hit counter script

الحدث - حسن سعد

عفواً قوى الأمن... ومعذرة

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 22:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في قراءة "مُكمّلة" لما صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة حول تطبيق قانون السير الجديد، لناحية تراجع نتيجة حوادث السير خلال الفترة الممتدة من 22 نيسان لغاية 25 حزيران 2014 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2015، أي على مدى الشهرين المُحدّدين من كل عام، والذي خلصت منه إلى أن تراجعاً ملحوظاً في حوادث المرور وانخفاضاً في عدد القتلى والجرحى قد سُجّل.

تبيّن أن الخلاصة "الإيجابية" التي خرجت بها قوى الأمن الداخلي من جدولها الإحصائي، كانت غير مكتملة. وفي الجدول الإحصائي - في الأسفل- ما يؤكد ذلك.

إذ أن التراجع بنسبة 71.5 بالمئة في عدد الحوادث وبنسبة 62.3 بالمئة في عدد الجرحى، لا يمكنه أن يخفي حقيقة أن معدل عدد الجرحى الذي كان 1.33 جريح لكل حادث في الفترة المحددة من العام 2014 قد ارتفع إلى 1.77 جريح لكل حادث في الفترة المقابلة من العام 2015، أي بزيادة بلغت ما يقارب "الثلث" (32.5 بالمئة).

والتراجع نفسه بنسبة 71.5 بالمئة في عدد الحوادث وبنسبة 40.2 بالمئة في عدد القتلى، لا يمكنه أن يخفي حقيقة أن معدل عدد القتلى الذي كان 0.11 قتيل لكل حادث في الفترة المحددة من العام 2014 قد ارتفع إلى 0.23 قتيل لكل حادث في الفترة المقابلة من العام 2015، أي بزيادة بلغت أكثر من "الضعف" (110.00 بالمئة).

إذاً، القراءة المنطقية، المُكمّلة والمُجرّدة، تثبت أن تراجع عدد الحوادث ليس معياراً ذهبياً لقياس نجاح قانون السير الجديد ولا حتى نجاح من يطبقه أو الإلتزام به، طالما أن معادلة "حوادث أقل ضحايا أكثر" جعلت من النتائج "مأساوية"، خصوصاً إذا ما تعلّق الأمر بالسلامة المرورية وحياة المواطنين، حيث "ليس كل ما يلمع ذهباً".

عفواً قوى الأمن.. ومعذرة، لستم وحدكم من يتحمل المسؤولية، ولكننا نأمل منكم الكثير.

 

  • شارك الخبر