hit counter script

- ربيع الهبر

رداً على راجح الخوري

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٥ - 08:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رداً على ما ذكره الاستاذ راجح الخوري في جريدة "النهار" في الثاني من تموز عام 2015 بعنوان "فرنجية نسف الاستطلاع"!

هالني ما قرأت في مقالة الاستاذ راجح خوري "أن الاستطلاعات هي مجرد أرقام مفبركة تخرج من الجوارير لتلبي رغبة المكلّفين وتردّ على غاياتهم وتقدم ما يمكن أن يخدم غرضياتهم، وهو ما يمثل تزويراً وقحاً لارادة الناس!.
إن هذا الاتهام خطير، وكأن كاتب المقال عاش حياته وخبر عملية استطلاع الرأي وتربى في شركات الاحصاء، عفواً، يا أستاذ راجح، رأيك ليس براجح هذه المرة، فنحن لم نتعود التزلف أو الرشوة أو أخذ مال لم نقدّم مقابله خدمة علمية أو جهد لوجستي كامل. وفي الاعوام 1996، و2000، و2005، و2009 و2010 لم نسحب أرقامنا من الجارور، ونتوقع في الـ2009 أن المعارضة ستفوز بأكثرية المقاعد في البرلمان، وبالتالي لم نتوقع تراتبية المقاعد من خزانة البيت أو جرار المكتب، وليست الشهادات الجامعية والمهنية المعلقة على حائط المكتب، والتي منها ما يثبت أننا أصبنا النتائج بنسبة 99,5% في انتخابات الـ2005، وبنسبة 100% في انتخابات الـ2009، سوى شهادات نعتز بها بشركتنا. قلنا على شاشة التلفزيون في نيسان عام 2008 وعام 2009 مراراً وتكراراً، إن 14 آذار ستفوز في انتخابات الـ2009، وضحك الجميع، لأن الجو السائد آنذاك كان يرجح فوز 8 آذار، لأن القانون فُصّل على قياسه، وتكلمنا عكس الاعتقاد السائد، وقلنا وكله مسجل ومؤرشف أن زحلة ستكون من نصيب 14 آذار وكذلك بيروت الأولى والكورة، لائحة المتن سيخترق سامي الجميل وميشال المر، وأن جبيل وكسروان ستكون من نصيب التيار الوطني الحر، وبفارق ضئيل والشواهد كثر، كل ذلك لم يكن من جارور المكتب ولا خزانة البيت.
بالعودة الى الاستطلاع المسيحي، ورداً على سؤال الاستاذ خوري حول المناطق السعيدة في لبنان التي سيشملها الاستطلاع، واعمار المستطلعين ومستواهم الاجتماعي... إلخ، أرغب في تطمين الاستاذ خوري أن هناك أموراً أكثر تعقيداً من هذه الأسئلة، مثل من هو الشخص في تراتبية كل أسرة من الذين سيجيبون على الاستطلاع وكيفية اختيار القرى داخل الأقضية، وحجم العيّنة في كل قرية، وكيفية اختيار الوحدات السكنية، واي تقنية ستعتمد.
لن أستعين بأحد أبيات الشعر لأشرح أكثر، ولكني أقول لكم تبقى الأرقام الحقيقة الوحيدة الساطعة، وإلى اللقاء مع نتائج الاستطلاع علّنا نقرّ ولمرة بالحقيقة.

http://newspaper.annahar.com/article/249483-%D8%B1%D8%AF%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A?id=249483

  • شارك الخبر