hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ترو: لحوار دائم بين جميع القوى السياسية لحل مشاكلنا

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٥ - 11:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت "جمعية الوعي والمواساة الخيرية"، حفل إفطارها السنوي الثاني والعشرين، في مركزها في بلدة كترمايا، شارك فيه الرئيس سعد الحريري ممثلا بمساعد الأمين العام لتيار المستقبل لشؤون العلاقات العامة الدكتور بسام عبد الملك، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ رئيف عبد الله، النائب علاء الدين ترو، ممثل النائب نعمه طعمه منير السيد، ممثل النائب إيلي عون صياح فواز، ممثل النائب محمد الحجار الدكتور عبد الغني ملك، الوزير السابق ناجي البستاني، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص العقيد عماد الحاج شحادة، ممثل المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود المهندس علي عيسى، رئيس إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور، رئيس بلدية كترمايا ممثلا تيمور جنبلاط، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في الجماعة الإسلامية المهندس محمد قداح والمسؤول السياسي المهندس عمر سراج، الأب جوزف القزي رئيس بلدية جدرا، ممثل مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نجيب الصايغ، ووفد من رابطة مخاتير الشوفومشايخ وشخصيات.

بعد تقديم من ماهر محمود وفقرة لأيتام الجمعية، ألقى المدير العام للجمعية عماد سعيد كلمة تناول فيها تقديمات وخدمات الجمعية، مشيرا الى أنها تكفل على ما يزيد 4000 كفالة يتيم وطفل شهريا، بالإضافة الى كفالة 250 عائلة شهريا من الأسر الأشد عوزا"، لافتا الى ان "الخدمات الطبية تجاوزت 15000 مستفيد"، معددا لأنشطة ومشاريع الجمعية الحالية والمستقبلية"، داعيا الى "تجنيب اقليم الخروب مشكلة مكب للنفايات والعمل على انشاء فرع للجامعة اللبنانية بكليات متنوعة في عقار في سبلين مخصص لتجمع المدارس، بالاضافة الى اقرار منطقة عقارية ذات صفة صناعية وإقامة منشآت سكنية للشباب المقبل على الزواج".

ثم تحدث النائب ترو فقال: "نلتقي اليوم على مائدة جمعية الوعي والمواساة الخيرية، التي لها اليد طولى في عمل الخير والعطاء وإغاثة المنكوب وتعليم المهن، حتى قال فيها رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، عندما زاره وفد من الجمعية برئاسة الأخ عماد سعيد :" ليت شبابنا، يتعلمون هذه المهن ويتجهون الى مثل هذه الصناعة( طاولات صالون من صنعت في مشغل جمعية الوعي وقدمت له في المختارة)، فتحية لكم على عملكم يا جمعية الوعي وكل الجمعيات المنتجة في المنطقة، ونأمل أن يتم التنسيق بين الجمعيات في المنطقة، وأن يصار الى تشكيل إتحاد للجمعيات في المنطقة ويكون العمل شاملا ليطال أوسع فئات المجتمع".

وأضاف: "نلتقي اليوم ولبنان من دون رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنة، نتيجة تعنت بعض القيادات وأنانيتها، فمجلس النواب معطل تحت حجة غياب الرئيس، ومن يعطل الرئاسة يتحجج لتعطيل المجلس والحكومة والبلد بأكمله. نحن بحاجة لحوار حول مشاكلنا، حوار دائم بين كل القوى السياسية، كالحوارات التي تجري اليوم بين تيار المستقبل وحزب الله، وبين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، ونأمل أن يعمم هذا الحوار على كل المتخاصمين في البلد. فهذا الحوار ضروري لحل مشاكلنا، بالحوار وفقط بالحوار، لأننا بالحوار نحافظ على عيشنا المشترك، ونصون وحدتنا الوطنية، ونمنع نقل النزاعات الى بلدنا، لأن همنا الأول والأخير يجب أن يكون حماية الأمن الوطني وإبعاد شبح الحروب عنا، وحماية مؤسساتنا الدستورية والمواطن من العوز والفقر، ومحاربة الفساد المستشري في إدارات ووزارات الدولة، فروائح الصفقات تفوح أكثر من روائح النفايات، التي نرفض إعادة طرحها أو التفكير أن يكون لنا حصة فيها".

