hit counter script

خاص - جورج غرّه

خاص: كيف ستنطلق معركة الزبداني... وكيف يجري التحضير لها؟

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 06:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كثر الحديث في الأيام الماضية عن تحركات عسكرية للجيش السوري وحزب الله حول مدينة الزبداني التي تقع في ريف دمشق وتحديدا في القلمون الغربي، وهي تقع تحت سيطرة "جبهة النصرة" وتعتبر خزانها البشري، فأعداد عناصر "النصرة" والفصائل المسلحة الأخرى لا يستهان بها هناك وهي تفوق الـ3000 عنصر مسلح.
مركز الزبداني الاستراتيجي جعل منها هدفا للنظام السوري وحزب الله، وهي تقع على الطريق العام الذي يربط دمشق بالساحل والشمال، في وسط المسافة بين دمشق وبعلبك، وترتفع عن سطح البحر ما بين 1.150 و1.250 متراً، وهي مكشوفة من سلسلة لبنان الشرقية في البقاع الاوسط شرقي مدينة زحلة.
الإستعدادات العسكرية تنذر بإنطلاق عملية ما في المنطقة التي عزلت عن بقية مناطق القلمون منذ شهرين وخصوصا من جهة التلال العالية في سرغايا والطفيل، وأكدت مصادر مطلعة لموقع "ليبانون فايلز"، أن الجيش السوري وحزب الله يستهدفان تجمعات المسلحين بشكل يومي لإنزال أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوفهم، قبل إتخاذ قرار شن الهجوم على المدينة المحاصرة.
وأشار المصدر إلى أن الدخول إلى الزبداني ليس بنزهة لأنها ستكون عبارة عن حرب شوارع وحرب إستنزاف، مشددا على أن معركة الزبداني لن تنطلق قبل حسم معركة جرود عرسال مع النصرة وانطلاق المعركة الفعلية مع "داعش"، وأكد أن الإستعدادات اللوجيستية للمعركة إنتهت مع قرب إنتهاء معركة جرود عرسال، مرجحا ان الجيس السوري قد يدخل المعركة في الزبداني بشكل مبكر للسيطرة على كل المنطقة الحدودية مع لبنان قبل انتهاء فصل الصيف.
ولفت المصدر إلى أن حزب الله يستهدف الزبداني في غالبية الأحيان من جهة الجرود اللبنانية وخصوصا من قوسايا وجنتا وحام، التي تكشف المدينة بشكل كامل ولكن لا يمكن إستهدافها سوى بواسطة المدفعية الثقيلة والصواريخ البعيدة المدى، كاشفا عن أن هناك قرى يجب السيطرة عليها ايضا قبل الوصول إلى الزبداني مثل بلودان ومضايا وعين حور، وأنه لدى انطلاق التقدم نحو تلك القرى فإن ذلك يعني أن المعركة إنطلقت في الزبداني بشكل حاسم، وأشار إلى أنه من الجهة اللبنانية فإن حزب الله يحصن الحدود بشكل جيد ومراكزه الأساسية منتشرة في هذه المنطقة ولا يمكن إختراقها بسهولة.
وأكد المصدر أن معركة الزبداني تعتبر محسومة النتائج لانها اصبحت معزولة عن بقية المناطق ولأن الجيش السوري وحزب الله يعملان على السيطرة على تلك المنطقة الحدودية مع لبنان ولن يتبقى منها بعد سوى جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع ومنطقة الزبداني، وتوقع أن تكون المعارك الاعنف في تلة قلعة الهوى وتلة الكوكو حيث تقع معسكرات التدريب التابعة للنصرة، واشدها ستكون ايضا في منطقة الجمعيات.
 

  • شارك الخبر