hit counter script

أخبار محليّة

بري لبس رداء "التوافقي"... ومع عون اختلاف في الرأي لا مقاطعة

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٥ - 16:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لن يتخلى رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الدور الذي دأب على لعبه في المرحلة السابقة اي "التوفيقي"، كما انه ليس بصدد ان يقلع عن ذلك، فقد لبس هذا الرداء وقرّر ألا يخلعه أبداً هو "رداء" يليق به خصوصاً انه نجح في "التوفيق" بين المتخاصمين وسهّل الحلول.

غير أن الرئيس بري أدرك ان بعضا من مواقفه وقراراته أبعد تحالفات وصداقات وقرّب منه قيادات وشخصيات تخالفه الرأي في بعض الأمور. هكذا هي عليه الحال وهكذا يرتاح "الإستاذ" لأن ما يتخذه من قناعات لن يبدّله.
 وزائر رئيس المجلس في هذه الفترة يخرج بإنطباع مفاده انه منزعج من الجمود الحاصل ومن أزمة الثقة ومن مختلف الأوضاع. وهو لم يقاطع، وفق مقرّبين منه، أياً من الأفرقاء، بل ان التباعد في الموقف هو ما أدى الى ذلك.

 وتؤكد مصادر في كتلة "التنمية والتحرير" لوكالة "أخبار اليوم" أن رئيس المجلس لم يختر الإنضمام الى ضفّة سياسية أخرى، بسبب اختلاف في الرأي مع هذا الفريق او ذاك بل مارس ويمارس دوره في الإشتراك في بلورة الحلول للأزمات، ومعالجة "النفور" السياسي الذي بات يتحكّم بمعالم الحياة السياسية ومن الصعوبة استئصاله، مشيرة الى انه حافظ على التحالفات لا بل صانها الى أقصى الحدود.

 وتقول هذه المصادر: إذا كان المقصود تحالفه مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، فهذا موضوع آخر لأن هناك اختلافاً في الرأي حول مقاربة الملفات، كما ان الرئيس بري لا يرغب في التعطيل تحت اي ظرف او سبب كان، مشيرة الى أن هناك عدداً لا بأس به من نواب "التكتل" يزورونه بشكل متواصل ما يدلّ على ان المقاطعة غير قائمة. وتقرّ بوجود خلل ما في ما خص تحالف بري – عون ومردّه الى إصرار الجنرال على فرض وجهة نظره متسلحاً بعبارة "رفض الشراكة" في حين ان الرئيس بري أبعد من هذا التفكير، مؤكدة انه لا يجاري من يريد فرض رأي معيّن.
 وتشير الى أن علاقاته مع باقي الأطراف تسير بشكل جيد تحت عنوان "لكم رأيكم واحترمه لكن الدولة والدستور فوق كل اعتبار"، معلنة ان من يجاهر بعدم اقتناعه بالمقاومة، لا يرهق نفسه في الردّ لأن المقاومة بالنسبة له حق مقدّس.

 وعما إذا كان الفتور في العلاقة بينه وبين العماد عون سيستمر الى وقت طويل، فتؤكد المصادر ان ذلك متروك للأيام وإن الرئيس بري يؤكد مراراً وتكراراً انه مرحب بالجنرال في أي وقت، لكن هناك مسائل لا يمكن ان نساير بها او نقبل بالقوة السير بها.
 وتتحدث هذه المصادر عن موفدين بين الرجلين للتباحث في بعض القضايا واختصار العلاقة على هذا الشكل، مشيرة الى أن ما من أحد يدرك كيف للأمور أن تتطور او ما يمكن ان يحصل في المستقبل القريب في ظل الحاجة الى التحاور لمعالجة الأزمات.

 أما مصادر تكتل "التغيير والإصلاح" فترى عبر وكالة "أخبار اليوم" أن هناك جفاءً في علاقة عون – بري، وان الأزمة بالنسبة الى "التيار" هي أزمة استرجاع الحقوق المهدورة، سائلة: "لماذا القبول بحقوق معينة ورفض حقوق أخرى".
 وتقول: "نحن نكنّ كل الإحترام لرئيس المجلس ومعظم نواب "التكتل" يقصدونه ويزورونه أسبوعياً ضمن "لقاء الأربعاء"، غير اننا لا نشاطره الرأي في بعض الجوانب المتصلة بكيفية التعاطي بملفات او استحقاقات داهمة متحدثة عن عتب على وصول الأمور الى هذا النحو، وعدم الوقوف الى جانب الحقوق المحقّة.

 وترفض القول ان "الجرّة" انكسرت لا سيما ان المجال لا يزال متاحاً لترميم العلاقة وللحدّ من الفتور القائم، نافية دخول وسطاء جدد من الحلفاء لهذه الغاية، ومؤكدة ان رئيس المجلس يدرك أن مطالب "التيار" ليست عبثية وهي "أم المعارك" للمرحلة اللاحقة.
 

(وكالة أخبار اليوم)

  • شارك الخبر