hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مؤسسات الرعاية أقامت إفطار بيروت للسيدات في بيال

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٥ - 15:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقامت مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الأيتام الإسلامية افطار السيدات في بيال - بافيون رويال، حضرته منى الياس الهراوي، عقيلة رئيس مجلس النواب رندة بري، عقيلة رئيس مجلس الوزراء لمى سلام، مي ميقاتي، هدى السنيورة، هدى طبارة ممثلة نازك رفيق الحريري، الوزيرة السابقة ليلى الصلح، رباب الصدر، عقيلات وزراء ونواب وحشد من سيدات المجتمع.

بداية كلمة لمديرة العلاقات العامة والاعلام في المؤسسات رانيا زنتوت، فعرض مشهدية "بيروت يا بيروت" من اداء ابناء دار الحضانة التابع للمؤسسات، تلتها كلمة رئيسة قطاع دار الأيتام الإسلامية سمر الحريري اكدت فيها ان "المؤسسات مستمرة في رسالتها وعهدها مع المجتمع ومتمسكة بثوابتها وبحفظ الامانة بتقديم اجود الخدمات وسبل الرعاية للأنباء".

ولفتت الى "متابعة مسيرة الخير بافتتاح مؤسسة المجاد للعمل الانساني التابع للمؤسسة الذي كان قد طالها انفجار ارهابي في شباط الماضي وادى الى خسائر مادية في المبنى، وهي اليوم تعود بصرح اكبر مما كانت عليه"، معلنة "قرب افتتاح مركز جدرا الذي سيقدم خدمات اسرية مختلفة الى جانب خدمات لذوي الاعاقة الذهنية".

وألقت أمينة سر مجلس العمدة ندى سلام نجا كلمة نيابة عن رئيس واعضاء عمدة المؤسسات، استذكرت فيها "نواة تأسيس دار الايتام الاسلامية من خلال الميتم الاسلامي اثناء الحرب العالمية الاولى والذي كان يخدم آنذاك الارامل واطفالهن والايتام، لتصبح اليوم منظومة وطنية اجتماعية تشمل خدماتها ذوي الاحتياجات الخاصة الصم والبكم والمكفوفين وكبار السن".

أضافت: "ان النجاح جعل هذه المؤسسات عرضة للاستهداف والتشهير الممنهج، ولكن ذلك لن يؤثر على عزيمتها ولا على ثقة المجتمع بها".

وقال مدير عام المؤسسات الدكتور خالد قباني كلمة قال فيها: "كل لبنان اليوم هنا، وبيروت الجامعة. كل لبنان اليوم هنا وبيروت الراعية، الموحدة، الجامعة لكل السلطات، العاصمة التي لا تطيق الظلمة ولا الظلم ولا الظلامية، بيروت العروبة، بيروت كل لبنان وكل لبناني، بيروت الحضارة والعلم والعيش المشترك والاعتدال والانفتاح والتواصل والحرية، قرار بيروت الولاء للدولة، الانتماء العربي الحضاري الأصيل المتحرر من العصبية والانعزال والتقوقع، قرار بيروت الانماء المتوازن حيث لا فوقية ولا طبقية. هذه مؤسساتنا، مؤسسات الرعاية الاجتماعية، هذه دارنا دار الأيتام الإسلامية، من بيروت انطلقت إلى كل لبنان".

أضاف: "هذه الدار تطل عليكم لتقول لكل واحد منكم إنها ماضية في رسالة الرحمة والعطاء والتضحية، متابعة لطريق العلم والإنماء والمعرفة والثقافة، متمسكة مبادىء الأخلاق والقيم وبناء العقول والنفوس، حريصة على نهج الاعتدال والانفتاح والنزاهة والأمانة، راعية لمسؤولية حماية أبنائها، وتربيتهم تربية صالحة، وإعدادهم لبناء مستقبلهم، انها تعرف واقع المجتمع ومآسيه ومعاناته وما تشكو منه عائلات كثيرة من فقر وقهر وحرمان وتخلف. تعرف مؤسساتنا واقع هذا المجتمع، لأنها منتشرة في معظم المناطق اللبنانية، وتؤمن بأن مجتمعها الذي خرجت إلى الضوء بإرادته وخياره، هو مجتمع خير ومسؤول ورحيم ومعطاء، فأقدمت وما تهيبت، وسارت وما ترددت، وواجهت المشاكل والمخاطر والتشويش والتحديات وما ضعفت".

وتابع: "أبناء المؤسسات أصحاب مواهب وقدرات إنسانية يعمل الاخصائيون في الدار على تنميتها، أصحاب إنجازات يهتم المسؤولون في الدار على تشجيعها وإبرازها وإخراجها إلى العلن، في التربية والثقافة والمسرح والفنون والحرف والرياضة. وهناك طلاب من أبناء الدار يتابعون دراستهم في الجامعات على مستوى الإجازة والدراسات العليا والدكتوراه. ومن بين ابناء الدار حرفيون وصناعيون وفنيون يعملون بعد حصولهم على الاختصاصات المهنية المتنوعة في المصانع والمعامل والمطاعم والفنادق اللبنانية. كما أن بينهم من نال الجوائز الأولى في المسابقات الثقافية والفنية والعلمية التي تجريها وزارة التربية والتعليم العالي، أو تجرى بين النوادي والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والرياضية المختلفة".

وقال: "ماذا أقول عن المكفوفين والصم ومن يعانون من صعوبات في النطق وصعوبات تعلمية، لقد فتحت المؤسسات أمامهم أبوابا كانت مغلقة، وأدخلت النور الى عقولهم وقلوبهم وأبصارهم وسمعهم وأناملهم، فبات لكل منهم لغة يقرأها ويستعملها ويتعامل بها، وأضحوا نشطين ومنتجين وحظوا بفرص العمل والإندماج في المجتمع. هؤلاء هم أبناؤنا، غادروا منذ دخولهم إلى مؤسسات دار الأيتام الإسلامية حالة الضياع والتشرد والتخلي، ودخلوا حالة الاحتضان والتعلم والتأهيل المهني والنفسي والاجتماعي، وباتت الدار تشكل لهم دار فرح وأمان ورعاية، وهي قد نسجت مع مجتمعها شبكة حماية وأمن وأمان واستقرار للمجتمع من جهة أولى وللعائلات والأهالي، ولكل ذي حاجة من جهة ثانية، فكانت كما أرادها المجتمع".

واختتم الحفل بمشهدية أهداها أبناء المؤسسة لأهل الخير، عبروا من خلالها عن خواطرهم وآمالهم وطموحاتهم، عبر أغنية "حلوة الدني" من كلمات الشاعر عبد الغني طليس وألحان الموسيقار أحمد قعبور وتدريب بسام ابو ذياب. 

  • شارك الخبر