تستعدّ الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ لرفع تقريرها عن تطبيق القرار 1701، والذي يناقشه مجلس الامن الدولي بعد اسبوع، في جلسة ستشكّل ايضاً مناسبة للإطلالة على مجمل الوضع اللبناني وتعقيداته في ضوء ملفيْن بالغيْ الخطورة بالنسبة الى المجتمع الدولي، وهما: الحرب على الإرهاب التي ينخرط فيها الجيش اللبناني و”لغم” اللاجئين السوريين.
وفي حين كشفت تقارير لـ"الراي"، ان كاغ كُلّفت من الأمم المتحدة وضع تصوّر حول احتمالات ان يجد لبنان نفسه امام موجة لجوء جديدة بحال بدأت معركة دمشق وريفها بما يعرّضه الى مخاطر امنية واجتماعية كبيرة جداً، جاءت معبّرة جداً زيارتها لمنطقة عرسال في البقاع الشمالي، حيث تفقّدت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في البلدة ومحيطها برفقة وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
واعتُبرت زيارة كاغ – وهي الاولى لممثل أممي الى عرسال- التي تدور في جرودها معارك بين “حزب الله” وبين “جبهة النصرة” وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وتشكّل امتداداً لمعركة القلمون السورية، بمثابة اشارة دعم قوية للجيش اللبناني الذي يتّخذ في محيط عرسال وعلى طول امتدادها في البقاع الشمالي، ولا سيما في القاع ورأس بعلبك، إجراءات أمنيّة كبيرة في إطار مواجهة احتمالات اي هجمات من المسلحين من المقلب السوري.
وقد جالت الممثلة الأممية في سيارة “هامر” عسكرية على مواقع الجيش وعاينت الواقع الميداني، معلنة ان “وجود الجيش في عرسال هو خط تماس بالنسبة الى لبنان وكذلك الى أوروبا”، الامر الذي فُسّر في بيروت على انه يعكس الاهتمام العالي الذي يبديه المجتمع الدولي حيال لبنان واستقراره، وايضاً لجهة اعتباره خط دفاع متقدماً لحماية الامن الدولي من خطر الإرهاب.
أخبار ذات صلة
