hit counter script

أخبار محليّة

باسيل: اذا ارتم أن نأخذ الشراكة بالقوة فنحن حاضرين

السبت ١٥ تموز ٢٠١٥ - 21:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على "اننا مؤتمنون على صلاحيات رئيس الجمهورية، وسندافع عنها بكل قوانا داخل مجلس الوزراء، لأننا نحن مجلس الوزراء، ولن نقبل بالمس به، ونحن رئاسة الجمهورية، ولن نقبل بالمس بها"، معتبرا أن "المشكلة الأكبر هي داعش السياسة، الذي يحاول اليوم احتلال عقولنا وفكرنا وقلوبنا ومقاعدنا ومواقعنا، وهذا هو العمل نفسه والنهج والتفكير"، محذرا من أن "لا يحاولن أحد وضع الامر في أقل من ذلك".

كلام باسيل جاء، خلال لقاء إنمائي عقده في البترون، تحت عنوان "البترون ثلاث سنوات من العمل ـ 2010 ـ 2013"، في مركز بترونيات، وحضره محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائمقام البترون روجيه طوبيا، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، المدير العام للنفط أورور فغالي، المدير العام لمؤسسة المقاييس والمواصفات لانا ضرغام، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات، رئيس مجلس إدارة مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب، المدير العام لمستشفى البترون الدكتور جورج رستم، مأمور نفوس البترون مارلو كفوري، رؤساء بلديات ومخاتير منطقة البترون وفاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية ونقابية وحشد من أهالي المنطقة.

باسيل

قدم اللقاء المحامي نجم خطار، ثم ألقى باسيل كلمة، استهلها بالقول: "صرفنا 555 مليار ليرة من المال العام لمشاريع في قضاء البترون خلال 3 سنوات، في حين لم يتم صرف ربع هذا المبلغ خلال خمسين عاما. ال555 مليار ليرة تطلبت 555 ليلة سهر، وساعات من المراجعات والاتصالات والمطالبات، وقد حققنا كل هذه المشاريع بفعل الارادة السياسية والقوة السياسية لأن أي وزير بمفرده أو أي نائب بمفرده، لا يستطيع تحقيق ذلك، والفضل في ذلك ليس لجبران باسيل، إنما للقوة السياسية التي تدعمه في هذه المنطقة".

أضاف: "هناك من يريد أن يمننا بأصغر المشاريع، ويريدنا ان نقبل بعامود انارة وبقسطل مياه واصبحت المشاريع الكبرى من الاوتوسترادات والسدود والتنقيب عن النفط من الاحلام، التي لا يمكن تحقيقها، وهذه الثقافة إذا قبلناها في الامور الصغيرة أصبحنا مجبرين على القبول بها في القضايا الكبرى، ومن يرتضيها في الانماء، عليه ان يرتضيها في السياسة، وعندها يعطونه المقعد النيابي او الوزاري والمقعد الرئاسي، وإذا اردت ان تأخذ حقك من الدولة، وهذا الحق يكون من صلب دورك وشراكتك وميثاقية لبنان وصيغته تصبح عرضة للتمنين".

وتابع: "إن ال 555 مليارا، التي صرفناها في المنطقة، لم نشحذها أو نستعطيها، بل أخذناها بفعل وجودنا الحر ومشاركتنا الكاملة ودورنا الذي بدأنا نستعيده ونسترده، وهذا يغير حياة كل الناس، لأننا من هناك ومن ذلك الموقع في السلطة نعيد اللبنانيين الى بلدهم، من الرئاسة والوزارة والنيابة نطبق الدستور والقوانين، ونؤمن الارتياح للمواطنين من خلال مساواتهم بحقوقهم وواجباتهم. وعندما يجدون ان الحصول على الحقوق يتم في الموقع الاول وفي الموقع الوزاري، عندها يشعر المواطن بالارتياح".

وإذ أسف لانهم "دائما يمننونا بأننا نحصل على اكثر من حقنا، وانا سمعت كلاما في مجلس الوزراء في هذا المجال، وهذا أمر مبك ومرفوض من كل من له كرامة وعنفوان، أن يحصل المواطن على اقل من حقه بكثير، ويتهم بأنه يأخذ الكثير"، سأل "ماذا أخذنا نحن؟ ومتى طالبنا بما هو ليس من حقنا أو هو مخالف للدستور والقانون؟".

