hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ما حصل في السعديات لن يؤثر على الحوار

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٥ - 06:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في تقدير مصادر مطلعة، أن حادثة السعديات التي حصلت بعيد منتصف ليل أمس الأوّل، حيث وقعت اشتباكات مسلحة بين مناصري «سرايا المقاومة» و«حزب الله» من جهة وأهالي البلدة المناصرين لتيار «المستقبل» من جهة ثانية، شكلت اول امتحان حقيقي للحوار القائم بين الطرفين منذ انطلاقته في عين التينة، قبل سنة تقريباً.

وسلطت هذه الحادثة الضوء مجدداً على مصير هذا الحوار الذي ينعقد في الجولة الرابعة عشرة اليوم، ورسمت أكثر من علامة استفهام حول فعاليته، بعدما أظهرت المواجهات التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات ليلاً، دليلاً على عدم نجاحه في تنفيس الاحتقان المذهبي، ولا في حماية السلم الأهلي كما يفترض.

وأكدت أوساط تيّار «المستقبل» لـ"اللواء" أن ما جرى، على خطورته، لن يؤثر على مجريات الحوار طالما انه ذو طابع محلي، إلا انه سيحضر بقوة في جلسة اليوم، حيث سينعقد الحوار إلى مائدة افطار يقيمها الرئيس برّي.

وكانت الاتصالات السياسية نجحت بعد تدخل الجيش ميدانياً، في إعادة الهدوء الحذر الى البلدة التي شهدت صباحاً انتشاراً كثيفاً للجيش، بعد الاشتباك المسلح الذي أدى إلى سقوط حوالى 7 جرحى، واستخدمت فيه قاذفات وأسلحة خفيفة ومتوسطة.

وفيما اقتصرت رواية قيادة الجيش على أن ما حصل في السعديات نتيجة إشكال بين أشخاص ينتمون إلى جهات حزبية، تطوّر إلى تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة، تضاربت روايات الأهالي مع أوساط «سرايا المقاومة» و«حزب الله»، لكنها أجمعت على ان سبب التوتر بين الطرفين يعود إلى افتتاح مصلى للحزب في مجمع انشئ قبل خمسة أشهر، مما اثار حفيظة الأهالي، الذين اتهموا بأن المصلى مخزن سلاح، واعترضوا عليه لدى دار الفتوى والقوى الأمنية.

ورغم أن اتفاقاً حصل لوقف الأذان في المصلى، إلا أن الإشكالات لم تتوقف، وكان آخرها وأخطرها ما حصل ليلاً، حيث أطلق مسلحون من داخل سيّارة ذات زجاج داكن الرصاص على مقهى يملكه محمّد الأسعد وهو مسؤول تيّار المستقبل في البلدة، فرد الأهالي بمهاجمة المصلى، في حين قالت رواية أخرى لسرايا المقاومة ان نفس السيّارة التي أطلقت النار على المقهى واصلت طريقها وأطلقت النار على المصلى بهدف زرع الفتنة.

ولوحظ أن «حزب الله» لم يصدر أي بيان عن الحادثة، وكذلك فعل تيّار «المستقبل»، فيما تجنبت قناة «المنار» الإشارة إليه في نشرتها المسائية، لكن الأمانة العامة لقوى 14 آذار اعتبرت أن الحزب يريد من جريمة السعديات السيطرة على خط الجنوب.

  • شارك الخبر