وتابع: "نحن في الحزب التقدمي الإشتراكي ضد منطق السلاح بعد المصالحة وإقرار إتفاق الطائف، وبعد حل المشاكل بشكل عام في لبنان. نحن ضد منطق السلاح وانتشاره واستعماله في غير مكانه في مواجهة العدو الإسرائيلي من أي جهة كان، وإلى أي جهة انتمى، هذا السلاح في الداخل سلاح متفلت لا ضابط له ولا رابط، ولا نريد لهذه المنطقة ولا لأي بلدة أو حي فيها، أن يكون على تماس سلبي مع أهله وجيرانه وساكنيه، لأن ما حصل في السعديات علامة سلبية في المنحى الذي تسلكه الأحداث، والتي يجب أن نعمل جميعا في الحزب التقدمي الإشتراكي والجماعة الإسلامية وتيار المستقبل مع حزب الله وحركة أمل وغيرهم من الأحزاب، من أجل رأب الصدع، وإعادة اللحمة وعلاقات الجوار الى أهلنا في السعديات وقاطنيها، وفي كل بلدة يشكل هذا التنوع الذي نأمل أن يكون تنوعا يغني ويفيد ويعزز الوحدة الوطنية".

وأضاف: "ما بالنا نحن العرب والمسلمون مما يجري في بلادنا، وبين مواطنينا، لأن ما نسمعه تقشعر له الأبدان، فكيف بالذي نراه على الشاشات من إعدامات حرقا وغرقا وقطعا للرؤوس بالمتفجرات من تنظيم "داعش"، وإعدامات مقابلة من "جيش الفتح" ضد "داعش" رميا بالرصاص. وفي مصر حروب على حدود العدو بين الإخوة وبين الدولة ومواطنيها، وفي فلسطين خلاف على الحكومة بين السلطة في الضفة الغربية، وحماس في غزة، والعدو يصول ويجول فرحا بما يجري. وفي ليبيا بين الإخوة الذين كانوا معا عندما تخلصوا من القذافي، ليتقاتلوا اليوم ويعملوا من أجل التجزئة والتقسيم، تقسيم ليبيا. وفي اليمن بين العشائر والقبائل بلاد الجناجر، بين مدعوم من المملكة، وعامل من أجل ايران، حيث تدمر اليمن مدينة بعد مدينة ولا أفق لحل سياسي بين من يعتقد أنه منتصر بعيدا عن الحرب، وبين حليف يدفع ثمن حرب لا يريدها هو وحلفاؤه دفعوا اليها ودفعوا ثمنها في إطار الصراع الإقليمي".

وقال: "أما سوريا فأم المآسي والقهر والقتل والتعذيب والتدمير، الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه محميا من روسيا وإيران، ومدعوما من قوى محلية وإقليمية، بينما الغرب وأميركا تقامر بالشعب السوري، الذي تدعي صداقته، فلا يحسمون ولا يسمحون، يريدونها حرب إستنزاف لسوريا ولشعبها في إطار خطة جهنمية لإعادة رسم خريطة المنطقة على أساس المصالح الدولية بين العراق الذي ينزف دما ودمارا نتيجة سياسة الهيمنة والتسلط، التي مورست ضد فئة من أهله، والتي كانت سببا رئيسيا من الاسباب التي أدت الى ظهور "داعش"".

وختم: "إن السياسة الأميركية والغربية يجب أن تضع حدا لنظام الأسد، وأن يكون حلا سياسيا يحفظ وحدة سوريا وحكومتها، حكومة إنتقالية، ومحاسبة مجرمي الحرب التابعين للنظام، لأن إجرام النظام والعنف الذي مارسه بحق السوريين هو السبب في عنف المعارضة التي كانت تنادي منذ البداية سلمية سلمية".
 

  • شارك الخبر