وقال: "إذا كنا نطالب بعدم جرنا الى المكان الخطأ، وعدم أخذ البلد الى الانفجار، واذا نبهنا ان هذه السياسات تؤدي الى الانفجار، وبكل صدق نقول إن القضية ليست قضية تعيين وموقع أو اثنين بل هي قضية وجود وكرامة وشراكة. ونحن من نحن في هذا البلد، وما هو لبنان بدوننا وما نحن بدون لبنان؟ فإذا كان هذا يعني لهم أننا بكاؤون او شحاذون نستعطي حقوقنا، سنريهم كيف يكون البكاء وكيف يكون الموقف الذي لا يضعنا وللأسف في خانة المطالبة بالشراكة، انما في خانة استعطاء الشراكة. هل تريدون أن نحصل على الشراكة بالقوة؟ فليكن".

أضاف: "نحن مؤتمنون على رئاسة الجمهورية وصلاحياتها، لأننا في الدستور وبوكالتنا في الحكومة نأخذ موقع وصلاحيات رئيس الجمهورية، وعندما كنا خارج هذا الموقع شكونا من المس بهذه الصلاحيات، فهل من الطبيعي ان نسكت اليوم عن المس بها وخطفها وسرقتها كما يحصل اليوم في مجلس الوزراء. قالوا رئيس الجمهورية وحده يطلع على جدول أعمال مجلس الوزراء، هل هذا معقول ان يكون رئيس الجمهورية كأي مواطن ان يطلع على جدول أعمال مجلس الوزراء؟ موقع رئيس الجمهورية أهم من ذلك بكثير. ونحن سندافع عن موقع رئاسة الجمهورية وصلاحياته بكل قوانا داخل مجلس الوزراء، ولن نسمح لأي كان أن يمد يده عليها. ولن نتلقى اوامر من احد، نحن مجلس الوزراء ونحن لن نقبل بأن يمسه أحد، ونحن رئيس الجمهورية ولن نقبل بأن يمس احد بموقعه. هذا التعاطي لن نقبل به ولن نخاف من احد، نحن لم نخف من السوريين في التسعين ونزلنا وحدنا الى الشارع فلن نخاف من كل هؤلاء اليوم".

وتابع: "وقفتنا ليست وقفة موقع او موقف لحظة، نحن مؤتمنون على ارض القداسة، أرض القديسين في البترون، ولن نقبل بأن يدفن المسيحيون في هذه الارض. داعش اليوم تحاول احتلال سواحلنا، وداعش 1915 تعرفون ماذا حاولت ان تفعل بنا، وهجرتنا الى دول العالم وما زلنا نعاني منه اليوم واذا سكتنا سيعاني اولادنا واولادهم الكثير"، معتبرا أن "المشكلة الاكبر هي ان داعش السياسة. اليوم يحاول احتلال عقولنا وفكرنا وقلوبنا ومقاعدنا ومواقعنا، وهذا هو نفس العمل والنهج والتفكير ولا يحاولن أحد وضع الامر في اقل من ذلك".

وختم: "هذا البلد بلدنا ولن نتركه وسنحميه ونحافظ عليه، وفي كل مرة لبينا الطلب وهذه المرة خياراتنا كبيرة ولا يجوز ان نتراخى، وعندما تتوقف الدولة عن اعطائنا حقوقنا سندعو الى العصيان على العصيان، وسنرفض النكد السياسي وسيكون لنا موقف، ولن نقبل الا بالمحافظة على لبنان بدوره ورسالته".

بعدها، عرض الدكتور خالد نخله مشاريع المياه، وتحدث المهندس أمين حرب عن مشاريع الصرف الصحي والنفط، وتناول الدكتور سايد يونس مشاريع الكهرباء وقدم المهندس طوني نصر عرضا للمشاريع الانمائية في قضاء البترون.

وفي الختام، عرض باسيل المشاريع التي أطلقت في منطقة البترون من مياه الري والمجاري الشتوية ومياه الشفه وسدود المسيلحة وبلعه وبحيرة الرهوة، الى مشاريع الصرف الصحي ومحطة التكرير في كفرحلدا.

وتحدث عن مشاريع التوزيع والنقل والانتاج وكفاءة الطاقة، فضلا عن المشاريع الانمائية، ومنها إنعاش سوق البترون، حي القلعة، ساقية مار بطرس، جمعية بترونيات، نادي الشباب البتروني، اوتوستراد البترون ـ تنورين، طريق القديسين، دير القطين ـ صغار، قلعة سمار جبيل، ميناء البترون، معهد التدريب البحري في البترون، بالوع بلعة وبعتاره، سوق دوما والسينما فيه، ومشاريع قطاع النفط من النفط البحري الى النفط البري وخط الغاز ومحطة الغاز السائل.
 

  • شارك الخبر