنفيذية بسام طليس والدكتور علي مشيك والمسؤول التنظيمي لإقليم البقاع مصطفى الفوعاني وأعضاء من المكتب السياسي والمجلس الإستشاري وممثلين للأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعلماء دين ومفتين وأعضاء من قيادة إقليم البقاع ولجان المناطق.

وألقى نصرالله كلمة رأى فيها ان "أخطر ما مر به الاسلام والمسلمون منذ انطلاقته الى اليوم هذه الظاهرة القاسية التي نعيشها بعنوان التكفير وسلوك هؤلاء التكفيريين في عالمنا العربي والإسلامي، لا بل بدأوا يتجاوزون حدود هذين العالمين، هذه الظاهرة التي تدعي الإسلام وتدعي التسنن وهو منهم براء، ولعل أفضل صورة تعبر عن حقيقة هذه الظاهرة، ما حصل خلال الأسبوع الماضي من تفجير في الكويت دعي بأنه ضد الشيعة، وتفجير في تونس حيث لا يوجد شيعة، وتفجير في فرنسا ليس فيه شيعة ولا سنة ولا مسلمين، بل فيه من أهل المسيحية وتهديد في القدس للمسيحيين بإخلائها تحت طائلة الذبح".

وسأل: "ماذا يعني هذا؟ انهم ضد الإنسانية والحقيقة الواحدة الدامغة انهم اجتمعوا على قتل الإنسان مسلما كان أو غير مسلم، عربيا أو غير عربي، ومن أي منطقة كان من هذا العالم، وبالتالي فإن خطرهم يتجاوز حدود المكان والزمان الذين يتواجدون فيه، لكننا نأمل ان يعي العالم وكل الشعوب وكل الدول والحكومات أن كل الذين يمدون لهم يد العون اليوم سوف يندمون غدا، لأنهم لن يتمكنوا من الإمساك بهذا الثور الذي أفلتوه من عقاله".

وقال: "نحن في منطقتنا العربية وفي منطقتنا الإسلامية، علينا أن نواجه هذا الخطر التكفيري ثقافيا، لأنه ظاهرة ثقافية أولا، وقبل كل شيء ظاهرة نجحت في التغرير ببعض الشباب وتضليلهم، لذلك علينا جميعا أن نتحرك، والتحرك يبدأ من عند أهل الحل والربط، ومن عند أهل القرار والفتوى وأهل العلم، من عند علمائنا الأجلاء مسلمين سنة كانوا أو شيعة، ليس المطلوب من المسلمين السنة أن يسكتوا عن هذه الظاهرة، بل عليهم ان يرفعوا صوتهم عاليا للتوضيح للشباب وللجيل المغرر به أن هذه الظاهرة ليست من الإسلام، والمطلوب من العلماء الشيعة ألا يردوا على التطرف بتطرف، وعلى التجاوز بتجاوز، لأن ذلك من شأنه أن يأخذنا الى تحديات، وبوركت المعالجة التي عالج فيها الكويتيون، حكومة وشعبا وقيادة على كل المستويات، فكان ردهم على تفجير مسجد الصادق بالوحدة الإسلامية عبر الصلاة الجامعة بخطاب واحد، ونأمل أن يشمل هذا الإجراء الذي اتخذ في الكويت كل العالم الإسلامي، وهنا نؤكد ان عدونا الحقيقي لأمتنا هو العدو الإسرائيلي وكل من يصادق عدونا هو عدو ومن يعادي عدونا صديق، والتكفيريون هم وجه آخر للعدو الإسرائيلي".

وتابع: "نحن في لبنان نرى هذا الواقع ونستنبض الخطاب السياسي، وعلى كل اللبنانيين والأفرقاء، أحزابا وطوائف ومذاهب وفعاليات سياسية، أن نبني مواقفنا السياسية انطلاقا من هذه الحقيقة وانطلاقا من قراءتنا للخطر الواحد المتجسد بإسرائيل من جهة وبالتكفيريين من جهة آخرى. لبنان بمكوناته الطائفية والمذهبية بين السنة والشيعة نجح في منع تمدد هذه الظاهرة اليه، والمكونات الأساسية في لبنان وعت هذه الحقيقة حتى الآن، وتداعينا الى العمل على تحقيق الحوار بين مكونين أساسيين من مكونات الحياة السياسية في لبنان، الأخوة في "تيار المستقبل" والأخوة في "حزب الله" الذين بادروا للاستجابة لدعوة الرئيس نبيه بري للحوار من أجل وضع مواقع الإختلاف على طاولة الحوار لا إنزالها الى الشارع والتقاتل، وهذا ما حصل خلال جولات عديدة كان آخرها بالأمس ردا على حادثة حصلت في منطقة السعديات واستمرارا لمنطق الحوار الذي بدأ بقناعة الكل. نحن نحيي هذا الحوار ونؤكده، ونؤكد اننا في حركة "امل" سوف نبذل كل جهد لحمايته لا بل سوف نسعى بكل إمكاناتنا لتطويره ليشمل آخرين على الساحة اللبنانية، وآمل الوصول الى حوار شامل بين كل مكونات الوطن من أجل الخروج والخلاص من الأزمات التي يعيشها اليوم".

وختم: "نحن في لبنان يجب أن نعمل على تحقيق التوافق من اجل الخروج برئيس للبلاد في أسرع وقت، هذا الانتخاب الذي من شأنه أن يكون المفتاح السحري لتفعيل المؤسسات الدستورية والاهتمام بمصالح الناس، وللأسف المجلس النيابي معطل والحكومة أدخلت نفق التعطيل". 

  • شارك الخبر