hit counter script

أخبار محليّة

اتصالات اوروبية- فلسطينية "لهدنة" على مدى 15 سنة... وعين الحلوة بالمرمى

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٥ - 16:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

علمت "المركزية" من مصادر سياسية مطلعة أن اتصالات تجري بعيدا من الاضواء بين مسؤولين امنيين اوروبيين وآخرين من حركة "حماس" محورها ارساء هدنة أمنية، وتجميد كل اشكال النشاطات والعمليات العسكرية لفترة تمتد على مدى 15 سنة، افساحا في المجال امام انضاج ظروف المفاوضات لانهاء الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي المزمن، لا سيما بعد توقيع الاتفاق النووي المفترض ان يغير الكثير من المعادلات المتحكمة باوضاع منطقة الشرق الاوسط.

واكدت المصادر أن اتصالات الهدنة الطويلة الأمد بين حركة حماس وإسرائيل بلغت مرحلة متقدمة جدا، بعدما ابدى الجانبان موافقة على بنود اتفاق طرحته الجهات الوسيطة، الأوروبية والتركية والقطرية.

وكشفت المصادر أن الولايات المتحدة الاميركية تتابع هذه الاتصالات، وأن لقاء جمع منتصف حزيران الماضي في الدوحة دبلوماسي أميركي رفيع المستوى ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في حضور مسؤول كبير في الديوان الأميري القطري يتولى ادارة ملف الاتصالات مع حركة حماس.

وتقول المصادر ان هذا الملف يبدو وضع في اولوية الاهتمامات الدولية، باعتباره شديد التأثير في ازمات منطقة الشرق الاوسط واحد ابرز مسببات الارهاب المتفشي في اكثر من دولة عربية تحت مسميات عدة من بينها محاربة اسرائيل، مشيرة الى ان الاتصالات في ما لو وجدت طريقها الى الهدف المنشود، فان عملية تنظيف واسعة للبؤر الامنية ستتم في شكل حاسم لا سيما تلك التي تؤوي منظمات ارهابية وارهابيين وخارجين عن القانون ان في فلسطين او في دول الجوار، وخصوصا لبنان الذي كان شهد انفجارا كبيرا بسبب هذا الارهاب ، في مخيم نهر البارد حيث خاض الجيش اللبناني مواجهات عنيفة ودامية مع منظمة " فتح الاسلام" عام 2007 وتمكن من دحرها.

وكشفت عن اتجاه جاد في هذا الاطار، من اجل ضبط الوضع الامني في شكل جذري في مخيم عين الحلوة الذي تحول في الفترة الاخيرة، الى ملجأ للهاربين من سلطة الدولة والقانون وللتنظيمات المتطرفة، وبات يهدد بانفجار كبير اذا لم تتخذ الاجراءات الجذرية لسحب فتيل الانفجار.

وتوازيا، يبدو ان جهدا محددا تبذله دول اوروبية عدة ابرزها فرنسا من اجل ارساء حل للازمة الفسطينية- الاسرائيلية من خلال مبادرة او مشروع افكار للحل، كما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اثناء زيارته منذ ايام الى رام الله حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره رياض المالكي الذي اكد ان الرئيس عباس أبدى ترحيبه بأفكار طرحتها فرنسا لاستئناف مفاوضات التسوية مع إسرائيل لافتا الى تطابق في الأفكار الفلسطينية والفرنسية"الهادفة إلى خلق ديناميكية جديدة للمفاوضات، تأخذ في الاعتبار التجارب التفاوضية السابقة، ومن خلال استخلاص العبر والدروس منها.

وكان فابيوس بحث هذه الأفكار مع مسؤولين في مصر والأردن وفي الجامعة العربية، موضحاً أنها تتضمن وجود مواكبة دولية للمفاوضات سواء عبر مجموعة أو آلية معينة خاصة في المراحل الأخيرة للمفاوضات.
 

  • شارك الخبر