رعى المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى السيد علي مكي حفل الافطار السنوي الذي اقامه مجمع حبوش الخيري، وحضره النائب عبداللطيف الزين، المحامي جهاد جابر ممثلا النائب ياسين جابر، علي قانصوه ممثلا النائب محمد رعد، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد الركن نزار خليل، عضو هيئة الرئاسة في "حركة أمل" الدكتور خليل حمدان، مدير مكتب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني حامد الخفاف، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، قيادتا "حركة أمل" و"حزب الله"، ولفيف من علماء الدين ورؤساء البلديات والمخاتير والوفود الشعبية.

وقال مكي: "من يقول ان لبنان على حافة حرب اهلية ليس مصيبا، نحن في آتون الحرب الاهلية المذهبية، وما ان يقدح زناد نار حتى نجد الفتنة في الطرقات وفي المعابد. ما يجري اليوم سيما في عالمنا الاسلامي وفي هذا الشرق، هو اكبر من فتنة مذهبية. ما يجري من ذبح وقتل واغتيال يجب ان نبحث عنه في التوراة وفي سفر التثنية، هذا السفر الذي يوقد الحروب تجاه الانسانية. يستغلون بالمال العربي وببعض المغفلين الحمقى يساهمون في احراق هذه الامة".

اضاف: "انه مشروع لوأد الاسلام امام العالم كله، تتبناه الصهيونية من خلال دول وشخصيات عربية وأخرى تنتحل الاسلام"، معتبرا اننا "دخلنا الى عمق الفتنة والى آتون النار. في السياسة ينتهي الاشكال بقرار، لكن في المذهبية والشعارات الدينية في ساعة واحدة يؤخذ قرار باغتيال أمة بأسرها".

داعيا الجميع الى الخروج من "كتب المذهبية في اوطان التعايش، تعالوا الى كتاب تربوي جامع نعلم ابناءنا الحب والغفران، وان كان من حل فهو في رقاب علمائنا ورؤساء الملل اولا، عليهم ان يعقدوا اجتماعات متتالية لسحب الفتيل من الساسة، ربما بعض السياسيين يلبس ثوب الدين مقلوبا ليستعيد مجده ولكن على الديني ان يسحب هذا الفتيل ليقول شهادة لا اله الا الله هي وحدة كونية للامة كلها وللحب والمغفرة والتسامح".