غدا اليوم المنتظر بعد إنقطاع، مجلس الوزراء سينعقد أخيرا، ولكن بجلسة غير منتجة، تشاورية بعض الشيئ وحماسية أيضا، والأدوار منسقة بين الكتل، والرئيس تمام سلام سيلعب دور الحكم، لأنه ومنذ دعوته للجلسة المفاجئة إنطلقت المواقف من كل حدب وصوب، والنتيجة واحدة، الجميع سيحضر الجلسة وسط تمسك العماد ميشال عون بمطلبه بتعيين قائد جديد للجيش اللبناني. ولكن توجه وزراء التكتل هو عدم الإنسجاب من الجلسة، فتيار المستقبل أيد هذه الدعوة، والرئيس نبيه بري نسقها، واللقاء التشاوري إنتقد رهن اجتماعات الحكومة بالتصفيات السياسية.
وفي هذا السياق، اكدت مصادر وزارية لموقع "ليبانون فايلز"، أن بند تعيين قائد جديد للجيش ليس موضوعا على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة، مشيرا إلى أن الرهان يبقى على الرئيس سلام للعمل على تفعيل مجلس الوزراء من خلال تجاوز اعتراض الوزراء الستة ومراعاة 18 وزيرا في المقابل يطالبون سلام بمتابعة الشؤون الملحة.
ولفت المصدر الوزاري، إلى أن مطلب فتح دورة إستثنائية لمجلس النواب لا تأييد له من معظم الفرقاء، لأن البعض يريد أن يطلع مسبقا على جدول الأعمال، والبعض الآخر يصر على رفض التشريع في ظل غياب رئيس للجمهورية، مشددا على أن فتح دورة إستثنائية بالنسبة إلى بري يحتاج إلى إجماع من الأطراف كافة، سائلا: "في الظروف العادية لم يحصل التشريع بسبب غياب رئيس للجمهورية، فهل سيقبل البعض التشريع في الظروف الإستثنائية؟ ".
وكشف المصدر عن أن توجه تكتل التغيير والإصلاح هو طرح موضوع التعيينات الأمنية في الجلسة كبند أساسي، في وقت وزع الرئيس سلام جدول أعمال وزاري يمكن للوزراء الستة تعطيله من خلال رفضهم التوقيع عليه.
الجلسة الصاخبة في الداخل ستكون كذلك في الخارج، إذ ان أصوات وصراخ أهالي العسكريين المخطوفين ستسمع إلى داخل الجلسة الوزارية، ورائحة إحراق الدواليب ستصل إلى داخل القاعة، فهل ستريح الحكومة الأهالي وعون؟