hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

توقيع كتاب النور الساطع لفوزي عساكر في جبيل

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 12:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت بلدية جبيل ومجلة "العالمية"، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، حفل توقيع كتاب "النور الساطع" لصاحب مجلة "العالمية" فوزي عساكر في الحديقة العامة - جبيل، في حضور المحافظ انطوان سليمان ممثلا الرئيس العماد ميشال سليمان، طوني أبي يونس ممثلا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وزيرة المهجرين أليس شبطيني، ايرين صقير ممثلة السفير الروسي الكسندر زاسبكين، سامي اغناطيوس ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم، نقيب المحررين الياس عون، القنصل الدكتور ابراهيم الحداد، وشخصيات ديبلوماسية اجتماعية ودينية.

بعد النشيد الوطني، قدم الحفل الزميل ماجد بو هدير، ثم أشارت الدكتورة الهام كلاب في كلمة القتها الى أنه "في البدء كانت الكلمة، وفي بدء تاريخ الانسانية، كتابة وتدوينا، كانت ابجدية جبيل، أبجدية وهبت الكلمة سفنا وبحارا وآفاقا، حولتها جسر عبور الى كل حضارة وانسان، لذا لا نستطيع أن نبدأ الكلام في جبيل وعن جبيل، الا ونحن نلتمس على أصابعنا ترابا ثريا من هذه الأبجدية".

ونوه الشيخ القاضي الدكتور يوسف محمد عمرو بمسيرة عساكر، "اذ ان انطلاق مجلة العالمية منذ عشر سنوات على يدي ابن جبيل البار دليل صحة وعافية وأمل ونجاح"، معتبرا ان "المقدمة التي حافظ على كتابتها الكاتب خلال عشر سنوات كنقد بناء للواقع السياسي والاجتماعي كان لها دور على صعيد لبنان".

وأكد رئيس بلدية جبيل زياد الحواط أنه "في هذا الزمن الصعب الذي يجتاح لبنان والعالم العربي، ما زالت جبيل فسحة أمل ومستقبل أن لبنان ما زال بخير وقادر على أن يقدم الأفضل، وهو موجود وبجدارة ليس فقط في العالم العربي، وانما على مساحة العالم كله. وبلدية جبيل واهلها لم يكن دورهم فقط في الانماء الاقتصادي والسياحي والتجاري، بل كان لهم حافز أساسي لدعم الثقافة التي انطلقت من جبيل عبر الأحرف الأبجدية انطلاقا من مرفئنا التاريخي الى مختلف أرجاء العالم. ومن هنا كانت لنا سلسلة نشاطات ثقافية كان آخرها اطلاق متحف للأبجدية".

ونوه بعساكر "الذي أطلق من خلال مقالاته وافتتاحياته وكتبه مدينة جبيل بصورة حضارية وثقافية نفتخر بها كجبيليين ولبنانيين، وأن جبيل ستبقى مدينة تعايشية تجمع المسيحيين والمسلمين برغم كل الانقسامات الحادة التي يعشها وطننا"، مؤكدا ان "طائفتنا الوحيدة هي مدينة جبيل"، متمنيا ان "نظل متمسكين بالوحدة الوطنية رغم كل التحريض الذي نسمعه يوميا".

واعتبر ممثل صاحب الرعاية المطران ميشال عون أن "من عصارة مرارة هذا الزمن المثقل بالهموم والمخاوف، يعبىء فوزي عساكر خوابي الأيام الحاضرة بخمرة جديدة تقطرت من ريشة يغمسها بحبر النقاوة والغضب، وهدفه أن تروي هذه الخمرة من يبحث عن قبس نور في عتمات زمننا الحاضر".

وقال: "فوزي عساكر يقرأ الحدث ويتفاعل معه فتأتي مقالاته صرخة مدوية تخرق جدران الصمت علها تفتح الآذان الصماء"، وأنه "آمن بالحوار فأراد أن يبث حوله ثقافة الحوار والاصغاء، لأن الأوطان لا تبنى الا على سياسة تحترم العقل البشري وتحترم الانسان من خلال خطاب بناء لا يستخف فيه بعقول البشر، خصوصا عندما يبنى الخطاب على أساس المنطق والحكمة والعلم والحجج التي تقنع المستمعين، وعندما يقدم لهم مشروعا يساهم في تبيان مستقبل مشرق لوطن يبحث عن غد أفضل من أمسه الفاسد".

اما عساكر فشدد على أن "الدول المتحضرة الديموقراطية الواعية، هي التي تعتبر الصحافة سلطة الرقابة، وتقبل النقد وتحسن في أدائها، وهذا ما نقوم به في مجلة العالمية، حيث نجعل من التوعية سبيلا للاصلاح، لعل كلماتنا تكون نورا ساطعا في عتمة هذا الشرق المظلم. ومن يقرأ افتتاحياتي في العالمية لعشر سنوات، يعلم تماما أنني ثائر ولكن ليس على المسؤولين بل على افعالهم، وليس على الزعماء بل على أخطائهم، ليس على الحكام بل على ارتكاباتهم، ومن هنا كتابي الثامن "النور الساطع" رسالة في جميع الاتجاهات، كي نبني وطنا قبل أن يتحول لبناننا الى أندلس الشرق الأوسط، وعندها لن ينفع البكاء".

وفي الختام قدم عساكر باسم أسرة "العالمية" درعا تقديرية لرئيس بلدية جبيل.
 

  • شارك الخبر