hit counter script

أخبار محليّة

أحمد الحريري: نعض على الجراح لإطفاء الفتن ومواجهة التطرف

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٥ - 14:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لبى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري أمس، دعوة عبدالله حسون إلى افطار رمضاني في دراته في بلدة السفيرة - الضنية، حضره النواب قاسم عبد العزيز وكاظم الخير وأحمد فتفت ممثلا بنجله زياد فتفت، النائب السابق أسعد هرموش، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد المراد، المنسق العام للضنية هيثم الصمد، رئيس رابطة مختاري الضنية ضاهر بو ضاهر، قائد منطقة الشمال في قوى الامن الداخلي العميد علي هزيمة، رئيس فرع المخابرات في الشمال العقيد كرم مراد ممثلا برئيس مكتب الضنية النقيب عماد زريقة، عدد من رجال الدين ورؤساء البلديات والمخاتير، وفاعليات أمنية وتربوية واجتماعية وثقافية.

بعد تقديم من علي حسون، ألقى عبدالله حسون كلمة رحب فيها بالأمين العام لـ"تيار المستقبل" في الضنية "التي كانت وما زالت نموذجا للعيش المشترك".

ثم استهل أحمد الحريري كلمته باستنكار ما حصل في منطقة السعديات، واضعا الحادثة في إطار "إثارة للفتنة من سرايا الفتنة التي بات لزاما على أسيادها كما على الدولة أن يضعوا حدا لفتنتها".

وقال: "ندعو لله أن يهدي البعض ممن يرفقون صيامهم عن الطعام والشراب بالإفطار على الإرهاب والدماء وإيقاظ الغرائز، كما حصل في السعديات، وفي الكويت وتونس وفرنسا، وفي مصر الحبيبة، وكما يحصل في سوريا والعراق كل يوم منذ سنوات".

وإذ شدد على أن "جريمة تعذيب الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية سلكت طريق المحاسبة الذي لا عودة عنه إلا بإنزال أشد العقاب بالمرتكبين"، أكد أن "ما يهمنا اليوم هو أن نستمر في التصدي لما يحصل من انتهاكات لحقوق المواطن، وهي كثيرة، لذا نفهم ونقدر غضب من ثار ونزل إلى الشارع منددا ورافعا الصوت جراء ما حصل، وجراء تراكمات سابقة طلبنا تجاوزها والعض على الجراح، ليس من موقع الضعف أو الاستهتار بحقوق الناس لا سمح الله، إنما من موقع الاعتدال الحريص على إطفاء الفتن التي يريدون لمناطقنا أن تشتعل بها، ومواجهة التطرف الذي يريدونه لمناطقنا أن تغلي به لتبرير تطرفهم".

وأضاف: "نعلم ونشعر بوجع أهلنا ونقدر عاليا أنكم لبيتم نداءاتنا بالصبر والتروي وتحكيم العقل، وكونوا على ثقة أن ما سلفتموه للدولة ولنا، لن يزيدنا كل يوم إلا رغبة وتصميما على مكافحة الخلل والتصدي لما يحصل من انتهاكات".

ووجه "تحية الرئيس سعد الحريري وتقديره لكل مواطن أسيء ويساء الى حقوقه ولم يفقد الأمل، بأننا قادرون معا، بالصبر والثبات على اعتدالنا وقيمنا المستمدة من إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن نبني دولة المواطنة التي تحترم حقوق الإنسان، وأن ننهي زمن دويلات الوصاية التي تحمي المتهمين باغتيال رفيق الحريري، والتي يغتال فيها هاشم السلمان ببلطجة شبيحة السلاح، ويقتل فيها الطفل منير حزينة برصاصهم الطائش، وتخطف فيها قوى الأمر الواقع شبلي العسيمي وتسلمه إلى جلاديه، ويقوم فيها الضباط بخطف أخوة سوريين وتسليمهم إلى الجزار بشار الأسد، ويمارس فيها القضاء أبشع أنواع المماطلة لتأخير محاكمات الموقوفين".

وأبدى الحريري اسفه "لأن لبنان اليوم في قلب الأزمة، فيما البعض لا يكف عن التورط في وحول الأزمات المحيطة بنا، وتعميق حال الانقسام بين اللبنانيين، وضرب الإجماع الوطني، وانتهاك مقومات العيش المشترك، وصب الزيت على نار التطرف، بما يفتح الأزمة اللبنانية على أزمات تضع البلد أمام جملة أخطار، لا نملك في مواجهتها إلا القيام بواجبنا الوطني والأخلاقي في حماية لبنان بتبني الاعتدال قولا وفعلا، الدعوة دائما إلى صحوة وطنية تنهي التلاعب الخطير بالنظام والدستور والمؤسسات، وتضع حدا لمسيرة أخذ البلاد والعباد إلى هاوية الانتحار".

وقال: "لا يعقل أن تتعاظم المخاطر بهذا الشكل المخيف على لبنان، فيما البعض يتلهى بتقطيع الوقت بالتفرج على معاناة اللبنانيين اليومية، جراء التهويل بافتعال المزيد من الأزمات لزوم التعطيل والإبقاء على حال الشغور الرئاسي والشلل المؤسساتي لزوم معارك البعض الدموية والنووية في الخارج".

وشدد على أن "لا حل لأزماتنا إلا بالعودة إلى الدستور، ولا حل للشغور الرئاسي إلا بالنزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وعقد جلسات تشريع الضرورة، ولا حل لتأمين مصالح اللبنانيين إلا باستئناف عمل حكومة المصلحة الوطنية برئاسة الرئيس تمام سلام الذي نوجه له كل التحية على صبره وحكمته وإحساسه العالي بالمسؤولية الوطنية".

واعتبر أن "خلاف ذلك من طروحات لن توفر أي مخرج لأزماتنا، سوى أنها تفتح الباب على المزيد من المزايدات التي ملها اللبنانيون، بقدر ما ملوا الخيارات والرهانات التي تأخذ البلد إلى الدمار والانتحار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما لو أن البعض لا يريد أن يأخذ العبرة من تجارب الحروب الأهلية المشتعلة من حولنا، أو أنه لم يتعظ من تجارب الماضي، ولا يريد أن يتعظ حتى من أن ضرب مرجعية الدولة وانتهاك دستورها وإضعاف مؤسساتها الأمنية، وفي مقدمها الجيش اللبناني، هو "الوصفة الأمثل" لإعادة إنتاج الحرب الأهلية في لبنان".

وختم: "كل التحية من الرئيس سعد الحريري لأهل الضنية، أهل الوفاء والاعتدال. وألف مبروك من الرئيس سعد الحريري للضنية مقعدها في المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى. لم يكن ذلك ليتحقق لو لم نكن جميعا يدا واحدا من أجل استعادة حق المنطقة".

وبعد الافطار، زار الحريري دارة المنسق العام للضنية في "تيار المستقبل" هيثم الصمد في بخعون، حيث عقد لقاء سياسيا تخلله حوار مع الحضور حول المستجدات المحلية والاقليمية.
 

  • شارك الخبر