hit counter script
شريط الأحداث

عمالة الأطفال السوريين تصل إلى مستويات خطيرة

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٥ - 10:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة «سيف ذي تشيلدرن» غير الحكومية في تقرير امس، من تفاقم عمالة الاطفال السوريين التي بلغت مستويات خطيرة نتيجة النزاع في سوريا والازمة الانسانية الناجمة عنه.

وقالت المنظمتان في تقرير بعنوان «أيد صغيرة وعبء ثقيل» ان «النزاع والأزمة الإنسانية في سوريا يدفعان بأعداد متزايدة من الأطفال ليقعوا فريسة الاستغلال في سوق العمل».

وأكد المدير الإقليمي لمنظمة «سيف ذي تشيلدرن» في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا روجر هيرن، ان الأزمة السورية «دفعت الملايين إلى الفقر ما جعل معدلات عمالة الأطفال تصل إلى مستويات خطيرة» وأضاف: «في الوقت الذي تصبح فيه العائلات أكثر يأساً فإن الأطفال يعملون بشكل اساسي من أجل البقاء على قيد الحياة، ويصبح هؤلاء لاعبين اقتصاديين أساسيين في سوريا أو دول الجوار».

ووجد التقرير الذي نشر في عمان ان «اربعة من كل خمسة أطفال سوريين يعانون الفقر» بينما يقبع «2,7 مليون طفل سوري خارج المدارس وهو رقم فاقمه عدد الاطفال المجبرين على الانخراط في سوق العمل». واضاف ان «الأطفال داخل سوريا يساهمون في دخل عائلاتهم في اكثر من ثلاثة أرباع العائلات التي شملتها المسوحات. وفي الاردن يعتبر نصف أطفال اللاجئين السوريين المعيل الرئيسي في العائلة».

اما في لبنان، فوجد التقرير أطفالاً بعمر ست سنوات فقط يعملون في بعض المناطق، فيما يعمل ثلاثة ارباع الاطفال السوريين في العراق لتأمين قوت عائلاتهم.

لكن أكثر الأطفال عرضة للمخاطر بحسب التقرير «هم اولئك الذين ينخرطون في النزاع المسلح والاستغلال الجنسي والأعمال غير المشروعة مثل التسول المنظم والاتجار بالأطفال».

ووجد التقرير ان 75 في المئة من الاطفال العاملين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الاردن يعانون مشكلات صحية، فيما تعرض 22 في المئة من الاطفال العاملين في الزراعة بالاردن الى اصابات عمل.

ويحقق هؤلاء دخلاً يومياً يتراوح ما بين 4 الى 7 دولارات مقابل العمل لما يزيد على ثماني ساعات لستة ايام في الاسبوع.

من جهة أخرى، أشار التقرير الى أن «الاطفال السوريين يتعرضون بشكل متزايد لمحاولات التجنيد من قبل مجموعات مسلحة وسجلت الامم المتحدة 278 حالة مؤكدة لاطفال بسن 8 سنوات عام 2014». واضاف انه «في 77 في المئة من تلك الحالات تم تسليح الاطفال واستخدامهم في القتال او تسجيل المعارك او اغراض دعائية».

وأشار التقرير إلى أن 30 في المئة من الاطفال الذين قابلهم معدو التقرير في كردستان العراق، جرى التواصل معهم بهدف تجنيدهم، لافتاً إلى ان «الاطفال الذين يتم تجنيدهم، يحققون دخلاً شهرياً يقارب 400 دولار».

وحضت المنظمتان المجتمع الدولي على اعطاء الاولوية للقضاء على اسوأ أشكال عمالة الاطفال، وتمويل المبادرات المساعدة على توفير الدخل للسوريين، وتوفير التعليم الجيد والآمن.

وحذرتا من أن «أطفال سوريا يدفعون ثمناً باهظاً بسبب فشل العالم في إنهاء النزاع».

ولجأ أكثر من أربعة ملايين سوري الى دول الجوار لا سيما تركيا ولبنان والاردن والعراق وسوريا، وفق المفوضية، وهم يعيشون في ظروف انسانية صعبة.

(المستقبل، 3/7/2015، ص15)
 

  • شارك الخبر