hit counter script

مقالات مختارة - وجدي العريضي

تدخل لوقف الحملات على السعودية

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٥ - 07:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

يرقص لبنان ويتمايل على حافة الهاوية دون ان يسقط على الرغم من ثقل الازمات والخلافات الداخلية والحروب الاقليمية المحيطة حوله، ومرد ذلك الى الحوارات القائمة وان كانت تجري على طريقة «مكره اخوك لا بطل»، اضافة الى توجه المجتمع الدولي الصادق اقله تجاه لبنان لناحية الحرص على امنه واستقراره ومنع نار الحروب المشتعلة من اليمن الى سوريا والعراق من الدخول اليه وهذا قرار حاسم يردده اكثر من مسؤول.
انما ووفق اوساط في «تيار المستقبل» فثمة فلتان من انواع اخرى بدأ يرخي بظلاله على علاقة لبنان مع دول شقيقة، وصديقة وخصوصا الحملات التي عادت لتطاول المملكة العربية السعودية من بعض الاعلام وبشكل له تأثيرات سلبية في مجمل الاوضاع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ناهيك بوجود اكبر جالية لبنانية في المملكة، وتنقل المصادر عن ان السعودية متمسكة بتاريخ علاقتها ولبنان وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قال خلال لقائه برئيس الحكومة تمام سلام كلاما كبيرا داعما للبنان واشاده بحكمة الرئيس نبيه بري وصولا الى دلالة ما تطرق اليه امس الاول السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري بما معناه ان المملكة تدعم الجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية لا الميليشيات تاليا حديثه عن اعلان بعبدا ودعم الرياض له.
وهنا ثمة موقف روسي رسمي مؤيد لهذا الاعلان تضيف اوساط المستقبل وصولا الى الزيارتين الناجحتين لولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لكل من باريس وموسكو، وفي هذا الاطار تؤكد اوساط فرنسية بارزة بأنه لا صحة البتة لما ينشر في بعض الاعلام اللبناني عن الغاء صفقة السلاح للجيش اللبناني من خلال الهبة السعودية، بل هناك تواصل دائم من ضباط من الجيش اللبناني وضباط فرنسيين والشركة المصنعة لهذا السلاح «اوداس» وهناك دفعات من السلاح المذكور ستصل وفق الاجراءات المتفق عليها وما يشاع انما هو تشويش سياسي لا علاقة لنا به.
وعلى خط مواز تقول الاوساط في المستقبل إن مرجعية حكومية تتواصل مع الجهات المعنية من اعلام وسياسيين وقضاء لوقف مهزلة «الحرتقة» على علاقة لبنان بالسعودية ووقف نشر الافلام والسيناريوهات المفبركة والتي هي بالمحصلة غب الطلب والا ثمة اجراءات حاسمة وحازمة ستتخذ على اعلى المستويات، حتى انه ينقل عن اوساط مقربة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري انزعاجه لما يجري وفي فمه ماء حيال ما آلت اليه هذه الوضعية غير المقبولة، وخصوصا ان المملكة ما زالت داعمة لحوار حزب الله - تيار المستقبل بعيدا عن اي اعتبارات سياسية وبمعزل عن الخلافات المستحكمة بين حزب الله والمملكة والتي تنامت على خلفية حرب اليمن.
واكدت اوساط المستقبل على جملة عناوين يمكن اعتمادها في هذه المرحلة الراهنة، من متابعة ومواصلة حوار «الازرق والاصفر» كذلك بقاء الحكومة السلامية ولو عقد جلسات بالقطارة الى توافق ضمني بين جميع المكونات على منع عودة شبح الحرب الاهلية الى لبنان وبمعنى آخر ثمة آلية لهذه العناوين تتمثل بتنظيم التصعيد السياسي بعدما حصل تنظيم للخلاف، وهذه اللاءات انما ووفق معلومات مؤكدة تحظى بدعم عواصم القرار والدول الاقليمية المعنية بالملف اللبناني والا خرجت الامور من عقالها و«فلت الملق» على مختلف الصعد والمستويات، من هذا المنطلق ستبقى الامور على الوتيرة نفسها الى حين جلاء الصورة في المنطقة بمعنى ما ستؤول اليه الحروب الملتهبة، وخصوصا في سوريا لما لها من انعكاسات على الساحة المحلية وايضا الملف النووي الايراني وعندئذ يبنى على الشيء مقتضاه حول كيفية خروج لبنان من ازماته السياسية واستحقاقاته الدستورية.
 

  • شارك الخبر