hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

إبراهيم زين الدين: جباه المزارعين السمراء... حكاية وطن وبقاء

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 11:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أصدر رئيس جمعية بشرى الإنمائية ابراهيم زين الدين بياناً جاء فيه:

"مع اطلالة كل فجر ينتشر الآلاف من الكادحين في مزارعهم وأراضيهم الخضراء علها تلون وجه الأيام المتبقية من عمر السنين، يبحثون عن لقمة عيش كريمة مغمسة بالعرق والشمس التي تلون الوجوه بألوانها المشرقة لكنها لا تزيل رسومات الحزن وتقاسيم التعب المضني وتجاعيد الشيخوخة التي تمضي على دروب الأيام المثقلة بشقاء الساعات والدهور..
 تقاسيم لا تسد رمق فقير تركته الدولة في مهب الريح لكن الحرمان لم يكسر إرادة الصمود في وطن التحدي فالأرض عنوان الكرامة والبقاء ولو كان الثمن الشقاء.هؤلاء الذين لم يستسلموا بعد لطول الأمل وبشرى المستقبل لأبنائهم المنتشرين في بقاع الوطن، يهاجرون يتعلمون، يجنون من عرق وسمرة آبائهم وأمهاتهم على مدار السنة لأجل حياة ملؤها السعادة والمحبة وهبة من السماء تمطر على حصاد أضناه الجفاف واليباس لتتلون الحقيقة الناصعة في الوجوه المتعبة ..إن كل ما يدور حولها من مآسي وحرمان وفقر وعوز، تنتجه أرض تشبثت عروقها وشرايينها بجذور الوطن الممتد من أقصى جنوبه الى اقصى شماله، يتقاسمون عناءه وتتحول لوحاتهم الخضراء الى رسومات فنية مميزة بعيدة عن مفاهيم الطائفية والمذهبية لأن الأرض طائفتها هي الكرامة والعز والآباء ولا يمكن لأحد أن يبيعها مقابل حفنة من الدولارات أو موقف سياسي لزعيم أو وصولي يريد انتهاز الفرص للوصول الى المناصب..
وبالاشارة الى ما تعانيه الزراعة ومحاصيلها من كساد وقلة اهتمام وتصدير يعيد لها رونقها ودورها في الحياة الاقتصادية وتحريك عجلتها البطيئة كبطء القرارات السياسية التي توقف نموها السريع، تبقى الأرض ميراث الأجداد والآباء ولوحة الارز التي لا تهتز مهما اشتدت عليها الاعاصير المختلفة والرياح العاتية لنبقى وننحت من صخورها تربة صالحة للحياة تنتج أجيالا" متمسكة بحب الأرض والوطن وإعادة بناء ما تهدم من قيم ضاعت وسط وحول التمترس خلف المصالح المتهالكة على تراب الأرض".
 

  • شارك الخبر