hit counter script

الحدث - ليبانون فايلز

يوم الإمتحان في مجلس الوزراء... من يفرض نفسه على من؟

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٥ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الجلسة التي طال انتظارها تعقد اليوم، وأخيرا رضي الجميع بالنزول إلى قصر "حكومة المصلحة الوطنية" ولكن لمصلحة من ستكون هذه الجلسة؟ لمصلحة تكتل التغيير والإصلاح؟ أم لمصلحة وزراء قوى 14 آذار واللقاء التشاوري؟ أم انها لن تكون لصالح أحد وستعمق الأزمة ويفوز التعطيل مجددا؟
الانظار متجهة اليوم نحو قصر قد يصبح أيضا قصر الشغور بالرغم من وجود رئيس في داخله، فوزير التربية الياس بو صعب أرسل كتاباً إلى رئيس الحكومة تمام سلام باسم تكتل التغيير والإصلاح يعترض فيه على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، ولكن من دون تلقيه أي جواب.
فمن حق رئيس الحكومة بحسب الصلاحيات الممنوحة له في الدستور ان يضع على جدول اعمال الجلسة البنود التي يريد بحثها، وبما أن رئيس الجمهورية أصبح من الماضي فمن صلاحياته التي كان يمارسها هي الإطلاع على جدول الاعمال المطروح وإبداء ملاحظاته، وهنا لعب الوزير بو صعب دور الرئيس الغائب وابدى الملاحظات بإسم تكتله.
التغيير والاصلاح لا يستطيع فرض بند التعيينات، وفي الوقت عينه لا يستطيع بقية الوزراء فرض القرارات الأخرى على وزراء التكتل، والتعطيل سيكون سيد الموقف اليوم ولا حل سوى بالحوار والتفاهم لإيجاد مخرج مشرف للأزمة التي تتخبط فيها الحكومة السلامية.
الجميع في الحكومة تأقلم مع فكرة غياب رئيس الجمهورية، وساروا بالبلاد بالتوافق بحسب آلية المصلحة الوطنية، والحكومة اليوم تقف على مفترق طرق يحدد مصيرها وقد يطيح بآلية عملها، وهو سيصبح دليلا دامغا على ان غياب رئيس للحمهورية ووجوده أصبح متشابها.
هنا على الرئيس سلام التوفيق بين الفريقين، لأن فريق 14 آذار واللقاء التشاوري عبر الوزراء الـ18 يسعى إلى التمسك بالآلية الدستورية لإتخاذ القرارات، والسيناريو المتوقع اليوم هو التعطيل من قبل الفريقين، وسلام يعمل جاهدا للعب دور بيضة القبان لأن الحكومة أمام إمتحان قد تكرم فيه أو تهان.
 

  • شارك الخبر